ماذا يعنى انكماش الاقتصاد الأمريكى؟ تراجع إجمالى الناتج المحلى لربعين متتالين.. اختفاء أكثر من 20 مليون وظيفة وإغلاق الأعمال يؤدى لأول ركود اقتصادى منذ 11 عاما.. وCNN: الوضع أسوأ 4 مرات مقارنة بأزمة 2008

الجمعة، 31 يوليو 2020 12:00 ص
ماذا يعنى انكماش الاقتصاد الأمريكى؟ تراجع إجمالى الناتج المحلى لربعين متتالين.. اختفاء أكثر من 20 مليون وظيفة وإغلاق الأعمال يؤدى لأول ركود اقتصادى منذ 11 عاما.. وCNN: الوضع أسوأ 4 مرات مقارنة بأزمة 2008 دونالد ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إشارة على تراجع المكاسب التى تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، أظهرت أرقاما رسمية، اليوم الخميس، أن الاقتصاد الأمريكى قد انكمش بنسبة 9.5% من إبريل حتى يونيو، فى أكبر تراجع فصلى منذ بدء إعلان الحكومة عن هذه البيانات قبل 70 عاما، وأحدث انعكاس للدمار الاقتصادى الذى تسبب فيه وباء كورونا.

ويغطى تقرير الربع الثانى للناتج المحلى فترة بها بعض أسوأ أسابيع للاقتصاد فى الذاكرة الحديثة بالولايات المتحدة، بحسب ما تقول صحيفة واشنطن بوست، حيث توقف النشاط التجارى وفقد ملايين الأمريكيين وظائفهم ودخلت البلاد فى إغلاق.

إلا أن خبراء الاقتصاد يقولون إن البيانات ينبغى أن تكون بمثابة تحذير مما هو على المحك لو انزلق التعافى الاقتصادى، لاسيما مع الارتفاع الشديد فى حالات كورونا فى بعض الولايات والتى أجبرت بعض الأعمال على الإغلاق مجددا.

وتراجع إجمالى الناتج القومى بمعدل سنوى 32.9%، وفقا لمكتب التحليل الاقتصادى، وهى الوكالة التى تنشر الإحصاءات عن النشاط الاقتصادى كل 3 أشهر. وفى حين أنها تؤكد عادة على المعدل السنوى، إلا أن هذا الرقم أقل أهمية هذا الربع لأنه من غير المرجح أن يشهد الاقتصاد انهيارا مماثلا مثلما حدث فى الربع الثانى من العام الحالى.

وتوضح واشنطن بوست، أن نسبة 32.9% هى مقدار انكماش الاقتصاد لو زاد إغلاق الأعمال التجارية وخفض الإنفاق فى الربع الثانى بنسبة 9.5% فى المائة لمدة عام كامل. ويعنى هذا خسارة حوالى 6.3 تريليون دولا فى الربع الماضىن باستمرار هذه النسبة. لكن فى الواقع انكمش الاقتصاد 1.8 تريليون فى الربع الثانى، عقب تقلص بنسبة 5% قيمته 0.24 تريليون دولار فى الربع الأول من 2020.

من جانبها، قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن الولايات المتحدة دخلت فى اول ركود منذ 11 عاما، لتضع نهاية لأطول توسع اقتصادى فى تاريخها وتمحو مكاسب اقتصادية تحققت على مدار خمسة أشهر فى غضون أشهر قليلة.

ويعرف الركود بأنه تراجع الناتج المحلى لربعين متتالين، وهو أوسع إجراء للاقتصاد. وكان الناتج القومى قد تراجع بين يناير ويونيو بمعدل سنوى 5%.

لكن هذا لا يعتبر ركودا عاديا، فوجود أزمتتين واحدة اقتصادية وأخرى فى الصحة العامة غير مسبوق، والأرقام لا تغطى وحدها المصاعب التى يواجهها ملايين الأمريكيين.

فى إبريل، اختفت أكثر من 20 مليون وظيفة أمريكية مع إغلاق الأعمال وأغلب البلاد فى ظل قرارات البقاء فى المنزل للحد من انتشار كورونا، وهو أكبر تراجع فى الوظائف منذ أكثر من 80 عاما. وارتفعت بشكل هائل طلبات الحصول على إعانة البطالة ولم تتعافى للمستويات التى كانت عليها قبل الوباء.

وأشارت سى إن إن إلى أن الوباء دفع الاقتصاد عن الحافة، فالتراجع فى الناتج القومى فى الربع الثانى كان أربع مرات أسوأ مما كان عليه فى ذروة الأزمة المالية عندما انكمش الاقتصاد 8.4% فى الربع الرابع من عام 2008.

وقد بدأت الولايات المتحدة الاحتفاظ بسجلات الناتج المحلى الربع سنوى فى عام 1947، ومن الصعب مقارنة التراجع الحالى بأى كان وقت الكساد العظيم، لكن الاقتصاد الأمريكى انكمش عام 1932 بنسبة 12.9%.

من جانبه، قال البيت الأبيض إنه على الرغم من هذا الانكماش الهائل، فإن مرونة الاقتصاد الأمريكى والاستجابة المالية السريعة من الحكومة الفيدرالية يمكن أن تساعد فى تحقيق انتعاش قوى.

وأضاف أن الاقتصاد الأمريكى دخل هذا الانكماش على أساس أكثر صحة ومرونة مما كان عليه قبل الأزمة المالية فى عامى 2008 و2009 وقريب من اقتصاد الدول المتقدمة الأخرى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة