يعد الأديب السودانى أمير تاج السر، أحد أبرز الوجوه الأدبية السودانية، ألف عدة روايات ارتبط بها الجمهور العربى، من أشهرها رواية "إيبولا 76" والتى تدور حول انتشار وباء الإيبولا فى أفريقيا سبعينيات القرن المنقضى، وتدور أحداث الرواية فى عام ١٩٧٦ بين دولة الكونغو وجنوب السودان، وتتحدث عن انتشار مرض الحمى النزيفية الذى يسببه فيروس إيبولا.
فى الرواية : في عشش الكرتون، أحقر حى سكنى فى منطقة أنزارا، جنوب السودان، يكبر لويس نوا على وقع طفولة بائسة، الشاب الذى يعمل فى مصنع للنسيج، يقرر الزواج بأول فتاة يراها تبتسم، تينا بائعة الماء في الشوارع، ستصبح زوجته، لكن العامل البسيط ما يلبث أن يخونها مع خادمة الغرف فى نزل للفقراء، فى كينشاسا.
وفي ظهر يوم حار، سيلاحق "إيبولا"، الفيروس القاتل الذى ضرب الكونغو، جسد نوا ليسكن دمه، يغادر الفتى الأفريقي إلى بلاده، بعد رحلة حزن إلى الكونغو، ليصبح من دون أن يدرى جسراً يعبر عليه المرض المميت إلى أنزارا.
عبر فكرة القتل المحتمل، يرصد أمير تاج السر عوالم غرائبية، محاولاً إيجاد مدينة عادية، فيها شوارع ومتاجر، وملاه ومواخير، وزيجات وطلاقات وقصص حب كاملة وناقصة.
وبحسب الكاتب السورى صالح الرزوق فى مقال نشر عن الرواية:"ترتبط رواية "إيبولا 76" لأمير تاج السر مع "طاعون" كامو بالعنوان الوبائي، وإذا كان العنوان هو أول نافذة على العمل فإن التفاصيل تحمل المزيد من التشابه."
وأمير تاج السر، طبيب روائى سودانى يمت بصلة قرابة وثيقة للأديب السودانى المشهور الطيب صالح، نالت أعماله اهتماماً كبيراً فى الأوساط الأدبية والنقدية، كما حققت رواياته شهرة عالمية وترجمت للغات عديدة، أهم أعماله: إيبولا 76، وصائد اليرقات، وأرض السودان.