حذرت منسقة الشؤون الإنسانية فى اليمن، ليز جراندى، من أن نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية فى البلاد تتأثر حاليًا بنقص التمويل. بالفعل، حيث تم إغلاق 12 من أصل 38 برنامجًا رئيسيًا للأمم المتحدة أو تقليصها بشكل كبير. بين أغسطس وسبتمبر، فيما يواجه 20 برنامجًا مزيدًا من التخفيضات أو الإغلاق.
وأضافت جراندى " يمكن أن يموت آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والمرض، ومن المتوقع أن يتم إغلاق 70% من المدارس أو بالكاد قادرة على العمل عندما يبدأ العام الدراسى الجديد فى الأسابيع المقبلة. سوف يضطر عشرات الآلاف من النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه للعيش فى ظروف غير إنسانية.
ولفتت جراندى إلى أنه فى مؤتمر إعلان التبرعات لليمن فى 2 يونيو الماضى، تعهد المانحون بتقديم 1.35 مليار دولار من 2.41 مليار دولار اللازمة لتغطية الأنشطة الإنسانية الأساسية حتى نهاية العام. وهذا يترك فجوة تزيد عن مليار دولار. لا يزال اليمن أسوأ أزمة إنسانية فى العالم. ما يقرب من 80 % من السكان - أكثر من 24 مليون شخص - يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية.
وأشارت جراندى إلى أن اليوم العالمى للعمل الإنسانى يجب أن يكون يوم الاحتفال، ولكن هذا العام فى اليمن، هو عكس ذلك. فى أبريل، تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص فى شمال اليمن إلى النصف. تم قطع الخدمات الصحية أو تخفيضها فى 275 مركزًا متخصصًا لعلاج المصابين بالكوليرا والأمراض المعدية الأخرى. وأوقفت علاوات ما يقرب من 10 الاف عامل صحى فى الخطوط الأمامية. إذا لم يتم تلقى التمويل بشكل عاجل فى الأسابيع المقبلة، فسيتم قطع نصف خدمات المياه والصرف الصحي. ستتوقف الأدوية والإمدادات الأساسية لـ 189 مستشفى و2500 عيادة للرعاية الصحية الأولية، تمثل نصف المرافق الصحية فى البلاد.
