قال الدكتور عادل سعد المؤرخ الرياضي، إن فريق بايرن ميونخ الألماني الذي توج ببطولة دوري أبطال أوروبا، أسس عام 1900، بدأ في الدخول ضمن قائمة الفرق الألمانية الكبرى خلال فترة منتصف الستينات من القرن الماضي مع المدرب اليوغسلافي تشايكوفسكي، ثم المدرب أودو لاتيك الذى توج معه الفريق بأول بطولة في تاريخ تشامبيونز ليج عام 1974 على حساب أتلتيكو مدريد في المباراة المعادة.
وأشار عادل سعد في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، إلى أن هانس فليك المدير الفني الحالي للفريق الألماني تولى تدريب البايرن عن طريق الصدفة خلفا للكرواتي نيكو كوفاتش، لإنقاذ الفريق الذي بدأ الموسم بداية سيئة جدا، والذى خسر مباراة بنتيجة 5 أهداف، وقام الإدارة بتمكينه من إدارة 3 مباريات ويكمل الموسم، وتمكن من تحقيق ثلاثية دوري وكأس و تشامبيونز ليج، وأعاد الفريق البايرن للفوز للبطولات.
وأشار إلى أن الجيل الحالي للبايرن صغار في السن كما أن القيمة التسويقية ليست كبيرة، موضحا أن كل اللاعبين التي قام الفريق بشرائهم قبل الموسم الماضي لم يتجاوز أرقامهم 125 مليون دولار، ولا تصل قيمة جميع اللاعبين لقيمة كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان بمفردة.
وأضاف المؤرخ الرياضي إلى أن جماهير الكرة في الملاعب العالمية دائما ما ترفع شعارات حول ظهور أندية كبيرة تظهر في الساحة بالأموال وتستطيع تكوين فرق كبيرة مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وعن طريق الأموال الكثيرة تم تكون فرق قوية، مشيرا إلى الجماهير تطمح إلى مشاهدة الكرة القديمة التي لم يظهر بها مصاريف كبيرة وتشاهد نجوم كبيرة، مشيرا إلى أن البايرن استطاع تحقيق المعادلة الصعبة بالفوز بالبطولات بلاعبين مثل سيرج غنابري، و جوشوا كيميتش وباقى اللاعبين الذين لا يمكن أن يطلق عليهم لاعبين كبار أو بفلوس كبيرة، ومدرب كل مسيرة في التدريب أنه كان مدرب مساعد في المنتخب الألماني عندما فاز ببطولة كأس العالم في 2014، و المركز الثالث عام 2010، وأصبح أكاديمي بعد تركه للمنتخب الألماني، مشيرا إلى أن منظومة البايرن ناجحة بشكل كبير.
وأشار إلى أن جماهير بايرن ميونخ كانت تهاجم الإدارة في بداية الموسم وتتهمهم بالبخل لأنهم في آخر 3 سنوات لم ينفقوا مبالغ كبيرة، مشيرا إلى أن الإدارة استطاعت أن تثبت أن الحصول على البطولات ليست بإنفاق المبالغ الكبيرة ولكن بالمنظومة ككل ومدير فني استطاع توفير الاستقرار ومتطلبات الكرة الألمانية المتمثلة في القوة والسرعة واستطاع أن يحقق البطولة أمام فريق كبير ينفق أموال ضخمة في جلب الصفقات واللاعبين.
وقال، إن فترات الكرة أحيانا تمنح بعض البلدان السيطرة على البطولات، مشيرا إلى أن الفترة الحالية يبدو أن الكرة الإسباني ستكون بعيدة عن التتويج بالبطولات خاصة في ظل المعطيات ورحيل بعض نجوم الكرة الكبار عن الفرق الإسبانية مثل كريستيانو رونالدو، والهزائم الكبيرة التي تتعرض لها الفرق مثل هزيمة برشلونة أمام البايرن بـ 8 أهداف والتي تمثل أكبر هزيمة في دور الثمانية في تاريخ البطولة، وهذه الخسارة تمثل كارثة كبيرة على الفريق الإسباني.
وأشار عادل سعد إلى أن النظام الجديد الذي تم تطبيقه في البطولة بإقامة مباريات دور الثمانية من مباراة واحد أعطى فرصة لبعض الفرق على حساب أخرى، ولا يوجد تأثير كبير حدث بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن جميع المحللين توقعوا فوز البايرن في البطولة، وبالفعل حقق بالبطولة بفريق قوى وأداء مقنع، ولأول مرة في تاريخ البطولة يتمكن فريق من الفوز في جميع مبارياته.
وتوقع المؤرخ الرياضي أن يستمر ليفربول في تحقيق البطولات خلال السنوات المقبلة خاصة أنه يحافظ على القوام الأساسي للفريق، كما توقع أن يشهد فريق برشلونة الدخول في نفق مظلم الفترة المقبلة، ويحتاج لوقت طويل للعودة للشكل الذى تعود عليه الجماهير، وبالنسبة لريال مدريد فإن إدارة الفريق إذا استطاعت الحفاظ على زيدان في إدارة الفريق في ظل وجود لاعبين صغار السن فإنه قد يستطيع العودة للبطولات مرة ثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة