كشف إبراهيم ربيع، القيادى السابق بتنظيم الإخوان، الحقيقة الكاملة ليوسف القرضاوى، مُنظّر جماعة الإخوان الإرهابية، واصفا إياه بـ"عمامة للإيجار"، مضيفا: "القرضاوى نموذج لتسويق الإرهاب بشهادة أزهرية وعمامة دينية، والقرضاوى هو الرمز الأزهرى الذى تم استخدامه ليقوم بتسويق التنظيم دينيا لدى العامة ونخبويا إلى النخبة الدينية عبر المنظمات ذات الصفة الأممية، وأبرزها الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الذى أسسه التنظيم الدولى للإخوان ومنح القرضاوى رئاسته".
وأشار "ربيع" إلى أنه تم استخدام القرضاوى وهو حاصل على شهادة العالمية (الدكتوراه) من المؤسسة الدينية التى تتمتع بالأصالة والرصانة العلمية ولها سمعتها الطاغية وتأثيرها العميق على مسلمى العالم وهى الأزهر الشريف، مضيفًا: "تم صناعته كمرجع أول وأهم فى صناعة تزييف الوعى للشباب المسلم، حيث قدم القرضاوى كتاب (الإخوان المسلمون سبعون عاما فى الدعوة والتربية والجهاد)، وادعى فيه أن تنظيم الإخوان هو الممثل الوحيد والقادر على إدارة الحياة وفق معايير الإسلام وقيمه الرشيدة، وكان هذا الكتاب مدخلا تمهيديا لأعضاء التنظيم فى خطابهم للعامة، وكان الطعم المسمم الذى كان يلتقطه الشباب فى رحلة انضمامهم لتنظيم الضياع والسراب الإخوانى، وقصائده الشعرية التى يتغنى بها شباب التنظيم الإخوانى فى معسكراتهم التربوية والتى تكرس المظلومية والعنصرية والتحريض على أنظمة الحكم والانتهازية والاستغلال".
ورصد "ربيع" المزايا التى يتمتع بها "القرضاوى" لبث أفكاره، قائلا: "ذاكرة السمك أبرز ما يمثل القرضاوى فى تاريخه، فهو انسلخ من مصر قديماً فى الستينيات وقال أنا قطرى ثم بعد سنوات رأى أن انتماءه الإخوانى معطلا لطموحاته قال أنا أكبر من منصب مرشد الإخوان، لذلك لست عضواً فى التنظيم وبعد أن رأى قدرة الإخوان على الحشد قال أنا أكثر إخوانية من المرشد".
وأضاف "ربيع"، الذى التقى "القرضاوى" كثيرا عندما كان بتنظيم الإخوان: "دعم القرضاوى وساند تولى الإخوان حكم مصر وقال إنهم الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة حسب وصفه، واعتبر مشروع الإمام حسن البنا هو المشروع السنى الذى يحتاج إلى تفعيل، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم أفضل مجموعات الشعب المصرى بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء، وعلى سبيل الانتهازية وتبادل الاستغلال".
وكشف "ربيع" كيف كان يستغل القرضاوى الشاشات والمنابر لتحريض وبث الأفكار المتطرفة، قائلا: "فتحت قطر للقرضاوى ساعات مجانية على شاشة تليفزيونها الرسمى ومن خلال الجناح الإعلامى للتنظيم الإخوان الإجرامى (قناة الجزيرة)، وقامت بنقل خطبة الجمعة التى يمارس فيها القرضاوى الابتزاز والارهاب ويحول خطبة الجمعة من منسك مقدس لأداء الصلاة الى برنامج (توك شو) ينشر فيه الفتنة والكراهية ويوزع فتاوى القتل والتصفية على من يعارض أو يقف أمام إجرام تنظيمه الإخوانى بل فعلت قطر أكثر من ذلك وخصصت للقرضاوى مساحات كبيرة على تليفزيونها الرسمى حتى بدا وكأنه يدير العالم من ذلك الكرسى المترنح ويوجه بهلاك من يريد، ويصك الأحكام على من يخالف إرادته تركت قطر الرجل إلى أن وصل به الأمر بتهديد الدول إن لم تفعل كذا فإنه سيتحدث عنها فى خطبة الجمعة المقبلة، وعلى تلك المنصة القطرية الرسمية قام القرضاوى بسب مقامات رؤساء الدول القرضاوى أساء لدول وزعماء وحرض على ليبيا، ثم سوريا، ثم مصر وجيشها ورجالها، وللإمارات مرات عدة بلا حياء ولا أدب، وللسعودية مرات لا تحصى وكل هذا إما على الجزيرة أو على قناة قطر فى التليفزيون الحكومي".