الطباعة، الساحر الذى غير كل شىء، وصنع مزيدا من الخلود للكتابة، وقد كانت الكتب الدينية صاحبة الخطوات الأولى فى عالم الطباعة على يد الألمانى يوهان جوتنبرج.
طباعة الكتاب المقدس
أول كتاب مطبوع في التاريخ هو الإنجيل إذ تمت طباعته في 13 مارس عام 1462، وتعد طبعة جوتنبرج للكتاب المقدس أول الكتب العظيمة التى تمت طباعتها فى أوروبا الغربية بواسطة الأحرف المعدنية المتحركة، وهو أثر من الآثار التى تمثل نقطة تحول فى فن صناعة الكتب وعملية الانتقال من العصور الوسطى إلى العالم الحديث.
تم الانتهاء من هذه الطبعة للكتاب المقدس فى مدينة ماينز بألمانيا، من المحتمل فى أواخر 1455، وتعرف الطبعة للكتاب المقدس -ذات الأحرف القوطية المطبوعة بأناقة على الصفحات- بأنها رائعة من روائع الطباعة والحِرَف اليدوية الفاخرة.
وتمت طباعة هذه الطبعة من الكتاب المقدس على طول أعمدة مزدوجة، بكل صفحة 42 سطراً بالنسبة لمعظم أجزائه، وبالنسبة للأحرف الاستهلالية والعناوين فهى مزخرفة يدوياً بالألوان، أما المجلدات الثلاثة فتحويها أغلفة بيضاء من جلد الخنزير، يرجع تاريخها للقرن السادس عشر.
طباعة القرآن الكريم
و كانت أول طباعة للقرآن الكريم فى بيئة مسيحية، و ذلك فى مدينة البندقية عام 1530 و لكن السطات الكنسية أمرت بإعدام هذه الطبعة من القرآن فور ظهورها، بعد ذلك تم طبع القرآن فى مدينة هامبورج عام 1694 على يد هنكلمان، و لا شك أن بداية الطباعة كانت على يد أجانب و ليس على يد المسلمين بسبب النهضة الصناعية فى أوروبا .
أما أول طباعة إسلامية فقد كانت فى سانت بترسبورج بروسيا عام 1787 على يد مولاى عثمان، و طبع فى طهران عام 1828 و فى تبريز أيضاً فى نفس العام، ثم طبع فى تركيا عام 1877 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة