تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى البابا كيرلس عمود الدين، ومن بين 118 بطريرك اعتلوا سدة كرسى مارمرقس وترأسوا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يبرز اسم البابا كيرلس، البابا رقم 24 للكنيسة، الذى يلقب بالبابا كيرلس عمود الدين بعدما حافظ على الإيمان الأرثوذكسى القويم ضد عقائد "نسطور" بطريرك القسطنطينية الذى عاش فى القرن الخامس الميلادى.
يحسب للبابا كيرلس عمود الدين، التصدى لما تصفه الكنيسة بالهرطقة النسطورية أى العقائد المنحرفة، حيث أكد نسطور بطريرك القسطنطينية أن السيد المسيح له طبيعتان إلهية وبشرية، بينما ترى الكنيسة القبطية أن للمسيح طبيعة واحدة يتحد فيها (لاهوته وناسوته).
عرف القراء المصريون البابا كيرلس عمود الدين على نطاق واسع أول مرة عام 2009 حين نشرت دار الشروق رواية "عزازيل" للكاتب يوسف زيدان،
الأنبا بيشوى: البابا كيرلس انقذ الكنيسة من العقائد الفاسدة
يقول الأنبا بيشوى في تسجيل سابق له عن البابا كيرلس، لقب بعمود الدين لأنه لعب دورًا تاريخيًا في مفترق طرق مرت به الكنيسة الأرثوذكسية، حيث إنه أقوى من دافع ضد نسطور بطريرك القسطنطينية.
وأضاف الأنبا بيشوى: "نحتفل في هذا العيد باثنين من الاصدقاء، البابا كيرلس عمود الدين، والبابا كيلستين بابا روما، قبل الانشقاق الذى شهدته كنائس العالم حيث كانا أصدقاء وتبادلا الرسائل طوال حياتهما، والوضع اختلف حين تولى البابا لاون الأول الحكم وحدث انشقاق مجمع خلقيديونية، فاختلفت الكنيستان وحفظت الكنيسة المصرية الإيمان القويم.
ينقل الأنبا بيشوى عن البابا كيلستين في رسالة أرسلها إلى البابا كيرلس يقول: "نهر تعاليمك الصافية غسل قبح تعاليم نسطور من آذاننا، وإذا لم يتراجع نسطور عن تعاليمه الخاطئة فلتعقد مجمع مسكونى" وهو ما حدث حيث عقد البابا كيرلس مجمع أفسس المسكونى وطالبه بالتوقيع عن كنيسة روما وكنيسة الإسكندرية معًا، وأرسل بابا روما أسقفين للحضور وأيدا قرارات المجمع.