تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أنه على الرغم من الغضب الذي اجتاح المجتمع الأمريكي من تصريح جو بايدن العنصري، فإنه استمر في حملته الانتخابية، واعتذر عن فلتة لسانه، وشفع له أنه تحدث عن علاقة طيبة تجمعه مع السود عندما كان نائباً للرئيس أوباما لفترتين رئاسيتين.
جمعة بوكليب
جمعة بوكليب: بريطانيا.. "بريكست" يعود من النافذة
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن رغم استفحال أزمة الوباء الفيروسي، واستحواذها على اهتمامات الحكومة والإعلام والمواطنين، وما تسببت فيه من إرباك لمناحي الحياة كافة، عاد "بريكست" متسللاً، من النافذة، مؤخراً، إلى بريطانيا، وبدأت تطورات أخباره تحتل حيّزاً ملحوظاً في وسائل الإعلام، وليضع الحكومة البريطانية في مواجهة أخرى مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تتراكم فوق ظهرها أثقال أزمات كثيرة مؤرقة.
في يوم 31 من شهر يناير من هذه السنة، خرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي، لكن الخروج النهائي حُدّد له موعد في نهاية عام 2020. الفترة من نهاية يناير وحتى نهاية ديسمبر تعدّ فترة انتقالية يتم خلالها التفاوض بين الطرفين لتحديد طبيعة العلاقة التجارية المستقبلية. وحددت نهاية يونيو الحالي موعداً نهائياً لتلك المفاوضات. خلال الفترة الانتقالية تستمر الأمور على ما كانت عليه من قبل، من دون تغيير حتى حلول الموعد المتفق عليه. وفي حالة عدم الوصول إلى اتفاق بنهاية شهر يونيو الحالي، وعدم تقدم الوفد البريطاني بطلب رسمي لتمديد فترة الخروج المقررة، تفقد بريطانيا حقها في التمديد. لكن الحكومة البريطانية لا تبدي اهتماماً بذلك، استناداً إلى ما جاء على لسان رئيسها بوريس جونسون، في وقت سابق، بتأكيده أن بلاده لن تتقدم بطلب تمديد، وستغادر الاتحاد نهائياً في نهاية العام، حتى من دون الوصول إلى اتفاق.
الرياح هبّت في اتجاه معاكس لما تشتهي لندن وبروكسل، باقتحام الأزمة الوبائية للمشهد، فجأة، وبلا سابق إنذار، وقلبه رأساً على عقب. وأدى ذلك، إلى وضع الحكومة البريطانية وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد، في حالة طوارئ دائم، وركن "بريكست" مؤقتاً على الرّف.
علي قباجه: دهاء بايدن
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، على الرغم من الغضب الذي اجتاح المجتمع الأمريكي من تصريح جو بايدن العنصري، فإنه استمر في حملته الانتخابية، واعتذر عن فلتة لسانه، وشفع له أنه تحدث عن علاقة طيبة تجمعه مع السود عندما كان نائباً للرئيس أوباما لفترتين رئاسيتين. ولعل ما ساعده أيضاً الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت أمريكا، إثر مقتل أحد السود على يد شرطي أمريكي أبيض، والإدارة السيئة لترامب للموقف، ما جعل فئة غير قليلة من السود ترشح بايدن للفوز، وهو ما أسهم في رفع حظوظه الانتخابية، مقارنة مع ترامب الذي لم يخرج بعد من أزمة سوء إدارته لجائحة "كورونا" ليصاب بصدمة الاحتجاجات التي حاصرته في البيت الأبيض، والتي ربما تكون السبب في توديعه لمنصبه، مانحة بايدن الفرصة الذهبية لتولي سدة الحكم كرئيس للولايات المتحدة.
عُرِف عن جو بايدن أنه كثيراً ما تخونه اللغة، ويقع في مطبات كلامية، وليس آخرها ما صرح به تجاه السود، لكن في الوقت ذاته عرف عنه أنه كثير الاعتذار والاعتراف بالخطأ إذا ما وقع منه، وهو ما يؤكد أنه صاحب حنكة سياسية يبقي على خط ودّ بينه وبين الآخرين، ويظهر ذكاء بايدن أنه لم يلعب على وتيرة التظاهرات الأخيرة ضد ترامب؛ وذلك حتى لا يقلب الأخير الطاولة عليه، ويتهمه بأنه يؤجج الاحتجاجات لمصالح انتخابية، بل نجده يتصرف بدهاء سياسي؛ إذ إنه اختار الانحياز إلى المطالب المشروعة للمتظاهرين، والدعوة للارتقاء بنظام الشرطة من دون التطرق إلى نقد الحكومة وإدارتها للأزمة؛ وذلك لأنه في حال وجه أي نقد فإنه سيعرض نفسه وحزب الديمقراطيين الذي ينتمي إليه للنقد أيضاً؛ إذ إن الديمقراطيين هم جزء من الحكومة، لذلك كان بايدن ذكياً وراوغ بين الطرفين مع إطلاقه وعوداً بتعيين مستشارة من السود في حال وصوله إلى سدة الرئاسة.
التنافس على الوصول إلى البيت الأبيض تتجاذبه الأحداث التي تدور في أمريكا وكل طرف يستغلها، وقد تشهد الساحة السياسية أحداثاً تخفض من حظوظ بايدن وترفع من حظوظ خصمه؛ لذا يعمل الطرفان على ترصد بعضهما لزيادة رصيدهما الانتخابي، لكن يؤكد الكثير من السياسيين أن حظوظ بايدن باتت أكثر بغض النظر عن استطلاعات الرأي، ويرجع ذلك لعدة أسباب من بينها: أن ترامب ارتجالي في قراراته لاسيما ما يتعلق بالمنظمات الدولية التي انسحب من بعضها وتهجم على بعضها الآخر، إلى جانب أنه لكثرة إطلالاته الإعلامية كشف جميع أوراقه ولم يعد لديه المزيد ليقدمه، كما أنه بتصريحاته المتناقضة يقدم خدمات جليلة لمنافسه القليل الظهور إعلامياً.
ذي دبلومات: قواعد هندية مختلفة فى أفغانستان الجديدة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الجريدة الكويتية، إن بعد توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" في أواخر شهر فبراير الماضي، يحتدم الجدل اليوم حول صوابية تواصل الهند مع "طالبان" أو ابتعادها عنها، وفي حين تستعد الولايات المتحدة لسحب معظم قواتها العسكرية من أفغانستان بحلول العام 2021، لا بد من تقييم الشروط الجديدة التي تحكم أي نوع من التواصل مع "طالبان"، وفهم نظرة الهند إلى المشهد السياسي والأمني الجديد في كابول، ومعرفة مدى استعدادها لفرض قواعد مختلفة في أفغانستان الجديدة.
تُعتبر الهند من أهم الدول المساهمة في خطط إعادة إعمار أفغانستان، لكنها تُركّز معظم جهودها على كابول والوجود الأمريكي هناك والوضع الأمني المترتب عليه، في ظل تصميم الولايات المتحدة على سحب قواتها العسكرية، يُفترض أن تقلق الهند على استمرارية وجودها في أفغانستان، وعلى ضوء البيئة السياسية والأمنية المتبدلة، تحتاج الهند إلى إعادة تقييم سياستها تجاه أفغانستان، لا سيما طريقة تعاملها مع محادثات السلام المستمرة التي تشمل حركة "طالبان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة