أكرم القصاص - علا الشافعي

المناخ يغير خريطة العالم.. الغابات فى خطر.. ورئة الأرض تعانى من الحرائق وإزالة الغابات.. قطع الأشجار بأوروبا يزيد من نسب الكربون ويهدد خطط مكافحة الأزمة.. وتوقعات بارتفاع معدل الحرارة لـ4.5 درجة مئوية

الإثنين، 06 يوليو 2020 12:30 م
المناخ يغير خريطة العالم.. الغابات فى خطر.. ورئة الأرض تعانى من الحرائق وإزالة الغابات.. قطع الأشجار بأوروبا يزيد من نسب الكربون ويهدد خطط مكافحة الأزمة.. وتوقعات بارتفاع معدل الحرارة لـ4.5 درجة مئوية حرائق واستغلال الغابات فى العالم ينذر بأزمة حقيقية فى المناخ
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى السنوات الأخيرة، ازدادات الحرائق واستغلال الغابات فى العالم مما ينذر بأزمة حقيقية فى المناخ ، وزاد استغلال الغابات فى أوروبا بنسبة 49% ، فى حين زادت خسارتها للكتلة الحيوية بنسبة 69%، وفقا لبيانات جمعتها مؤسسة "لاندسات"، وهو ما يراه الخبراء تهديدا قويا لقدرة امتصاص الكربون فى الاتحاد الأوروبى وخططه لمكافحة أزمة المناخ.

الغابات تمثل حوالى 38% من مساحة الاتحاد الأوروبى

وأشارت وكالة "أخينسا سينك" الإسبانية إلى أن الغابات تمثل حوالى 38% من مساحة الاتحاد الأوروبى وتوفر الخدمات الأساسية للمجتمع الأوروبى من الهواء والأكسجين وامتصاص ثانى اكسيد الكربون بالإضافة إلى توفير الأخشاب، كما أن الغابات تعوض حوالى 10% من إجمالى انبعاثات غازات الدفيئة فى الاتحاد الأوروبى.

وأوضحت الوكالة أن الطلب المتزايد على بعض المنتجات ، مدفوعا بالاقتصاد الحيوى الجديد، ويفرض تحديات لتطوير استغلال مستدام للغابات، وفي هذا السياق ، استخدم فريق من الباحثين من مركز البحوث المشتركة (JRC) التابع للمفوضية الأوروبية البيانات من سواتل لاندسات لتحليل التغيرات في الغطاء الحرجي من 2004 إلى 2018 في 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، وأظهرت النتائج ، التي نُشرت هذا الأسبوع ، زيادة في مساحة الغابات المزروعة (49٪) وفقدان الكتلة الحيوية (69٪) في أوروبا.

 

استغلال الغابات يهدد المناخ

وقال الباحث القائم على الدراسة جيدو سيشرينى إنه رغم الزيادة العامة فى مساحات الغابات فى الاتحاد الأوروبى، فإن استغلالها يهدد المناخ، حيث أنه انخفض الغطاء الحرجى للاتحاد الأوروبى بعد قطع الاشجار ، فضلا عن ازالة الغابات"، وحذر الباحث من استمرار ازالة غابات الاتحاد الاوروبى فى عام 2020 حيث أن هذا سيتعارض مع خطة الاتحاد الاوروبى فى خسارة الكربون الاضافية من خلال تلك الغابات ، لتحقيق الحياد المنتخى المتوقع لعام 2050 ".

وحذرت الوكالة الأوروبية للبيئة، من أن المحيطات والبحار والحياة البحرية في أوروبا ما زالت تتعرض لضغط من الأنشطة البشرية بما في ذلك التلوث والإفراط في الصيد وتأثيرات التغير المناخي.

وقالت الوكالة: "الآثار المجتمعة لهذه التغييرات في مسار يمكن أن تتسبب في أضرار لا يمكن دفعها للنظم البيئية البحرية"، ومن المتوقع أن يزيد التنافس في الاتحاد الأوروبي على الموارد البحرية بما في ذلك السمك والوقود الأحفوري والمعادن أو إنتاج الطاقة المتجددة، من الضغط على النظم البحرية المستغلة بشكل مفرط بالفعل".

منظمة السلام الأخضر البيئية تندد بإزالة الغابات

وفى نفس السياق، نددت منظمة السلام الأخضر البيئية بزيادة قدرت نسبتها 80% فى إزالة الغابات لأغراض التعدين غير المشروعة فى المناطق المحمية وزيادة 13% فى احتياطات السكان الأصليين فى منطقة الأمازون البرازيلية فى الأشهر الأربعة من العام، وأشارت قناة "تيلى سور" الفنزويلية إلى أنه تمت إزالة الغابات لأكثر من 870 هكتارا من المناطق المحمية فى الأمازون بسبب أنشطة التعدين فى الأشهر الأربعة الأولى من العام، وتم التحقق من ذلك باستخدام صور الأقمار الصناعية، مما يعنى زيادة 80% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، كما شهدت احتياطات الأمازون الأصلية زيادة فى تدمير اراضيهم فى هذه الحالة 13% للتعدين الغير قانونى.

وأشارت المنظمة البيئية إلى أنه من يناير إلى أبريل كانت هناك عملية مكثفة من إزالة  الغابات فى منطقة الأمازون، الغالبية من مشاريع التعدين هذه تجرى داخل المناطق المحمية، على اراضى الشعوب الأصلية والاراضى المحمية.

وأدانت كارولينا ماركال دوس سانتوس، الخبيرة فى البيئة، عملية ازالة الغابات، وشددت على أهمية الغاء مشاريع التعدين الغير قانونية وذلك مقابل الهدف الرئيسى لهذه الاراضى، وهو الحفاظ على الطبيعة".

وأضاف دوس سانتوس: "خلال فترة الوباء هذه ، أدت عمليات التفتيش القليلة التي أجريت على أراضي السكان الأصليين إلى إقالة المنسقين الذين قاموا بها ، مما يظهر موقف الحكومة الفيدرالية في هذا الصدد".

كما سجلت البرازيل أكبر عدد من الحرائق في منطقة الأمازون في شهر يونيو منذ عام 2007 ، حيث اكتشف باحثون برازيليون 2448 حريقًا في الأمازون الشهر الماضي ، وهو أكبر عدد من الحرائق المسجلة في يونيو منذ عام 2007 ، وفقًا للمعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء (INPE).

ووفقا لشبكة "سى إن إن" فيحدث موسم حرائق الأمازون بشكل مكثف في يوليو وأغسطس وسبتمبر، كما حدث في العام الماضي ،وهو ما دفع العلماء والباحثون إلى التحذير من الآثار المدمرة على المناخ العالمى بسبب إزالة الغابات والحرائق فى الأمازون.

 

اكتشاف 1880 حريقا بالقمر الصناعي

وأشارت الشبكة على نسختها البرازيلية إلى أنه تم اكتشاف 1880 حريق باستخدام صور القمر الصناعي هذا العام ،وذكر نشطاء البيئة أن الحطابين ومربي الماشية غير القانونيين قد استفادوا من الموارد الرسمية المحدودة خلال انتشار فيروس كورونا ، لزيادة نشاطهم في الأمازون ، وحرق مساحات واسعة من الإقليم.

وتعتبر البرازيل ثاني أكبر عدد من حالات فيروس في العالم ، بعد الولايات المتحدة، ومن مايو إلى يونيو ، سجلت الأقمار الصناعية 3077 حريقًا ، بزيادة 12.5 ٪ عما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2019.

وتحدث الزيادة في إزالة الغابات بينما كانت البلاد تحت قيادة الرئيس المؤيد للأعمال التجارية جايير بولسونارو ، الذي انتخب في أكتوبر 2018، وتولى الرئاسة فى يناير 2019 وقد تم انتقاد بولسونارو لأنه لم يفعل سوى القليل لحماية الغابات المطيرة ، حيث قطع التمويل عن الوزارة ، فى الوقت الذى شجع التعدين وقطع الأخشاب والأنشطة الاقتصادية الأخرى في المنطقة.

 وعن درجات الحرارة

قال تقرير نشرته صحيفة "انفوباى" الارجنتينية إنه بحلول نهاية القرن الحالي من المتوقع أن يرتفع معدل حرارة الأرض بنسبة تتراوح ما بين 1.5 إلى 4.5 درجة مئوية، وتعتمد هذه النسبة بشكل جزئي على كميات الكربون التي سننتجها منذ اليوم ولغاية عام 2100.

 كما يتوقع العلماء أن يتغير الطقس بصورة جلية تماماً، وأن تتحرك تيارات هوائية ومائية نمطية باتجاه القطبين الشمالي والجنوبي، تماماً كما تفعل الآن بعض النباتات والحيوانات في محاولة للهروب من الحرارة المتزايدة إلى مناطق أكثر برودة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة