أكرم القصاص - علا الشافعي

كمال محمود

كيف نلغى الدورى ونخرج منتصرين على كورونا؟

الأربعاء، 06 مايو 2020 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
 
إذا ما كان الاتجاه المطالب باستئناف الدورى دون الانشغال بأرواح لاعبينا ومدربينا وكل العاملين فى الحقل الكروى يقوم فى المقام الأول على منع الخسائر المادية التى ينتظر أن تلحق بالأندية بسبب ارتباطاتها بأوجه إنفاق كثيرة، فى مقدمتها عقود ومرتبات اللاعبين المرتفعة، فى الوقت الذى توقفت فيه مصادر الدخل من رعاية وبث تليفزيونى.. إلخ.
 
هنا نقف لحظة للتدبر، ولكن فى البداية يجب أن نقر أن أرواح البشر أهم مليون مرة من أى مكاسب ولا يوازيها أى خسائر مالية مهما تعاظمت.
 
وإذا كان الأمر مرتبطا بالمادة تعالوا مع بعض نفكر فى طرق وابتكارات تساعد على حل الأزمة المالية ونخرج منتصرين إذا ألغى الدورى – وهذا الأقرب للصواب – خصوصا مع عدم القدرة على السيطرة على الأمر فى المباريات التى تشهد احتكاكات عدة قد تؤدى لاقدر الله إلى زيادة انتشار فيروس كورونا، وهو ما لا نتمناه.
 
أقرب الاقتراحات مثلا، إبرام اتفاقات بين الأندية والرعاة تعوض المبالغ المستحقة لصالح الأندية وتستطيع الشركة الراعية تعويضها وتحقيق مكاسب من ورائها.. مثلا إجراء حوارات صحفية مصورة بطريقة مختلفة مع عدد من نجوم كل فريق كنوع من وسيلة جذب المعلن بإعلانات تذهب قيمتها للراعى كنوع من التعويض عن المبالغ التى سيدفعها للأندية، وأيضا ممكن للأندية الاستفادة من نجومها فى تصوير إعلانات لمنتجات المعلن دون مقابل كتعويض أيضا.. حقيقة أن الراعى لن يتكسب من وراء ذلك ما يوازى قيمة التعاقد مع الأندية ولكن على الأقل مكسب صغيرأفضل من خسائر أكبر.
 
كما يمكن تنازل كل طرف عن جزء من مستحقاته الموسم الحالى تجاه الأخر، حتى لا ترتكز الخسائر على طرف بعينه، مثلا اللاعب يتنازل لناديه عن نسبة من راتبه، ويتنازل النادى للراعى عن جزء من قيمة الرعاية، وهكذا تسير الأمور خطوة خطوة لنجد فى النهاية حلول مقنعة لكل الأطراف تغنينا عن خسائر الأرواح حال عودة النشاط وفيروس كورونا مازال ناشطا.
 
وأيضا هناك المنحة التى أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" عن توزيعها على الاتحادات الأعضاء، وسيكون للجبلاية نصيب منها.. ماذا عنها؟، وهل وصلت لاتحاد الكرة المصرى وكيف ومتى سيتم توزيعها على الأندية؟.. بالتأكيد هذه المنحة سيكون لها دور فى تخفيف الأعباء عن الأندية فى المحنة التى نعيشها ويعيشها العالم أجمع.
 
فى المقابل مهما وضعنا من ضوابط وإجراءات احترازية فلن يكون أمر عودة الدورى مناسبا لصعوبة تطبيق تلك الإجراءات على كافة المستويات المادية والشخصية.
 
استئناف النشاط يتطلب بالضرورة اتباع التوصية الأولى من المختصين بالتباعد الجسدى، وهو أمر مقلق بالطبع عندما تتحدث عن عودة مباريات كرة القدم وعندها لن يتمكن أى لاعب من التحكم فى انفعالاته وردود افعاله تجاه أى لعبة تتطلب احتكاك مع المنافس وبالتالى يحدث لا قدر الله إصابات بالعدوى وتنتقل إلى الأهل والأصدقاء ونساهم فى موجة جديدة من الجانحة تؤثر على الجميع دون تفرقة.
 
مثلا الإجراءات التى أعلن اتحاد الكرة ن تجهيزها لتنفيذها حال عودة الدورى إذا تفحصناها بدقة سنجدها أولا مكلفة للغاية ولن تستطيع الأندية الوفاء بنفقاتها – هذا إذا كنا نتحدث عن خسائر الأندية ماليا – وبالتالى ستزيد الأعباء عليهم وتتعاظم الأزمة أكثر.
 
ويبقى فى النهاية ضرورة الانتظار لقرار الدولة المصرية فيما سيخص استئناف النشاط من عدمه، وسيكون على الجميع الالتزام به، ولكن يتوجب على اتحاد الكرة أن يكن متأهبا لإمكانية إلغاء الدورى بخطة بديلة تساعد على انقاذ ما يمكن إنقاذه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة