تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا الهامة في مقدمتها ما تمر به ليبيا من أزمة بعد التدخل التركى ومحاولات التهب المستمرة لخيراتها وثرواتها عن طريق العملاء والأعمال الإرهابية التي تعتمد على المرتزقة، لنشر الفوضى في الأراضى العربية الليبية مع تصدى الجيش الوطنى الليبى لها بقيادة المشير خليفة حفتر.
ليبيا تكتب نهاية أردوغان
فى المقالة الإفتتاحية لصحيفة البيان الإماراتية، جاء " ليبيا التي يريدها أردوغان ساحة حرب لتصدير أزماته، وحديقة خلفية لتمرير مؤامراته على الأمة، لن تكون أبداً كذلك، بل إنها ستكتب السطر الأخير في نهايته.
أنقرة تجني الخيبات يوماً بعد آخر على الساحة الليبية، فها هي قوات الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تقف لها ولمرتزقتها بالمرصاد.
يتضح ذلك جلياً من حجم الاستعداد القتالي والروح العالية لهذه القوات، ووقوفها على أتمّ الجاهزية للتصدي لأي مغامرة تركية.
هذا التحدّي جعل أردوغان هذا ومرتزقته يتخذون خطوة إلى الخلف بعد سيل من التصريحات الجوفاء والتهديد والوعيد، وعليه لم يتجرأوا على خرق «الخط الأحمر»، الذي وضعته لهم القوات المسلحة المصرية، والمتمثل في عدم الاقتراب من محور «الجفرة سرت».
وخوفاً من العواقب ومما ينتظر تركيا ودورها في ليبيا، لجأ أردوغان إلى عواصم، لم ترَ وجهه القبيح بعد، طالباً الضغط على الجيش الوطني الليبي من أجل جعل سرت «منطقة منزوعة السلاح».
يأتي ذلك لأنه يعلم علم اليقين أن مشاريعه في ليبيا إلى فشل ذريع، وأن ما خطط له ذهب أدراج الرياح بفعل الرفض الليبي القاطع لتتريك البلاد وجعلها تحت الوصاية «العثمانية».
ستبقى ليبيا حرة عربية بشعبها الحر الأبيّ، وجيشها الوطني، وستسقط كل المشاريع الأردوغانية على أرض عمر المختار، وإن غداً لناظره قريب.
الناس وهمومهم في الزمن الكوروني!
يوسف عبد الرحمن
تناول الكاتب يوسف عبدالرحمن في مقالة بجريدة الأنباء الكويتية، ما يعانيه الكثير من البشر خلال جائحة كورونا حيث قال، ربِّ يعين الناس ويواسي مصابهم الأليم في هذه الجائحة التي أكلت الأخضر واليابس ولاتزال مستمرة، فالوباء في كل مراحل التاريخ يأتي ولا يزيد مكوثه على 5 أشهر، و«كورونا» كأنها (جاثمة) عندنا لا تريد الانصراف، وعلينا أن نطبق ثقافتها في التباعد والوقاية ونعلم أن نيل كل مطالبنا عن بُعد.
اليوم الناس عليها إيجارات متراكمة كسكن.
- ارتفاع ميزانيات الأسرة في الأكل والكماليات لوجود فراغ كبير في اليوم الواحد.
- كثير من الموظفين في الشركات تم الاستغناء عنهم وبعضهم صار له أشهر دون راتب.
- الذين اختاروا (التعليم الخاص) توقعوا أن تنخفض الأسعار فإذا هم يدفعون الأرقام الفلكية، فيما يفترض العكس تماما لأن التعلم عن بُعد غير التعليم التقليدي.
- تغيرت الحياة وفرضت (ثقافة جديدة) تبدأ بعدم المصافحة ولبس الكمام وقفاز اليدين وضرورة التباعد الجسدي، واختلفت أحوال الحياة، كل شيء يحتاج إلى تعقيم واحتراس.
في زمن «الكورونا» لاحظنا انخفاض حجم التلوث وعندما تخرج فجرا ترى الدنيا بالفعل غير زمان كأنها تعقمت نتيجة وقوف مئات الآلاف من السيارات.. ألم تلاحظوا هذا الأمر؟
في زمن كورونا زاد السمك في البحر وزاد تلوث الشواطئ، فالأسماك نتيجة توقف الصيد الجائر أخذت تتكاثر، أما نزول الناس إلى الشواطئ في وقت رفع ساعات الحظر فدمر هذه الشواطئ مع كثرة لا تعرف معنى النظافة والمحافظة على البيئة للأسف.
في زمن «الكورونا» قلّ اللقاء العائلي الكبير وظل الاحتراس هو سيد الموقف، اللهم إلا ممن يجهل قضية المخالطة وأثرها في نقل الوباء، وهم كثر للأسف خاصة زوار الديوانيات والمجالس والتجمعات.
آخر أوراق التوت في بيروت!
سليمان جودة
اهتم الكاتب سليمان جودة بتناول الأزمة اللبنانية في مقاله اليوم بجريدة الأيام البحرينية، حيث قال المؤلم في الانفجار الذي هز بيروت في الرابع من هذا الشهر، ليس أنه لطخ وجه المدينة بالدماء، فلقد واجهت العاصمة اللبنانية من قبل ما هو أشد من انفجار الميناء وأعتى، ولكنها كانت في كل مرة تبرهن بالدليل على أنها تنتصر للحياة، بأكثر مما تخضع لحسابات تجار الموت في الإقليم!
المؤلم فيه حقًا أنه أسقط عن الطبقة السياسية الحاكمة آخر أوراق التوت، فلقد عاشت تتخفى وراءها طول الوقت وتتوارى وتستتر! ولم يتضح ذلك بما يكفي في الدعوات التي انطلقت عقب الانفجار تطلب التحقيق الدولي فيما جرى، رغم أن الدعوة إلى تحقيق من هذا النوع تشير
بالضرورة إلى أن الثقة بتحقيق يجري بمعرفة هذه الطبقة لا وجود لها ولا أثر، وأنها طبقة ليست مؤتمنة على أي شيء يخص رعاياها!
ولا كان واضحًا بما يكفي في الدعوات التي انطلقت ولا تزال في اتجاه الذهاب إلى انتخابات برلمانية مبكرة، فهذه الدعوات بدورها تقول إن الانتخابات التي جاءت بالبرلمان القائم، عجزت عن تمثيل اللبنانيين في قاعة المجلس النيابي على الصورة الحاصلة في برلمانات عواصم العالم المتطور... فهل تنجح انتخابات جديدة بالقانون نفسه في إنتاج شيء مختلف؟! هذا هو السؤال!
ولا حتى سقطت آخر أوراق التوت عندما راجت دعوات ولا تزال أيضًا، حول الحاجة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحفظ كرامة المواطن في بلده، وتعمل لحسابه وليس على حسابه، وتعطيه ما يستحقه على أرضه، وبين أهله، وتحت سمائه التي عاش يستظل بها ويأمن!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة