أظهرت دراسة أجرتها جامعة بيلوتاس البرازيلية، فى ولاية ريو جراندى دو سول، أن حالات الإصابة بكورونا فى البرازيل يتم تسجيلها بشكل سئ وخاطئ، حيث تقول البيانات الرسمية أن عدد المصابين وصل إلى 1.501.353 شخص ، فى حين أنه فى الحقيقة عدد المصابين يتجاوز الـ8 مليون شخص.
وأشارت الجامعة فى دراستها إلى أن عدد سكان البرازيل يتجاوز الـ210 مليون نسمة، وتظهر الحسابات أن هناك 8 مليون مصاب بكورونا وليس مليون ونصف فقط كما تقول الحكومة، مشيرة إلى أنه فى الواقع الحكومة البرازيلية لا ترغب فى إظهار الحقيقة ومن الممكن أنها لا تهتم فى الاساس من التوصل لحقيقة الاعداد ، وذلك يعود لسياسة الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو الرافضة لإجراءات الإغلاق والعزل الاجتماعى من أجل إحياء الاقتصاد.
وسخرت الجامعة من قول بولسونارو حول انهيار المستشفيات بسبب كوفيد 19، "أنا لا اعرب أى شخص فقد حياته بسبب عدم وجود سرير أو أجهزة تنفس صناعى فى العناية المركزة، فى الوقت الذى توفى فيه 62 الف ، وذلك مع الاخذ بالاعتبار ان هذه الارقام غير صحيح وأن الاعداد أكبر من ذلك بكثير،وفقا لصحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
وقال بيدرو هاللال المسئول عن الدراسة البرازيلية إن "السلطات الصحية ليست على علم بهذه التوقعات ، ولا الارقام الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا، وفالنتائج هى مسئولية الفريق العلمى ولا يعكس بالضرورة موقف وزارة الصحة "
وأشار الخبير إلى أن 18.9% من المواطنين يلتزمون بالعزل الاجتماعى، و26.2% يغادرون المنازل بشكل يومى ، وهذه الارقام هى جزء من مسح تكميلى أجرته شركة أيبوب الاستشارية ، والتى أجرت مقابلات مع حوالى 89397 شخصًا في 133 مدينة في البلاد.
ووفقا لبرونو بوجوسيان ، كاتب عمود في صحيفة "فولها دي ساو باولو" البرازيلية ، فإن بولسونارو رفع شعار الإهمال سياسة رسمية ضد الوباء، وقال "لقد أصبح ازدراء السمة المميزة للأداء المدمر للبرازيل ، والذي يأخذ الآن المزيد من الخطوط المقلقة."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة