فرضت حركة مناهضة العنصرية التى تحمل شعار حياة السود مهمة " Black Lives Matter"، تغييرات ومكتسبات جديدة لسكان مدينة بريطانية طالبوا بها منذ سنوات ولم تتحقق، حيث تم إزالة قبر كلب يدعى " N word" مقره فى مقاطعة وارويكشاير.
توفى الكلب فى يوليو 1902 وعرض نصبه التذكارى فى Coombe Abbey Park، وهو مكان جذب ثقافى شهير، لكن اسمه المثير للجدل مع تاريخ وفاته، تسبب فى مطالبات بإزالة النصب التذكارى للكلب، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
بعد الشكاوى التى تم تقديمها العام الماضى، رفض مجلس مدينة كوفنترى، إزالة القبر لأسباب تتعلق بالممتلكات، ولكن تم تنفيذ الطلب أخيرًا بعد الاحتجاجات العالمية التى أثارها وفاة جورج فلويد فى الولايات المتحدة، وقال متحدث باسم المجلس: "يمكننا التأكد من إزالة القبر التاريخى فى ذكرى حيوان أليف محبوب"، وأضاف "موقفنا من العنصرية واضح وعلى الرغم من أن شاهد القبر كان من وقت آخر إلا أنه غير مناسب اليوم".
كان السبب فى عدم إزالة النصب التذكارى العام الماضى هو أنه تم وضعه على أرض مدرجة، فى حين يعتقد المجلس أيضًا أنه يمكن أن يثقف السكان المحليين والسياح حول العنصرية، ومع ذلك، يُزعم أن شاهد القبر أساء إلى العديد من أفراد المجتمع.
وقال أحد السكان المحليين: "لقد بحثت عنه عبر الإنترنت ويدافع عنه الكثير من الناس لأنه كان مقبولًا فى ذلك الوقت"، وأضاف "إنهم يفشلون فى رؤية أنه كان من المقبول فقط للبيض، وأن السود قد تعرضوا، ولا يزالون، للأذى لرؤية هذه الكلمة التى خُلدت فى الحجر فى مثل هذا المكان العام".
كما قوبل قرار إزالة النصب التذكارى بمعارضة من قبل بعض أفراد المجتمع، حيث يعتقد البعض أنه يجب احترام التاريخ المحلى للمنطقة، وقال جودى باتيسون: "لماذا لا نهدم الإمبراطورية البريطانية بالكامل من أجل القضاء على ذكرى الإمبريالية بالكامل؟"، وأضاف "احصل على جميع كتب التاريخ وقم بتفريغ جميع الصفحات حتى تاريخ اليوم".
وأضافت مقيمة محلية أخرى، تدعى ليزا بيكرينج: "لقد تجاوزت هذه النكتة المطلقة الآن.. أتذكر أننى رأيت ذلك عندما كنت فى الخامسة من عمرى.. وعمرى 34 عامًا الآن.. اتركوا التاريخ بمفرده سواء كان قبرًا أو تمثالًا قبل أن لا يبقى لهذه المدينة تاريخ".