رغم مرور مئات السنين، وظهور حضارات وانهيار آخرى، يظل هناك معالم أوروبا صامدة ومقاومة لعوامل الزمان والمكان، وكل منها لديها حكايات وتفاصيل مثيرة للاعجاب.
مسجد بريكوبوليس
اكتشف علماء الآثار ملامح كانت مختفية طويلا لمدينة للقوط الغربيين فى إسبانيا، بما فى ذلك أجزاء غير مستكشفة من قصر قديم، ومبنى وهو يكون أحد أقدم المساجد فى أوروبا، ووفقا لصحيفة "ريدايستوريا" الإسبانية فإن منتزه ريكوبوليس الأثرى يعتبر من المواقع الأثرية القوطية وبه قلعة على ضفاف نهر تاجوس، وهى التى يوجد تحتها أقدم مسجد فى أوروبا.
اقدم مسجد مدفون تحت قلعة باسبانيا
وأشارت الصحيفة إلى أن بفضل الرادارات المغناطيسية الأرضية فتم الكشف عن وجود منطقة غير معروفة فى المدينة القديمة ، التى أسسها الملك القوطى ليوفيجيلدو عام 578، من أجل ابنه.
وفى القرن الثامن ، رحب القوطيون الغربيون بوصول العرب فى مقابل حمايتهم ، وغيرت المدينة اسمها إلى مدينة "رقبة" ، بدءًا بعصر معمارى جديد ليس معروفًا حتى الآن،و تم تدمير المدينة وحرقها عدة مرات ، فقط للتخلى عنها بشكل دائم فى القرن العاشر.
متحف كابيتولين فى روما 1471
يعتبر أقدم متحف في أوروبا يقع في روما، وتشير التقديرات إلى أن متاحف الكابيتولين نشأت في عام 1471 ، عندما قرر البابا سيكستوس الرابع منح الشعب الروماني مجموعة من التماثيل البرونزية ذات القيمة الرمزية الكبيرة، وترتبط المجموعة التي تضمها ارتباطًا وثيقًا بتاريخ روما، والدليل على ذلك هو أنه يوجد داخل أسواره تمثال كابيتولين شي وولف الشهير الذي كان يحب رومولوس وريموس وفقًا للأسطورة.
اقدم متحف فى اوروبا
ووفقا للأسطورة فقد أعطى البابا للمدينة مجموعة من التماثيل البرونزية العتيقة، وكان من بينهم الذئب الأسطوري الذي رعى الأطفال - رومولوس وريموس. في القرن الثامن عشر ، أضاف البابا بنديكت الرابع عشر معرضًا فنيًا. قام الخلفاء اللاحقون بتوسيع المجموعة: تمتلئ بالاكتشافات الأثرية والمعارض من الفاتيكان.
وصمم ساحة الكابيتولين بقصورها الثلاثة وسلم كوردون من قبل مايكل أنجلو الكبير (الذي كان نحاتًا إيطاليًا ورسامًا ومعماريًا وشاعرًا، ويعتبر كواحد من ابطال عصر النهضة بإيطاليا ، وكان معروفًا في عصره كواحد من أعظم الفنانين في كل العصور) ، في القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر تم بناء المجموعة، وفي عام 1734 تم فتح متاحف الكابيتول.
مطعم La Tour d´Argent
الفرنسى الأقدم فى اوروبافتح أبواب هذا المطعم فى عصر النهضة فى عام 1582 ، وكان يتناول فيه الملك هنرى الثالث العشاء، حيث كان يتناول مجموعة متنوعة من الأطباق مع البط الذي يربى في مكان الإقامة، واستند منتج بيكسار لفيلم راتاتوي إلى نصه على هذا المطعم.
مطعم "سوبرينو دى بوتين"
كما يعتبر مطعم "سوبرينو دى بوتين" "Restaurante Botín"، الذى يقع في مدريد بإسبانيا، تم تأسيسه فى عام 1725، وهو حمل لقب أقدم مطعم في العالم حسب موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية.
اقدم مطعم فى اوروبا
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "سى إن إن " الأمريكية فإن 5 سنوات هى التى تفصل المطعم عن إتمام ثلاثة قرون كاملة، ويقدم المطعم أطباق إسبانية تقليدية، من طبق "كورديرو أسادو"، وهو عبارة عن لحم حمل مشوي، إلى "كوتشينيلو أسادو"، وهو عبارة عن لحم خنزير مشوي.
وافتُتح المطعم منذ 3 قرون تقريباً من قبل طباخ فرنسي يُدعى جان بوتين، ولكنه كان حانة أكثر من كونه مطعماً.
وخلال القرن الـ18، تمكنت المؤسسة من طهي الطعام الذي يجلبه الضيوف إلى المطعم، وكان هذا بسبب حظر بيع الطعام آنذاك لأنه قد يضر بالأعمال التجارية الأخرى.
وتناقل المطعم بين أفراد عائلة بوتين إلى القرن الـ20، وعلى مر القرون، تناول العديد من المؤلفين البارزين العشاء في هذا المطعم، ومنهم إرنست همينجواي، وإف سكوت فيتزجيرالد.
مستشفى سان خوان ..الاقدم فى أوروبا
تعتبر مستشفى سان خوان الإسبانية واحدة من أقدم المستشفيات فى كل وروبا وتم بناءها فى القرن الثانى عشر فى عام 1138 ، واحتفظت باسمها الاصلى ووظيفتها حتى عام 1978 ، ولكنها تحولت لمتحف
اقدم مستشفى فى اوروبا
.
وكانت هذه المستشفى لا تستقبل فقط المرضى ولكنها أيضا لديها وظيفة استضافة المسافرين والمارة والحجاد الذين يعبرون عبر إسبانيا، وفى القرن التاسع عشر تم بناء مستفى جديد وحديث فى نفس المنطقة ولمككن تم الحفاظ على المبنى القديم الذى تحول الى متحف.
مدرسة نوسترا سينورا دى لو س إنفانتيس.. أقدم مدرسة فى اوروبا
وهى تعود للقرن السادس ، وهى أقدم مدرسة فى أوروبا وإسبانيا ، وأصبحت معروفة بفضل مسابقة اجراها الاتحاد الكاثوليكى الوطنى لأولياء الأمور ، وأصبحت أكثر شهرة فى المدينة بين 522 و531.
اقدم مدرسة فى اوروبا
وتعود اصول المدرسة إلى مدرسة الكاتدرائية القديمة فى توليدو ،والتحق حوالى 40 طفل تتراوح اعمارهم بين 8 و10 سنوات بهذه المدرسة ، التى كانت تعتمد على الغناء ، وهى تستمر حتى الآن فى تعليم الأطفال .
مسرح ديونيسيوس
مسرح يوناني مكشوف يقع في أثينا، ويعد من أقدم المسارح في قارة أوروبا وفي العالم، كان يُستخدم لإقامة المهرجانات وعرض المسرحيات يصل استيعاب المسرح إلى 17 ألف مشاهد، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد وإن كان توجد كثير من الشواهد تؤكد أنه أقدم من ذلك وريما يعود القرن السادس قبل الميلاد
اقدم مسرح
عرض على هذا المسرح أهم كلاسيكيات الدراما للكتاب الإغريقيين خلال الاحتفالات والمهرجانات الكبرى، والمدرجات الموجودة حاليا تعود إلى العصر الروماني المتأخر مع قليل من المدرجات التي بنيت في العصر اليوناني، ونظرا لأهمية المسرح وتاريخه تقوم الحكومة اليونانية بإعادة ترميمه بشكل مناسب ليستعيد رونقه القديم.