أدان مرصد الأزهر، لمكافحة التطرف، الجريمة الشنعاء التى أقدم عليها ناشطو اليمين المتطرف فى مدينة "مالمو" بالسويد بحرق نسخة من القرآن الكريم، أمس الجمعة، فيما أثار حفيظة المسلمين فى شتى بقاع الأرض جراء امتهان كتابهم المقدس ومصدرهم الرئيسى فى التشريع.
من جانبها، أدانت الأمم المتحدة على لسان ممثلها السامى لتحالف الحضارات أنخيل موراتينوس هذه الجريمة النكراء واصفة إياها بـ"الدنيئة والمرفوضة بالكلية وغير المبررة"، وأضاف موراتينوس أن مثل هذه الأعمال المتعمدة التى يقدم على ارتكابها منتمون إلى اليمين المتطرف من شأنها تمزيق النسيج المجتمعى، فضلا عن كونها تخالف الأهداف والقيم التى أسست الأمم المتحدة من أجل إرسائها.
وأكد مرصد الأزهر رفضه القاطع لأى شكل من أشكال امتهان المقدسات، لا سيما مقدسات المسلمين الذين باتوا يصبحون على جريمة تلو الأخرى على هذا النحو، ويؤكد المرصد مخالفة هذا السلوك الإجرامى لكافة الشرائع السماوية ولتعاليم الدين الإسلامى السمح، التى تحض على التآلف بين بنى البشر، كما يؤكد المرصد على أن مثل هذه الجرائم من شأنها إثارة وتأجيج مشاعر ما يربو على المليار والنصف مليار مسلم حول العالم ما ينذر بإشعال نار الفتنة والصراعات بين أبناء الوطن الواحد. ويحذر المرصد فى الوقت ذاته اليمين المتطرف من استغلال ما يقومون به من أجل تحقيق مآرب سياسية أو شخصية، مؤكدا أن ما يفعلونه من شأنه تقويض وهدم المجتمعات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة