كشف علماء من ألمانيا والصين في دراستين جديدتين أن الأطفال قادرون على نقل فيروس كورونا الجديد، وقال الخبراء إن نتائج الدراستين تعزز أهمية أن تظل المدارس مغلقة حتى فصل الخريف العام الجارى، وفقاً لما ذكره موقع جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
في الدراسة الأولى التي نشرت في مجلة Science، نظر فريق دولي في مدينتين صينيتين، شنجهاي ووهان ، ووجد الباحثون أن الأطفال هم ثلث الأشخاص المعرضين للإصابة بـ COVID-19 .
ومع ذلك، إذا كانت المدارس مفتوحة، فإن الأطفال تحت سن 14 عامًا لديهم 3 أضعاف عدد فرص الاتصال بالآخرين مثلهم مثل البالغين.
وقال الباحثون أنه بناءً على نتائجهم، يمكن أن يؤدي إغلاق المدارس الاستباقي إلى خفض ارتفاع حالات الإصابة بكورونا بنسبة 40 – 60% وتأخير انتشار الوباء.
الدراسة الثانية، التي نشرت كمراجعة بحثية عبر الإنترنت ، أجراها مجموعة من الباحثين الألمان وباحث من جامعة كامبريدج ببريطانيا
ووجد الفريق أن الأطفال يمكن أن يحملوا مستويات عالية من فيروس كورونا في أجسادهم كما يمكن للبالغين.
وقام الباحثون أيضًا بفحص 47 حالة من فيروس كورونا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد و 11 عامًا، ووجدوا أن 15 إما لديهم مرض حالي أو تم إدخالهم إلى المستشفى.
وكان الأطفال الذين لا يعانون من أعراض حمولات فيروسية مرتفعة أعلى من الأطفال الذين يعانون من الأعراض.
وكتب المؤلفون "بناءً على هذه النتائج، علينا أن نحذر من إعادة فتح المدارس في ظل الوضع الحالي.. قد يكون الأطفال ناقلين للعدوى مثل البالغين."
ويأتي ذلك في أعقاب الأنباء التي تفيد بأن المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة NIH تطلق تجربة لتتبع التهابات الأطفال.
وتبحث الدراسة ، التي يطلق عليها علم الأوبئة البشرية والاستجابة لفيروس كورونا، ما إذا كانت معدلات الإصابة تختلف بين الأطفال الذين يعانون من الربو أو حالات الحساسية الأخرى والأطفال الذين لا يعانون من هذه الأمراض.
وسيتم تسجيل حوالي 6000 شخص من 2000 عائلة أمريكية يشاركون بالفعل في أبحاث المعاهد الوطنية للصحة في المشروع.
وقال الدكتور أنتوني فوسي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، في بيان "إحدى السمات المثيرة للاهتمام لوباء فيروس كورونا الجديد هو أن عددًا قليلاً جدًا من الأطفال قد أصيبوا بمرض COVID-19 مقارنةً بالبالغين".
وسوف تساعد الدراسة معرفة هل هذا بسبب مقاومة الأطفال للعدوى أو لأنهم مصابون ولكن لا تظهر عليهم أعراض.
وخلال فترة وباء كورونا، أصيب عدد أقل من الأطفال مقارنة بالبالغين بالمرض، وعندما أصيبوا، كانت أعراضهم خفيفة، ولكن لم يتضح ما إذا كان بإمكانهم نقل الفيروس إلى البالغين أم لا حتى الآن.