يحتفل العالم غدا الثالث من مايو باليوم العالمى لحرية الصحافة الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك فى جميع أنحاء العالم باعتباره اليوم العالمى لحرية الصحافة.
ويكون 3 مايو من كل عام هو يوم لتذكير للحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، وكما أنه يوم للتأمل بين الإعلاميين حول قضايا حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، وكذلك الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة وتقييم حالة حرية الصحافة فى جميع أنحاء العالم والدفاع عن وسائل الإعلام من الاعتداءات على استقلالها بالإضافة إلى تحية الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم فى أداء واجباتهم
وفى كلمته بمناسبه اليوم العالمى لحرية الصحافة، قال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أن الصحفيين والعاملين فى وسائل الاعلام لهم دور بالغ الأهمية فى مساعدتنا على اتخاذ قرارات مستنيرة، لافتا إلى أنه فى الوقت الذى يكافح فيه العالم جائحة كوفيد -19 فإن تلك القرارات يمكن أن تنقذ حياة الناس من الموت وبمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة نناشد الحكومات وغيرها أن تضمن تمكن الصحفيين من أداء عملهم طوال فتره تفشى جائحة كوفيد -19 وما بعدها.
وتنتهك بعض الدول حقوق وحرية الصحفيين وتقوم بعمليات قمع وانتهاكات صارخه للتشويش على ما تقوم به هذه الحكومات من قمع وانتهاكات ضد مواطنيها، وجاءت تركيا على رأس هذه الدول وكان آخرها ما قامت به الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان من محاولة التكتم على تفشى فيروس كورونا بالدولة ووفقا لوسائل إعلام تركيه أعلن وزير الصحة التركى فخر الدين قوجة، فى تغريدة عبر حسابة على تويتر، منذ أيام أنه تم تسجيل 2392 إصابة جديدة رفعت الإجمالى إلى 114 ألفا و653 ، أما على صعيد الوفيات، تم تسجيل 92 وفاة بكورونا، لترتفع الحصيلة إلى 2992.
ومن جانبها، استغلت السلطات التركية أزمة جائحة كورونا لتقيد وتقمع الصحفيين، حيث نشر موقع "أحوال" المتخصص بالشأن التركي، بأن الحكومة تستغل "أزمة كورونا" لقمع الصحفيين المعارضين لها.
ووفقا للموقع فإن الحكومة التركية توجه تهمة "إثارة الخوف والذعر بين الجمهور"، للصحفيين الذين تستهدفهم بسبب تقاريرهم الإخبارية، علما أن هذه الجريمة قد تؤدى إلى عقوبة بالسجن من سنتين إلى أربع سنوات.
واعتقلت الشرطة التركية فى 18 مارس الماضى صحفيين فى مدينة بارتين بعد أن أبلغا عن إصابة طبيب محلى بفيروس كورونا، واتهم الصحفيان بإثارة "الذعر والخوف بين صفوف المواطنين".
وقال تقرير أصدره "اوتكو تشاكير أوزر"، نائب حزب الشعب الجمهورى التركى عن الصحفيين وحرية الصحافة تركيا هى البلد الثانى فى العالم فى حبس الصحفيين حيث هناك 108 صحفيين تم القبض عليهم وإدانتهم فى عام واحد فقط، كما أن هناك 172 صحفيًا اضطروا إلى الوقوف فى المحاكم للدفاع عن أخبارهم حتى لا يلقوا فى السجن، إضافةً إلى اعتقال 60 صحفيًا، وتم توقيع ما يقرب من نصف مليون حكم تعويض على الصحفيين، وتعرض 34 صحفيًا على الأقل للضرب والإهانة فى الشارع تم حظر 36 ألفًا و216 موقعًا على الإنترنت.
وذكرت تقارير إعلامية أن أجهزة الأمن التركية أغلقت نحو 178 مؤسسة إعلامية وسجن نحو 150 صحفيا، إضافة إلى مصادرة مقار وممتلكات تلك الصحف وكان فى مقدمتها صحيفة زمان.
وأضافت التقارير أن القضاء يعرض مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى ووسائل الإعلام للترهيب القانونى بسبب التعبير عن آراء تختلف عن السرد المعتمد رسميا حول جائحة كورونا.
وفى ذات السياق أقرّ البرلمان التركى قانونا يتيح الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء لتخفيف الازدحام فى السجون وحماية المعتقلين من الإصابة بفيروس كورونا.
وأعلن البرلمان على أن "المشروع صار قانونا بعد إقراره"، وانتقدت منظمات غير حكومية النص وقال نائب رئيس البرلمان التركى أن حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزب الحركة القومية اليمينى المتحالف معه، أيدا مشروع القانون الذى أقره البرلمان بأغلبية 279 صوتا مقابل 51.