بدأت الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، فتح أبوابها للقداسات، بعد توقف دام لأكثر من 4 أشهر، بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، بعدما اجتمعت اللجنة الدائمة بالمجمع المدس برئاسة البابا تواضروس فى 21 مارس الماضى لتقرر إغلاق الكنائس نظرا لتفشى فيروس كورونا، قبل أن تصدر قرارها بإعادة افتتاحها مرة أخرى اليوم 3 أغسطس، وهو أيضا ذكرى ميلاد البابا الراحل، البابا شنودة الثالث، البطريرك 117 للكنيسة، الذى ولد نفس اليوم عام 1923.
الصلوات فى الكنائس
وفتحت كنائس القاهرة والإسكندرية، والمسماة بـ"إيبارشية البابا"، أبوابها للصلاة رسميا اليوم، فى وقت فتحت كنائس بمحافظات أخرى الصلاة، قبيل ذلك فى شهر يونيو ويوليو الماضى، وذلك بعد تعليمات الكنيسة بأن يرجع قرار فتح الكنائس فى الإيبارشيات للأسقف والكهنة مع التوصيات الطبية، فالمحافظات أو المدن التى لم يتفشى بها فيروس كورونا تم افتتاح الكنائس في يونيو الماضي مثل الأقصر، وفى الوادي الجديد فى منتصف يوليو.
أجواء القداسات فى عصر كورونا
وخلال جولة لـ"اليوم السابع" فى عدد من كنائس القاهرة، التي بدأت فتح أبوابها للصلاة اليوم، وضعت معايير وإجراءات احترازية بسبب فيروس كورونا، حيث تولى فريق الكشافة بكل كنيسة مسئولية تنظيم حركة دخول وخروج المصلين، والتأكد من أن الداخلين ضمن المسجلين للمشاركة فى القداس - عبر الحجز المسبق- وكذلك قاموا بعمليات التطهير ومتابعة تنفيذ المصلين لإجراءات الوقاية.
تعقيم الكنائس
وقبيل دخول الكنيسة، يتم قياس درجات حرارة الداخلين إلى الكنيسة باستخدام أجهة قياس الحرارة عن بعد، ووفقا لتعليمات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أحضر كل مصل معه منديل التناول الخاص به وكذلك زجاجة مياه صغيرة وغطاء الرأس بالنسبة للسيدات وذلك للاستخدام الشخصي، كما ارتدى كل شخص الكمامة عند دخول الكنيسة عموما سواء لصلاة القداس أو غيره.
وفور وصول المصلين إلى باب الكنيسة الخارجي، تتم عملية تطهير سريعة للمصلين فور وصولهم، بتطهير أحذيتهم بقطعة من قماش مغمورة فى محلول الكلور، وكذلك تطهير الأيدى بالكحول الإيثيلى 70% .
علامات إرشادية فى الكنائس
وخلال القداسات في الكنائس، تم مراعاة المسافة الآمنة بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك فى الصلاة، وكان أغلبها مصل فى كل دكة، كما تم وضع علامة إرشادية تشير إلى كل مكان مخصص لجلوس المصلين لضمان الحفاظ على المسافة الآمنة بين كل شخص والمحيطين به، فيما استخدمت بعض الكنائس علامات لازقة، على الكراسى لضمان وجود مصل واحد على كل دكة، مثل كنيسة السيدة العذراء فى مسرة.
لافتات "ممنوع الجلوس هنا" لضمان التباعد الاجتماعى
وفى كنائس مصر القديمة، مثل الكنيسة المعلقة، تم وضع لافتات على جوانب "دكك المصلين" مكتوب عليها "ممنوع الجلوس هنا" لضمان وجود فرد واحد فقط عليها، فيما استخدم المصلون تطبيقات الصلوات الطقسية الموجودة فى جهاز التليفون المحمول الخاص بهم بدلا من الكتب الطقسية لعدم لمسها داخل الكنيسة، وفى نهاية القداس، حسبما طالبتهم الكنائس، غادر جميع المصلين مغادرة الكنيسة بسرعة دون تزاحم عقب انتهاء القداس، فيما تولى فريق الكشافة متابعة ذلك، والتى قامت فرق منهم بتطهير الكنيسة مرة أخرى عقب خروج المصلين.
الصلوات فى الكنائس
محاذير وتعليمات للكهنة والشمامسة
بالنسبة للكهنة، طالبتهم الكنيسة بمراعاة عدم توزيع لقمة البركة عقب القداس، وعدم تقديم قربانة البركة للشعب بالكنيسة سواء قبل القداس أو بعده أو فى أى وقت لاحق، كما يخصص لكل من الكاهن المصلى وكل شماس من الشمامسة الأربعة المشاركين معه فى الصلاة ميكروفون خاص به، ويتم تطهيره قبل وبعد القداس، ولا يجوز لأى سبب تبادل الميكروفون بين المصلين.
كاهن الكنيسة المعلقة يرتدى كمامة خلال القداس
و يجب على الأب الكاهن أن يحرص على عدم القيام بأى عمل رعوى تجاه أى من المصلين عقب القداس، على أن تراعى المسافة الآمنة أثناء التواجد داخل الكنيسة بين الكهنة والشمامسة والشعب المشارك فى الصلاة، كما يجب ألا يقترب المتناول من الأب الكاهن لحظة تقدمه للتناول أو توجيه أى حديث إليه حتى ولو بغرض الاعتراف أو نوال الحل لئلا يفقد احتراز التباعد الآمن بينهما.
كاهن الكنيسة المعلقة أثناء القداس
7 أمراض يحظر على أصحابها دخولهم الكنائس
يمنع تماما المجئ إلى الكنيسة سواء لصلاة القداس أو غيره، من الكهنة أو الشمامسة أو الشعب مما يعنون من أى أعراض أو الأمراض التالية، بحسب تعليمات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهى ارتفاع ولو طفيف فى درجة حرارة الجسم، حالة إسهال أو سعال أو التهاب بالحلق أو ألم بالجسم عموما، أي أعراض تنفسية بأي شكل، أو أمراض مناعية، وكذلك المرافقين أو المخالطين لأناس ثبت إصابتهم بالفيروس، ويمكن لمن يعانون من أى أمراض خاصة بالمناعة أو من ضعف المناعة التنسيق مع الأب الكاهن ومناولتهم سواء فى الكنيسة أو فى المنزل، مع مراعاة أن يتخذ الأب الكاهن الإجراء ات الوقائية اللازمة عند قيامه بمناولة المرضى فى المنازل.
الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية، لم تغلق أبوابها أمام القداسات، وفى 16 مارس الماضى، قررت تعليق كافة الأنشطة والاجتماعات الأسبوعية والنهضات الفصحية، والمؤتمرات، والافتقاد بالمنازل والرحلات والحضانات ومراكز التأهيل، والقاعات، على أن تكون الكنائس مفتوحة لاستقبال الأفراد للصلوات الفردية، أو الاعترافات أو زيارة القربان، مع استمرار القداسات بمواعيدها.
ولكن بدءًا من اليوم الاثنين، أكدت فى بيان، على استمرار صلوات القداس فى الكنائس، بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة يوميا عدا يوم الجمعة فقط، ويمكن للكنائس إعادة تنشيط الاجتماعات الأسبوعية على ألاّ يتجاوز الحضور نسبة 25 % من سعة الكنيسة، على أن يكون هناك فاصل بين كل شخص وآخرٍ مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات، وتستمر صلوات الجنازات والاحتفال بالخطوبات والأكاليل والمعموديات بنفس الإجراءات الاحترازية السابقة، وكذلك تعليق النوادي الصيفية بالكنائس والرحلات والمؤتمرات الصيفية لحين إشعار أخر.
الكنيسة الإنجيلية
وقررت الكنيسة الإنجيلية فتح كنائسها أيضا اليوم الاثنين، أن تكون عودة العبادة يوم الأحد المقبل، مع استمرار تعليق العبادة يوم الجمعة لحين إشعار آخر، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية الواردة في توصيات اللجنة الطبية للطائفة، وبالنسبة للجنازات والأفراح يسمح بحضور 50% من مساحة القاعة أو الكنيسة، والسماح بعقد الاجتماعات الإدارية بحد أقصى 50 شخصًا فى قاعة تتسع على الأقل لمائة شخص، والسماح بزيادة نسبة الحضور فى بيوت المؤتمرات وبيوت الخدمة والضيافة والخلوة لتصل إلى 50% من مساحة البيت للأسر والأفراد، مع إمكانية عقد اجتماعات بحسب نظام العودة إلى الكنائس، وكذلك السماح بزيادة نسبة الحضور فى إجراءات الرسامة والتنصيب لتصل إلى 50% من مساحة قاعة الكنيسة، والسماح بعودة فريضة العشاء الرباني مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الواردة فى الفيلم الاسترشادى وتوصيات اللجنة الطبية الاستشارية التابعة لرئاسة الطائفة الإنجيلية.