أجلت فرق الإنقاذ البحث عن جثة شادى فى اليوم الـ 13، بشاطئ النخيل، بسبب التيارات المائية وانعدام الرؤية، والذى لقى حتفه يوم الجمعة قبل الماضية فى حادث الغرق الذي راح ضحيته 11 شخصا.
وقال الدكتور رأفت محمد توفيق حمزة أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضات المائية بجامعة الإسكندرية، ومتخصص فى الإنقاذ تابع للاتحاد الدولى للإنقاذ بمصر، إنه تقرر تأجيل البحث اليوم بسبب شدة التيارات المائية وانعدام الرؤية، وجارى استكمال البحث الجمعة القادم، حيث تهدأ الرياح.
وأشار الدكتور رأفت حمزة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم البحث اليوم بحاجز أمواج 2 و3 و4 و5 فى منتصف الحواجز فى الصباح، ثم توقف البحث مؤقتا بسبب ارتفاع الأمواج الشديدة، مؤكدا على أن الفريق المتطوع واصل البحث، ومن المتوقع هدوء الرياح والامواج يوم الجمعة القادم وإعادة البحث فى حاجز 6 و7، مشيرا إلى أن انعدام الرؤية يعوق أعمال البحث، خاصة مع اختلاط مياه البحر بمياه النيل بالقرب من المصب بالمكس مما أدى إلى تعكر المياه.
وأكد أيهاب صبحى أحد الغطاسين المتطوعين على أن طبيعة الشاطئ وصعوبة التيارات المائية تعوق أعمال البحث، ولكن الغواصين لم تفقد الأمل وسوف يواصلون أعمال البحث، موضحا أن الكهوف التى كونتها حواجز الأمواج أدت إلى انعدام الرؤية و صعوبة الدخول إليها للتفتيش عن الجثمان.
فيما قال غطاس متطوع محمد السلاحجى، إن الغطاسين يتعرضون لمخاطر خلال البحث مما أدى إلى نزول غطاس ومعه آخر مرافق له لجذبه عند التعرض للتيارات المائية حرصا على حياته، مشيرا إلى أن عددا من الغطاسين تعرضوا للإصابة والجروح بأماكن متفرقة نتيجة الاحتكاك بحواجز الأمواج.
وحذر الدكتور رأفت حمزة المواطنين فى السباحة فى الشواطئ المغلقة و اتباع تعليمات منقذ الشاطئ، وعدم تجاهل رايات حالة الامواج، كما حذر من خطورة 3 شواطئ بالعجمى فى مقدمتها شاطئ النخيل ثم الهانوفيل ثم شاطئ أبو تلات.
ويعد شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية، أحد الشواطئ التى اشتهرت بارتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة