"ما بعد كورونا" يثير قلق أمريكا.. وخبير: نحن حيوانات بشرية بحاجة للتواصل

الثلاثاء، 05 مايو 2020 11:19 ص
"ما بعد كورونا" يثير قلق أمريكا.. وخبير: نحن حيوانات بشرية بحاجة للتواصل كورونا - ارشيفية
كتبت: نهال طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق تنتاب الأمريكيين من كيفية التعامل مع عودة فتح الشركات والحياة العامة بعد إقدام عدد من الولايات على تخفيف إجراءاتها الاحترازية الخاصة بوباء كورونا القاتل، وبحسب تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي، فإن قلق الخبراء  في الوقت الحالي هو من صعوبة تطبيق معايير التباعد الاجتماعى واستمرار تنفيذ ذلك بعد ما يقرب من 70 يوماً كاملة بالفعل.

وقال نيك كولاس من وول ستريت والمؤسس المشارك لشركة data trek التي تعمل في مجال الأبحاث لشبكة سي إن بي سي، أن هناك كثافات أقل من الناس وهذا يؤثر على المطاعم والخدمات بشكل عام، إلا أنه توقع عودة أسرع للسفر المحلي، كما ستتعامل المطاعم وتجارة التجزئة مع مجموعة من التحديات، مثل كيفية ترتيب المقاعد وما يحدث في متاجر الملابس عندما يرغب العملاء في تجربة شيء ما وستستمر الرياضة ولكن مع مشاهدة المشجعين من المنزل.

وسيأتي كل ذلك على خلفية ستجبر الناس على الاحتفاظ بمساحة آمنة عن بعضهم البعض وهو الأصعب في المعادله، وقال كولاس: "إنه أمر صعب للغاية ، لأنه يتعارض مع أكثر الاحتياجات الإنسانية الأساسية للتواصل الاجتماعي فنحن حيوانات اجتماعية لقد كانت هذه المرحلة الحالية صعبة بالفعل على الناس سيريدون التواصل هذه هي الطبيعة البشرية ، هذه هي الروح البشرية. سيكون من الصعب الحد من ذلك دون حدوث اضطرابات نفسية ".

ووفقا للتقرير تتخذ البلاد الخطوات الأولى في العودة إلى العمل والحياة الطبيعية، وإن كان بحذر شديد حيث تعيد نيويورك فتح أجزاء من الولاية ، بينما خففت مسيسيبثي من القيود وتنتقل أيداهو إلى المرحلة الأولى من الاسترخاء في نظام البقاء في المنزل. مددت أريزونا ونيفادا توجيهاتهما حتى 15 مايو لكنها خففت بعض القواعد.

ستقوم المناطق التي أعيد فتحها بتوفير نافذة تساهم فى عودة سريعة للاقتصاد الأمريكي البالغ 21.5 تريليون دولار.

وانكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.8 % في الربع الأول من عام 2020 ، وهو أسوأ انخفاض منذ الركود العظيم ، وقدم أكثر من 30 مليون شخص مطالبات البطالة ، مما يجعل التقدم نحو التأقلم مع الوضع الجديد أكثر أهمية، علق كولاس قائلا "ستكون المشكلة هل يمكنك أن تجعل الناس يشعرون بأن الوضع الطبيعي الجديد يبدو وكأنه طبيعي قديم؟"

وكان الاقتصاديون يفكرون في شكل إعادة الاقتصاد ولكن يبدو أن لا أحد يعرف ، على الرغم من أن التوقعات الفورية هي أنه بعد انخفاض الربع الأول من العام ، فإن الربع الثاني سوف يسجل رقمًا أسوأ من أي شيء شهدته الولايات المتحدة من قبل. الا ان الواقع يشير الي ان الناتج المحلي الإجمالي سيئًا وهو أمر بناء على انهيار 20 % أو حتى أسوأ مع الأخذ في الاعتبار معدلات البطالة القياسية.

يتوقع معظم الاقتصاديين حدوث آثار الجولة الثانية من خسائر الدخل ووجدوا مع ذلك أن وتيرة الصين "متفائلة للغاية" للولايات المتحدة ، في حين أن السويد تقدم بعض الأمل على الرغم من أن البلاد لا تزال تستخدم تدابير إبعاد اجتماعي صارمة إلى حد ما.

إلى أي مدى ستعود الولايات المتحدة في النهاية سيترتب على العديد من العوامل ولكن الشعور بالأمان من المحتمل أن يكون بالغ الأهمية، حيث قال كولاس "إن الأمر لا يقتصر على ما تقوله الأرقام سيتحدث الكثير عن شعوره ، وكم من حياة الناس الطبيعية التي يمكنهم استعادتها". وأضاف انه "بينما نستعيد بعض الحياة الطبيعية ، ستشعر بتحسن كبير."










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة