كشفت دراسة أمريكية حديثة أن السمنة في العشرينات من عمرك تزيد خطر الإصابة بالخرف إلى الضعف، ووجد الباحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك أن الذهاب إلى مدرسة جيدة يقلل أيضًا من فرصة تطوير مرض الزهايمر في المستقبل، بحسب ما ذكر موقع جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وكشفت الدراسة أن الرجال والنساء الذين يعانون من السمنة والذين تتراوح أعمارهم بين 20 و49 عامًا عرضة للإصابة بالخرف 2.5 مرة.
وأشار الباحثون إلى أن زيادة الوزن في منتصف العمر - بين سن 50 و 69 - كان لها تأثير أقل بكثير فقد زادت من خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 50 % فقط لدى الرجال، ولم تزدها على الإطلاق لدى النساء.
وكشف الباحثون أن حمل الدهون الزائدة فوق سن السبعين له تأثير وقائي طفيف على وظائف المخ.
اعتمد البحث، بقيادة جامعة كولومبيا في نيويورك، على بيانات من 5100 من كبار السن الذين تم تسجيل وزنهم للبحوث الطبية طوال حياتهم.
وقال المؤلفون إن نتائجهم أظهرت أهمية التركيز على الوقاية من السمنة في الحياة المبكرة.
كما وجدوا أن الإصابة بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم في سن المراهقة يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف.
وستزيد الدراسة من المخاوف من أن وباء السمنة في بريطانيا سوف يصبح قنبلة موقوتة لمشاكل صحية مستقبلية.
و تظهر أحدث بيانات NHS أن ثلثي البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
ويعتقد الخبراء أن السمنة تسبب الالتهاب الذي يمكن أن يزيد من تلف خلايا الدماغ مع تقدمنا في العمر، مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.
ووجد بحث منفصل، والذي تم تقديمه في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر، أن الذهاب إلى مدرسة جيدة يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
نظر العلماء في بيانات عن 2400 من البالغين الأمريكيين، الذين تزيد أعمارهم الآن عن 65 عامًا ووجدوا أن أولئك الذين يعيشون في مناطق بها مدارس أفضل يعانون من فقدان أقل للذاكرة عندما أصبحوا أكبر سنًا.
يعتقد الباحثون أن هذا يرجع جزئيًا إلى أنهم في نهاية المطاف يذهبون إلى الجامعة ولديهم المزيد من سنوات التعلم ومع ذلك ، فالأمر لا يتعلق فقط بسنوات التعليم ، ولكن أيضًا حول أحجام الفصول الصغيرة والحضور.
قالت فيونا كاراجر، مديرة الأبحاث في جمعية مرض الزهايمر: "هناك خطوات يمكننا جميعًا اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالخرف، لذلك فإن الحفاظ على اللياقة ونمط حياة صحي هو أحد العوامل يمكن أن يساعد في الوقاية من الخرف.