رصدت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء العديد من التقارير والقضايا فى مقدمتها احتمال تأخير إعلان الفائز فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بسبب تداعيات كورونا، إلى جانب اتجاه بريطانيا لتخفيف مزيد من قيود الإغلاق.
الصحف الأمريكية:
واشنطن بوست: كورونا قد يؤخر إعلان الفائز فى انتخابات أمريكا لأيام وربما أسابيع
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة فى نوفمبر المقبل قد تشهد تأجيلا يستمر لأيام فى إعلان النتائج مع توقعات الاعتماد بشكل كبير على التصويت بالبريد فى ظل وباء كورونا.
واستشهدت الصحيفة بما حدث فى الانتخابات التمهيدية فى بعض الولايات، وقالت إنه بعدما ذهب الناخبون فى بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا إلى مراكز الاقتراع هذا الشهر، ظلت بعض السباقات معلقة لأيام حيث بحث مسئولة الانتخابات آلاف من بطاقات الاقتراع الغيابية. ومن المتوقع حدوث سيناريو مماثل فى كنتاكى ونيويورك اليوم، الثلاثاء، حيث أعلن المسئولون بالفعل أن بعض النتائج لن تكون متاحة قبل فترة تصل إلى أسبوع.
وفى جميع الولايات الخمس، تعامل المسئولون مع أعداد كبيرة من الناخبين الذين اختاروا التصويت للبريد لتجنب التعرض لفيروس كورونا، وكان هذا بيانا جديدا للكيفية التى سيغير بها وباء كورونا إجراء الانتخابات فى الولايات المتحدة، كما أنه كان استعراضا واضحا لما سيأتى فى الثالث من نوفمبر، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية ، أو بالأحرى الأمر الذى قد لا يأتى وهو ظهور النتائج ليلة الانتخابات فى سباق البيت الأبيض.
فلو ظل الناخبون مترددين فى الإدلاء بأصواتهم بشكل شخصى، فإن نوفمبر سيشهد على الأرجح موجة أكبر بكثير من التصويت بالبريد مقارنة بما شهدته الولايات المتحدة خلال موسم الانتخابات التمهيدية. وهو ما يعنى فى المقابل أن السباق القريب بين الرئيس ترامب ومنافسه الديمقراطى المفترض جو بايدن، فى أى ولاية قد يستغرق أياما وربما حتى أسابيع لحسمه، بحسب ما يحذر مسئولو الانتخابات عبر البلاد.
وفى حال عدم حصول أى مرشح على أغلبية كبيرة من الأصوات، فإن السيناريو قد يؤدى إلى اختبار غير مسبوق لإيمان البلاد فى انتخاباته، وهو فترة ممتدة دون إعلان فائز فى السباق الرئاسة. ووسط هذا الغموض، لا يتوقع الكثيرون أن ترامب الذى قال مرارا أنه يعتقد أن التصويت بالبريد قد يكلفه الانتخابات، سيهدئ مخاوف الناخبين.
ترامب يسعى لدفع حملته الانتخابية بعد أزمة تولسا السبت الماضى
قالت صحيفة "يو إس إيه" توداى الأمريكية إن الرئيس ترامب يسعى لدفعة فى حملته الانتخابية فى الولايات الرئيسية، بعد عودته للنشاط الانتخابى هذا الأسبوع لأول مرة منذ أزمة كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب سيزور ولايتى أريزونا وويسكونسن الرئيسيتين فى سباق الانتخابات اليوم، الثلاثاء مع محاولة حملته استعادة الزخم بعد أسبوع صعب أسفر عن مشاركة جماهيرية أقل من المتوقع فى أول فعالية لترامب بعد كورونا، التى أقيمت يوم السبت الماضى فى مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما.
ويتوجه ترامب إلى يوما بولاية أريزونا حيث يعقد مناقشة على مائدة مستديرة حول أمن الحدود ويحتفى بإكمال بناء 200 ميل من الجدار الحدودية قبل أن يلقى كلمة أمام مجموعة من الشباب فى فونيكس. ةيوم الخميس يتوجه إلى ولاية ويسكونسن حيث من المقرر أن يقوم بجولة فى منطقة بناء سفن حصلت مؤخرا على عقيد بقيمة 5.5 مليار دولار لبناء فرقاطات موجة بالصواريخ للبحرية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلا الرحلتين ليسا من فعاليات الحملة الرسمية، لكن الولايتين تعدان حاسمتين فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتمنح الفعاليات فرصة لترامب لمحاولة القضاء على الصورة التى ظهرت فى تولسا عندما ألقى ترامب خطابا فى تولسا فى مركز خلت نصف مقاعده، كما ألغى خطط لإلقاء خطاب امام حشد آخر بعد تبين قلة عدد الموجودين.
وأثارت فعالية تولسا المخاطر للأحداث المرتقبة خلال اليومين القادمين، بحسب ما يقوم كيفين مادين، المستشار السياسى الذى قدم المشورة للمرشحين الرئاسيين الجمهوريين.
غضب فى ميامى الأمريكية بعد تصوير الشرطة لشابة مسلمة دون حجابها ونشر صورتها
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن شابة أمريكية مسلمة عمرها 18 عاما تم إجبارها على خلع حجابها لتصويرها بعدما تم القبض عليها فى ميامى فى وقت سابق هذا الشهر أثناء أحد الاحتجاجات، بحسب ما قالت إحدى الجماعات الحقوقية.
الفتاة، وتدعى آلاء مصرى من منطقة مامى بيتش وتبلغ من العمر 18 عاما، كانت بين المتظاهرين المجحتجين فى موقع تماثلى كريستوفر كولومبس وجوان بون سدى لونير فى العاشر من يونيو، بحسب ما ذكرت شرطة ميامى. وقام العديد من المتظاهرين فى هذا الوقت بتشويه التماثيل برشها بالسبراى وبعدها قامت الضباط بمحاولة اعتقال لبعض المتظاهرين.
وتعامل أحد الضباط مع الفتاة المحجبة، وقالت الشرطة إنها أصبحت غاضبة مع اقتيادها، وقالوا إن الضابط أمسكها بعد أن واصلت البقاء فى الطريق وقامت بلكم الضابط. وبعد مقاومة التوقيف لفترة تم احتجاز الفتاة ووجعت إليها اتهامات بضرب ضابط والسلوك غير المنضبط.
وتم إيداع الفتاة فى مركز تأهيل، حيث قال حسن شبلى، المدير التنفيذى لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية فى فلوريدا، أن الضباط فيه قاموا بخلع حجابها. وتم تصويرها بشكل خاطئ وغير دستورى بدون الحجاب، وتم إتاحة الصورة لعدد لا يحصى من المنابر الإعلامية.
وبحلول مساء أمس الاثنين، وقع أكثر من 104 آلاف شخص على التماس إلكترونى يدين معاملة الشابة المسلمة، وقال الالتماس إن الضباط صادروا حقوقها فى أن تكون امرأة تمارس الإسلام ونشروا صورة لها لم تكن تتخيل أنها ستكون موجودة العالم.
الصحف البريطانية:
فاينانشيال تايمز: توقعات بتفوق سوق الإعلان الرقمى على التقليدى لأول مرة فى 2020
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الإعلان الرقمى على منصات "فيس بوك" و"جوجل" و"على بابا" سيتجاوز هذا العام الإنفاق على الإعلان التقليدى ولأول مرة، فيما وصفته الصحيفة بتحول تاريخ فى الحصة السوقية، والتى تسارعت بسبب جائحة كورونا.
وباستبعاد الإعلانات الإلكترونية التى تبيعها المنصات الإعلامية القديمة مثل ناشروى الأخبار أو هيئات البث، فإنه من المتوقع أن يحصل السوق الرقمى على أكثر من نصف صناعة الإعلان العالمية فى 2020، والتى تقدر بـ 530 مليار دولار، بحسب ما قالت وكالة "جروب إم" الإعلامية.
كما أشارت توقعات أخرى صدرت العام الماضى من قبل وكالة "ماجنا" إلى أن عام 2020 سيكون العام الذى يتم التفوق فيه على وسائل الإعلام التقليدية.
وتوضح "فاينانشيال تايمز" أن الثورة الرقمية فى التسويق، والتى بدأت مع بداية الألفية عندما استحوذ الإنترنت على نسبة 2% من الإنفاق، قد بدأت فى إحداث تحول فى سوق الإعلانات بوتيرة ونطاق يفوقان ظهور التلفزيون فى القرن العشرين.
واكتسب هذا الاتجاه الزخم فى ظل الصدمة الاقتصادية التى حدثت جراء الوباء. حيث من المتوقع أن يتراجع الإنفاق العان على الإعلان بنسبة 11.8% عالميا، وفقا لتقديرات وكالة "جروب إم"، لكن الألم سينتشر بشكل غير متساو بين وسائل الإعلام القديمة والحديثة.
وفى حين أنه من المتوقع أن ينخفض الإنفاق على الإعلان الرقمى البحث بنسبة 2.4% فقط هذا العام، مدعوما بالتحول إلى التجارة الإلكترونية، فإن الإنفاق على الإعلان فى وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون والصحف سينخفض بنسبة 20.7%، حتى بعد تضمين الإيرادات من منتجات الإعلان الرقمى الخاص بها.
رؤساء البلديات المعارضون بتركيا تفوقوا على أردوغان فى مواجهة الوباء
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن عمد المدن التركية المنتمين للمعارضة، لاسيما اسطنبول وأنقرة، قد تفوقا على الرئيس رجب طيب أردوغان فى جهودهم لمواجهة تداعيات كوفيد 19، لاسيما بحملات اللطف للتخفيف من الصعاب الناجمة عن الوباء.
وتحدثت الصحيفة عن الحملة التى أطلقها عمدة أنقرة، العاصمة، لتسديد الديون عن البعض لتخفيف الآلام الناجمة عن أزمة كورونا على الفقراء، وقالت إن الحملة التى أطلق عليها "اللطف معدى" تساعد فى تفسير ارتفاع شعبية عمدة أنقرة منصور يافاس بعد عام من استحواذه على المدينة من الحزب الحاكم بقيادة أردوغان.
ومع رؤساء بلديات آخرين من حزب الشعب الجمهورى المعارض، يسعى إلى إظهار أن بإمكانه منافسة سجل أردوغان فى تقديم الخدمات ودعم الرفاهية وهو تكتيك رئيسى استخدمه الحزب الحاكم للحصول على الدعم السياسى.
وقال سيرين سيلفيني كوركماز، المدير التنفيذى لمركز الأبحاث اسطنبول، إن جهود العمد على المستوى المحلى تتحدى الرسالة الأساسية للحزب الحاكم، بأن حزب الشعب الجمهورى لا يمكنه أن يحكم، موضحا أن نجاح الحكم المحلى لحزب الشعب الجمهورى يمثل خطرا كبيرا على أردوغان.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن تركيا شهدت زلزالا سياسيا فى ربيع العام الماضى عندما خسر حزب العدالة والتنمية الحاكم مدينة رئيسية بعد 25 عاما لصالح معارضة، حيت تمت معاقبة حزب أردوغان بسبب الاقتصاد.
وبعد عام واحد، فإن رؤساء البلديات المعارضين ينافسون أردوغان بشعبيتهم. وفى حين تمتع الرئيس التركى بدفعة فى الأشهر الأولى من الوباء، فإن يافاس وعمدة اسطنبول أكرم إمام أوغلو، قد تعززت شعبيتهما أيضا. وظهر يافاس بشكل خاص كنجم مفاجئ فى المعارضة. وفى استطلاع رأى أجرى مؤخرا حول استجابة بلدية أنقرة لكورونا، قال 65% من المشاركين، وبينهم ناخبى العدالة والتنمية، إنها كانت ناجحة.
توقعات بخسارة 1 من 6 وظائف من صناعة السيارات في بريطانيا بسبب كورونا
دعت صناعة السيارات في المملكة المتحدة إلى حزمة إعادة تشغيل مخصصة وسط تحذيرات من أن أزمة كورونا عرضت واحدة من كل ست وظائف للخطر، وفقا لتقرير بي بي سي.
ووفقًا لجمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT) ، فإن ثلث عمال السيارات لا يزالون مضطربين ، ومع انتهاء خطة الحكومة للاحتفاظ بالوظائف في وقت لاحق من العام ، هناك حاجة ماسة لحماية الوظائف.
أشار استطلاع أجرته مؤسسة SMMT إلى أن ما يصل إلى وظيفة واحدة من كل ست وظائف معرضة للخطر على الرغم من إعادة فتح صالات العرض في إنجلترا وويلز وإعادة تشغيل خطوط الإنتاج ، ولكن انخفاض الطلب وإجراءات القياس المادي تؤدي إلى تباطؤ الإنتاجية.
وتدعو المجموعة التجارية الحكومة إلى معالجة هذا الأمر مع حزمة دعم للقطاع للمساعدة في دفع الطلب وتخفيف التدفق النقدي.
ومن جانبه قال مايك هاوز ، الرئيس التنفيذي لـ SMMT: “إن صناعة السيارات في المملكة المتحدة قوية ومع ذلك ، فقد أدى الإغلاق المطول إلى تقليص السيولة ، وأصبحت الضغوط أكثر حدة مع استئناف الإنفاق قبل دفع الفواتير"
قبل أيام من فتح السينمات والمتاحف ببريطانيا.. "BBC
": توقعات بخفض التباعد لـ1 مترستتم إعادة فتح دور السينما والمتاحف وصالات العرض في إنجلترا اعتبارًا من 4 يوليو، ومن المتوقع أن يعلن بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني اليوم حيث يحدد تخفيفًا إضافيًا لقيود كورونا.
الأماكن التي تم إغلاقها منذ منتصف شهر مارس لاستقبال الزوار ستفتح أبوابها مرة اخرى طالما أن إجراءات السلامة مطبقة.
ومن المقرر أن يحدد رئيس الوزراء أيضًا كيف يمكن إعادة فتح الحانات بأمان بعد مراجعة قاعدة التباعد التي تبلغ 2 مليون.
وقال وزير الصحة مات هانكوك يوم الاثنين إن الفيروس "في حالة تراجع".
وقال هانكوك إن إنجلترا "تسير على الطريق الصحيح" لتخفيف قيود الإغلاق بشكل أكبر، لكن هناك تحذيرات من أن التحركات ستنعكس إذا أدت إلى زيادة في الإصابات الجديدة.
تم الإعلان عن أقل من 1000 حالة إصابة جديدة مؤكدة يوم الاثنين، وهو أدنى رقم يومي منذ بدء الإغلاق في 23 مارس في حين انخفض عدد الأشخاص في المستشفى المصابين بالفيروس إلى أقل من 5000.