كشف علماء آثار فى مدينة طيبة المصرية القديمة، عن ضحايا الطاعون سيئ السمعة ، الذى اعتبره أحد الكتاب فى ذلك الوقت علامة على أن العالم ينتهى، وتم اكتشاف ضحايا الطاعون فى الضفة الغربية لمدينة القصر، وتم استخدام الموقع بشكل مستمر لعمليات الدفن بعد الوفاة.
كانت البقايا البشرية التي عثر عليها علماء الآثار في الموقع مغطاة بطبقة سميكة من الجير، تُستخدم تاريخيًا كمطهر، كما وجد الباحثون ثلاثة أفران حيث تم إنتاج الجير، وبقايا بشرية أكثر متناثرة في منطقة يبدو أنها شعلة ضخمة، حيث تم حرق العديد من جثث ضحايا الطاعون، وسمح الفخار الموجود داخل الأفران للعلماء بتأريخ الموقع حتى القرن الثالث الميلادى، وكان الطاعون يسمى بـ "الطاعون القبرصى" أصاب مصر وبقية الإمبراطورية الرومانية.
وحدد علماء الآثار، كيف تغيرت المدينة القديمة من القرن السابع قبل الميلاد، حتى يومنا هذا، وكان الموقع مهمًا بشكل خاص في المساعدة في فهمهم لفترة مبتكرة في الفن المصري المعروف باسم النهضة الفرعونية، والتي استمرت من أوائل القرن السابع إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد.
وعلى الرغم من أن بقايا ضحايا الطاعون والنتائج الجديدة الأخرى للفريق ستوفر مادة جديدة للدراسة، يحذر العالم تيرادريتى، من أن العلماء لن يتمكنوا من استخراج الحمض النووى من البقايا القديمة، من المؤكد أن المادة الوراثية قد تعطلت بسبب تقادم العمر، وكذلك آثار المناخ الحار فى مصر.
فى نصه اللاتينى بعنوان De Mortalitate، سجل الأسقف القديس سيبريان المعاناة المروعة لأولئك المنكوبين بالطاعون فى قرطاج وأماكن أخرى، والتى شملت القيء المستمر والنزيف من العينين والأطراف التي تم خلعها بسبب مرض معدى، كما زعم أن الطاعون أشار إلى نهاية العالم.