تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الاثنين، العديد من القضايا المهمة، أبرزها توافق قادة أوروبا على خطة شاملة للسنوات الستة المقبلة، وحزم تحفيز متعددة، لتجاوز الأضرار الاقتصادية لجائحة كورونا، وخلال العام الماضى عانت أوروبا أمرين قاسيين؛ أولهما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، والثانى جائحة فيروس كورونا المستجد، والتى عطّلت اقتصادات الدول الأوروبية، أسوة بكل مكان نالت منه الجائحة.
غسان شربل
غسان شربل: الخائفون من "القرن الصينى"
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إنه لا مجالَ لإنكار أنَّ سيدَ البيت الأبيض صاحبُ مزاجٍ صعب أسلوبه فى مقاربة المشكلات يختلف تماماً عن أساليب أسلافه من الحزبين. لا يتعلَّق الأمر فقط بخيار إدارة أمريكا والعالم عبر "تويتر" بل يتعداه. لا يتردَّد ترامب فى أنْ يقول علانية وبلهجة شائكة ما درجت التقاليد على اعتباره كلاماً محصوراً بالغرف المغلقة. أسلوب صادم في العلاقات بين الدول، لكن ميزان القوى يسمح لرئيس "القوة العظمى الوحيدة" أنْ يكونَ صاحب مزاج، ما دام قادراً على دفع ثمن أخطائه أو تصحيحها.
ولا مبالغة فى القول إنَّ العالم أصيب بقدر من المفاجأة من الصراحة التى استخدمها ترمب بعد هبوب رياح "كورونا" على العالم، خصوصاً حين استخدم تعبير "الفيروس الصيني". وإذا كان العالم لم يسارع إلى الاعتقاد أنَّ الفيروس فرَّ من مختبر ووهان، فإنَّه لم يستبعد في الوقت نفسه الاتهامات التي قالت إنَّ الصين تأخرت في إبلاغ العالم بمخاطر الفيروس حرصاً على صورتها، ولأنَّها توهَّمت القدرة على التكتم. ولقيت تهمة التكتم صدى، لأنَّ الحزب الشيوعي الصيني ليس حزب الخضر الألماني، بمعنى أنَّنا نستطيع معرفة توزع أجنحته ومصادر تمويله، بل هو منظمة هائلة تنام على أسرارها أكثر مما تقوم على الشفافية.
واستوقفت اتهامات ترامب العالم أيضاً لأنها جاءت في أعقاب مناخات الحرب التجارية التي خيَّمت على العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب الخلافات على الخلل في ميزان التبادل التجاري والتعريفات والرسوم. وبدا واضحاً أنَّ القيادة الصينية بذلت جهداً جدياً لتفادي الانخراط في حرب تجارية مفتوحة مع الولايات المتحدة. وإذا كانت الدبلوماسية الصينية حاولت الإيحاء أنَّ تصاعد الحملات الأمريكية على النظام الصيني يجب فهمه في ضوء اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، فإنَّ الواضح هو أن القلق من الظل الصيني سابق لإدارة ترامب، وهو تحوَّلَ إلى هم أساسي لدى الحلقة الأمريكية الضيقة المعنية بإبقاء أمريكا في موقع الدولة الأقوى اقتصاديا وعسكرياً.
حسام ميرو
حسام ميرو: اتفاق تاريخى لأجل أوروبا
قال الكاتبى في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أخيراً توافق قادة أوروبا على خطة شاملة للسنوات الست المقبلة، وحزم تحفيز متعددة، لتجاوز الأضرار الاقتصادية لجائحة كورونا.
خلال العام الماضى، عانت أوروبا أمرين قاسيين؛ أولهما خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والثاني جائحة فيروس كورونا المستجد، والتى عطّلت اقتصادات الدول الأوروبية، أسوة بكل مكان نالت منه الجائحة، مع صعوبات كبيرة في توافق القادة الأوروبيين على الجدول المالى للسنوات المقبلة، الممتدة من عام 2012 ولغاية عام 2027؛ حيث ينظر بعض قادة الدول الأوروبية بعدم الرضا إلى بطء بعض الإصلاحات الحكومية لدول أخرى فى الاتحاد لأسباب بيروقراطية، أو تعثّر بعض الخطط؛ نتيجة مشكلات بنيوية في تركيبة الحياة السياسية.
أخيراً توافق قادة أوروبا على خطة شاملة للسنوات الست المقبلة، وحزم تحفيز متعددة، لتجاوز الأضرار الاقتصادية لجائحة كورونا، ومساعدة الحكومات والشركات على تخطي واقعها الحالي، وجاءت القيمة الإجمالية للخطة مقدرة ب1824 مليار دولار، وهو رقم كبير جداً، يعكس بشكل خاص رؤية القاطرة الألمانية، ليس فقط للاقتصاد وتحدياته، وإنما للسياسة الدولية وتحدياتها. فخلال الشهرين الماضيين، كانت برلين مُصرّة على إنجاح خطتها، بتعاون وثيق مع باريس، وتنسيق متواصل بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فبعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي، تطمح باريس إلى لعب دور قيادى أقوى من ذي قبل في الاستراتيجيات الأوروبية.
عائشة المرى
عائشة المرى: واشنطن وطهران.. والتوتر الجوى
قالت الكاتبة فى مقالها بصحيفة الاتحاد الإماراتية، أعلنت إيران يوم الجمعة 24 من يوليو الجاري أنها تقدّمت بشكوى لدى منظمة الطيران المدني الدولي احتجاجاً على اقتراب "طائرتين حربيتين" أمريكيتين من طائرة ركاب تابعة لها أثناء تحليقها في الأجواء السورية، معتبرةً الأمر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي. لذا تنوي طهران رفع رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، فيما أكدت القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، أن إحدى طائراتها من طراز "إف-15" كانت في "مهمة جوية روتينية" عندما اقتربت من الطائرة الإيرانية فوق سوريا، وأن المهمة هدفها ضمان سلامة القوات الأمريكية في "التنف" بسوريا، حيث كانت الطائرة تحلق فوق تلك المنطقة.
لكن ما دلالات حادثة الاعتراض؟ وهل تساهم في تصعيد التوتر بين واشنطن وطهران؟
تخضع شركة الطيران الإيرانية "ماهان إير" لعقوبات أمريكية منذ عام 2011 بسبب تورطها في نقل مقاتلين مرتزقة موالين لإيران وأسلحة لحساب الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا. وعبر السنوات الماضية، وجّهت تقارير غربية أصابع الاتهام للشركة في نقل السلاح إلى دول عدة، منها لبنان وسوريا. كما تواجه الشركة تهماً لتعاونها مع وحدات تابعة للحرس الثوري وذراعه الخارجية "فيلق القدس" لنقل السلاح إلى المناطق التي ينشط فيها هو أو الميليشيات التابعة له. وتتحدث التقارير عن تهريب السلاح والمقاتلين عبر رحلات مدنية، وتعتقد أن الشركة تستغل الرحلات المدنية لمراوغة العقوبات وللتمويه على نقل السلاح نحو وجهات معينة والالتفاف على قرارات الأمم المتحدة التي تطالب إيران بوقف تصدير السلاح. وقد شملت القرارات الصادرة ضد تهريب الأسلحة الإيرانية أي شركة ملاحة جوية أو بحرية أو برية تساهم في نقل السلاح، بما في ذلك "ماهان إير" للطيران. لكن الحرس الثوري حاول الالتفاف على قرارات الأمم المتحدة بأساليب مختلفة، أهمها استغلال شركات الطيران المدنية الإيرانية العديدة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة والتي يعتبر الحرس الثوري نفسُه المستثمر الأساسي فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة