تقع جمهورية مالي في غرب القارة الأفريقية يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 14 مليون نسمة وتعتمد اقتصاديا على الزراعة حيث يعمل 3 ارباع السكان في الزراعة بالإضافة الى صيد الأسماك، ويوجد في مالي بعض الموارد الطبيعية مثل الذهب واليورانيوم والملح وتعتبر صناعة النسيج والمواد الغذائية والمنتجات الجلدية من أهم النشاطات الصناعية بالبلاد، يُشكل القطن المحصول الرئيسي للتصدير، ويُقَدَّر بحوالي نصف الصادر من مالي.
يفضل معظم سكان مالي العيش في المناطق الريفية لاعتمادهم الأكبر على الزراعة والمحاصيل التي ينتجونها حيث يقدر نسبة الذين يعيشون في المناطق الريفية بـ 73% في الوقت الذى يسكن فيه 27% من السكان فقط في المدن .
40 لغة في دولة واحدة
وسط 40 لغة أفريقية يستخدمها سكان مالي تبرز اللغة الفرنسية فهي اللغة الرسمية في مالي، فيما يتواصل حوالي 80٪ من سكان مالي بلغة البامبارا، التي تعتبر لغة السوق بالنسبة لهم 90% من سكان مالي يدينون بالدين الإسلامي و5% بالدين المسيحي بالإضافة الى 5% نسبة الديانات المحلية
دولة الذهب فقيرة
وعلى الرغم من ارتفاع نسبه الفقر في الدولة الواقعة في الغرب الافريقي إلا أنها رابع دولة منتجة للذهب حيث ذكر مجلس الذهب العالمي، أن مالي أنتجت 61.2 طنًا من الذهب خلال اخر احصائية للعام الماضي، مما يجعلها من أكبر منتج للمعدن النفيس في القارة السمراء، وتقع مناجم الذهب في الجنوب والغرب على بعد مئات الكيلو مترات من العاصمة المالية باماكو.
التعليم في مالي
تعانى دولة مالي الافريقية من انخفاض مستوى التعليم حيث ترتفع نسبه الأمية في مالي إلى نسبة 69% من السكان لا يعرفون القراءة والكتابة فيما يلتحق بالمدارس 27% فقط من الأطفال وعلى الرغم من وجود عدد من الجامعات الحكومية والخاصة بدولة مالي، الا ان الراغبين في الحصول على شهادات جامعية ودراسات عليا يفضلون التوجه الى الخارج خاصة دولة فرنسا وبعض الدول الاوروبية وفقا لتقارير منظمات المجتمع الدولي.
الموسيقي عمل سري للغاية
اشتهرت مالي بالموسيقيين الذى ذاع صيتهم في عدد من دول العالم حيث قام هؤلاء الموسيقيون، بأساليب متنوعة ومميزة، واستخدموا الموسيقي في تثقيف الجماهير الغربية حول إفريقيا وحضارة بلادهم القديمة ومع ظهور الجماعات المتمردة من المتشددين وعقب انقلاب 2012 منعوا الموسيقي في البلاد وهاجمت المليشيات المسلحة الموسيقيين أسوة بالزعماء السياسيين.
فيا تم منع الشباب من الاستماع إلى الموسيقى وتم تحطيم أجهزة التلفزيون الخاصة بالعائلات بسبب مشاهدة العروض الموسيقية، لكن الموسيقى استمرت في " السر" وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية
وتعد مالي منذ قرون، مركزًا للثقافة والمعرفة والثروة. حيث تشتهر مدينة تمبكتو المالية بالسياح بسبب تاريخها، أو على الأقل كانت كذلك حتى سيطر عليها المتمردون المتشددون، وفقا لواشنطن بوست.
أما ما حدث منذ يومين بسيطرة المتمردين على مقاليد الحكم فهو ليس مشهدا جديدا حيث تكرر ذات المشهد بنفس الخطوات منذ ما يقرب من 8 سنوات بانقلاب عسكري أطاح بالنظام من ذات القاعدة العسكرية " كاتى " التي تقع بالقرب من العاصمة المالية بوماكو حيث انطلق في 21 مارس 2012، تمرد عسكري بعد سيطرة مجموعة من العسكريين الماليين على السلطة، واستولوا على القصر الرئاسي في العاصمة باماكو وأقتحموا مباني اتحاد الإذاعة والتلفزيون واحتجزوا الرئيس أمادو توماني وعائلته، واعتقلوا عددا من الوزراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة