رجال ملحمة تأميم قناة السويس.. أبطال من ذهب فى ذاكرة الأمة.. صور وفيديو

ساعات حاسمة سبقت اختيار رجال تأميم قناة السويس، فى 26 يوليو عام 1965، ممن توافق عليهم الرأى وجمعهم القدر فى مهمة محفوفة بالمخاطر فكانوا على قدر المسئولية التى ألقيت على عاتقهم وتحملوا بيقين ثابت ووطنية نادرة مخاطره غير مأمونة العواقب حاملين أرواحهم على كفوفهم ملتزمين بالسرية التامة وتنفيذ المهام المطلوبة وفقًا للخطة الموضوعة بإحكام.

ويحتفل المصريون غدًا 26 يوليو، بالذكرى الـ 64 لتأميم قناة السويس عام 1965، عندنا أعلن الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر، بميدان المنشية فى محافظة الإسكندرية قراره بتأميم قناة السويس.

ووقع اختيار الرئيس جمال عبد الناصر على المهندس محمود يونس، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول ليكون هو المسئول الأول عن عملية تأميم القناة وخول له كافة السلطات والصلاحيات وحرية اختيار رجاله والمعاونين له ووضع خطة التأميم خلال فترة وجيزة لا تتجاوز55 ساعة.

وما بين أسماء مرشحة وأخرى مستبعدة توافق المهندس محمود يونس، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول أنذاك ورئيس هيئة قناة السويس الأسبق مع مساعديه المهندس عزت عادل، السكرتير المساعد للهيئة المصرية العامة للبترول، رئيس الهيئة الأسبق، والدكتور عبد الحميد أبو بكر، عضو مجلس إدارة الهيئة الأسبق على اختيار مجموعة تأميم القناة والتي تنوعت عناصرها ما بين مدنيين عاملين في هيئة البترول ووزارة التجارة وضباط من الداخلية وآخرين من سلاح المهندسين بالقوات المسلحة في مهمة قومية تضافرت فيها الجهود واتحدت فيها النوايا والكفاءات لإعادة الحق لأصحابه واستعادة المرفق الملاحي الأهم في العالم لأحضان السيادة المصرية.

رجال التأميم من الفنيين: المهندس إبراهيم زكي، وكيل وزارة الأشغال وقد رشحه المهندس محمود يونس عضوًا لأول مجلس إدارة لهيئة القناة وتم تعيينه، ونبيه يونس، وكيل وزارة المالية وقد رشحه المهندس محمود يونس، عضوًا لأول بمجلس إدارة لهيئة القناة وتم تعيينه، والدكتور مهندس حسن إسماعيل رئيس قسم الهيدروليكا بجامعة القاهرة، والدكتور مهندس محمد حسان، رئيس قسم الهيدروليكا بجامعة عين شمس، والمهندس توفيق الديب، مدير بلدية بورسعيد "كبير مهندسي هيئة القناة وعضو مجلس الإدارة بعد ذلك.

رجال التأميم من القوات المسلحة: الأميرالاي عميد مهندس محمد سعيد الرفاعي، مدرس العمليات في كلية أركان حرب "مدير التحركات وعضو مجلس إدارة هيئة القناة بعد ذلك"، والأميرالاي عميد مهندس محمد فؤاد الطودي، رئيس الشئون الإدارية بالقيادة المشتركة "مدير وعضو مجلس إدارة الهيئة بعد ذلك"، والقائم مقام عقيد مهندس علي محمود إبراهيم، قائد ورش سلاح الصيانة "مدير ورش بورفؤاد ثم مساعد سكرتير عام الهيئة ثم مدير عام الترسانة البحرية وعضو مجلس الإدارة بعد ذلك "، والبكباشي مقدم مشهور أحمد مشهور، أركان حرب سلاح المهندسين "شارك في وضع الخطة السرية لمواجهة انسحاب المرشدين الأجانب ثم عين نائبًا لمدير إدارة التحركات ثم عين عام 1966 خلفًا لمحمود يونس رئيسًا لهيئة قناة السويس وعضوًا منتدبًا لها لمدة 18 سنة وفي عهده تم إعادة الملاحة لقناة السويس عام 1975 بعد ثماني سنوات من إغلاقها وتنفيذ العديد من المشروعات وازدواج مناطق من قناة السويس وتوسيعها وتطويرها لمواجهة الناقلات العملاقة"،  والصاغ رائد مهندس أحمد شوقي خلاف، أركان حرب سلاح المهندسين بالقيادة الشرقية "استشهد أثناء حرب السويس"، والصاغ رائد مهندس يوسف محمد يوسف، "مدير وعضو مجلس إدارة الهيئة بعد ذلك"، والصاغ رائد مهندس بحري قاسم سلطان "مدير عام التحركات وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس بعد ذلك"، والصاغ رائد محمود التونسي من القوات المسلحة، "تم تعيينه رئيسًا لإحدى شركات القناة ثم وكيلاً لوزارة النقل بعد ذلك".

رجال التأميم من قطاع البترول: أحمد مجدي حجازي، مدير الشئون المالية للهيئة العامة للبترول "مدير عام الشئون المالية وعضو مجلس الإدارة بعد ذلك"، وجلال ثابت، مدير الشئون الاقتصادية للهيئة العامة للبترول، وحسن جلال حمدي، من هيئة البترول "مدير الشئون الإدارية وعضو مجلس إدارة الهيئة بعد ذلك"، ومصطفى نيازي رئيس العلاقات العامة لهيئة البترول، والمحاسب عمر عزت من معمل تكرير البترول بالسويس "مدير الشئون المالية وعضو مجلس إدارة القناة بعد ذلك"، والمحاسب حسام هاشم، من معمل تكرير البترول بالسويس، والمهندس عصام العسلي، من معمل تكرير بترول السويس، م"دير الترسانة البحرية وعضو مجلس إدارة الهيئة بعد ذلك"، والمهندس عبد السلام بهلول، من معمل تكرير البترول بالسويس، والمهندس عباس أبو العز، من معمل تكرير البترول بالسويس، والمهندس سيد خليفة، من معمل تكرير البترول بالسويس، ومحمد عبد الله شديد، وكان يعمل سكرتير لمحمود يونس، بمجلس قيادة الثورة ثم في البترول.

 رجال التأميم من البوليس: الصاغ أحمد فؤاد عبد الحميد، أركان حرب محافظة القناة، "مدير التحركات ثم الشئون الإدارية وعضو مجلس الإدارة.

رجال التأميم من موظفو وزارة التجارة وهم ضباط جيش جامعيون سابقون: الشافعي عبد الهادي "مدير التموين وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس بعد ذلك"، وحسني مسعود، ومحمد فهمي الزفتاوي، وعبد الحميد بهجت.

وهكذا قدر لهذه الأسماء أن تشارك في هذا العمل الجلل بعد أن تم إرسال مسودة الأسماء إلى الصاغ عباس رضوان، مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة ومن ثم التصديق عليها وتدبير أمر الاجتماع بهم فكان على ضباط القوات المسلحة التواجد الساعة الثانية بعد الظهر بمكتب القائد العام للقوات المسلحة بكوبري القبة أما الاجتماع بالمدنيين فتم في الساعة الثانية عشر ظهرًا بمكتب المهندس محمود يونس بهيئة البترول.

وفي الساعة الثامنة والنصف مساءً يوم 26 يوليو عام 1965، كان الجميع على أهبة الاستعداد يستمعون بإنصات إلى خطاب الرئيس عبد الناصر وينتظرون كلمة السر "ديليسبس" للتحرك إلى مواقعهم وهى الكلمة التي تكررت في خطاب الرئيس الراحل سبع عشرة مرة خوفًا من أن تفلت كلمة السر من أسماع فريق عملية التأميم.

وهكذا وقبل الساعة العاشرة والربع مساءً كانت جميع المقار الرئيسية للهيئة تحت سيطرة فريق التـأميم الذي أعطى "التمام" إلى المهندس محمود يونس عبر هواتف الشركة الداخلية إيذانًا بنجاح عملية تأميم القناة.

خطاب التأميم