إيطاليا تضع خطة إنعاش عاجلة للسياحة فى مدينة كولوبرارو

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 10:41 ص
إيطاليا تضع خطة إنعاش عاجلة للسياحة فى مدينة كولوبرارو المدينة الملعونة كولوبرارو
كتبت ـ فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بالرغم من الجمال الساحر الذى تتمتع به كولوبرارو، إحدى أشهر المدن الإيطالية الصغيرة، والمناظر الطبيعية الخلابة التى تحيط بها، إلا أنها تخفى سرا بين أبنية منازلها، ويتجنب الكثير من الإيطاليين ذكر اسم المدينة التى يلقبها الجميع بـ"المدينة الملعونة"، ولذلك فإنها تقوم بدعوة السياح للسفر إليها لتبديد السمعة المرتبطة بها فيما يتعلق بالسحر.

وقالت وكالة "أنسا" الإيطالية، إنها رحلة بين "السحر والخيال"، ضمن النسخة العاشرة من فعالية "حلم ليلة فيه ذلك البلد"، التى تنظمها مدينة كولوبرارو فى مقاطعة ماتيرا، أيام الجمعة خلال شهر أغسطس.

ومن أيام 7 و14 و21 و28 أغسطس، تستقبل المدينة السياح والزائرين من أجل السخرية من "الخرافات، والسحرة والمشعوذين وأصحاب التعأويذ وصانعى المرح والكهنة"، بحسب عمدة المدينة، أندريا برناردو.

وأضاف: "نخبركم بقصص السلاح والحب المحدثة فى زمن كورونا"، مشيرا إلى أنه فى هذه السنة التى شهدت نسبة وفيات عالية، لا ينبغى أن يفوت السياح تمائم العين النموذجية والفساتين المضادة للشر والسحر وتلك التى تجلب الحظ السعيد، من أجل ضمان أقصى درجة من الأمان للحاضرين والممثلين، تم تقديم صيغة غير مسبوقة للفعالية، بحسب المخرج جوزيبى رانويا، موضحا أنه وفقا للقواعد المطبقة لمكافحة كورونا، تم تغيير العرض المسرحى بالتخلى عن الصيغة التاريخية للمسرح المتجول.

وتم تنظيم ثلاثة عروض مساء كل يوم جمعة، مع ضرورة إجراء حجز إجبارى مسبق على المنصة الألكترونية، وارتداء الكمامات.

وتقع المدينة على تلة عالية جنوب إيطاليا، ويتجنب الإيطاليون ذكر اسمها، حيث يعتقدون أنه مجرد ذكرها يسبب مشاكل كبيرة لحياتهم.

وتعود أسطور اللعنة إلى أربعينيات القرن العشرين، حيث يحكى أن عمدة المدينة قال فى اجتماع "ستسقط هذه الثريا إذا لم أقل الحقيقة"، وبعد ثوان تحطمت الثريا الضخمة على رأسه، ومنذ ذلك الحين يعتقد السكان أن مدينتهم قد لعنت لسبب مجهول.

ولا يعيش فى المدينة إلا سكأنها بالإضافة إلى بعض الشجعان، الذين يعشقون المغامرات وقصص الخيال العلمي، ولا يخرج الناس ابدا بعد حلول الظلام، ورغم كل هذه الأساطير تعد المدينة مقصدا سياحيا مهما فى إيطاليا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة