أجرت الأمانة العامة للمجلس الصحى السعودى بتعاون علمى مشترك مع البنك الدولى، دراسة عالمية مكثفه لمعرفة " أثر السمنة فى الإصابة بفيروس كورونا ، بحسب "وكالة الانباء السعودية" .
وقال الأمين العام للمجلس الصحى السعودى نهار بن مزكى العازمى، " إن الدراسة إحدى ثمار التعاون الإستراتيجى العلمى مع البنك الدولي، الذى يسعى المجلس من خلاله إلى توفير بيئة خصبة لنقل الخبرة والمعرفة عن طريق الخبراء الدوليين والمحليين من القطاعات الصحية المُمَثلة فى المجلس إلى أبناء وبنات الوطن، حيث إنه يعمل منذ تأسيسه على إصدار تقارير تسلط الضوء على أهم التحديات التى تواجه النظام الصحى السعودي، واقتراح تشريعات وآليات وأنظمة من شأنها تذليل تلك العقبات.
وأفاد الدكتور العازمى أن هذه الدراسة التى أجراها باحثون بدعم من المجلس، خلصت إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، وكذلك تزيد من خطر الوفاة؛ نتيجة الإصابة بالفيروس، إضافةً إلى مخاطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة بعد الإصابة بالمرض، مضيفاً أن الدراسة البحثية قام بها فريق يتكون من ( الدكتورة تغريد الغيث، ومحمد اللحيدان، والدكتور كريستوفر هربست، والدكتور بيرى ببكن) بالبحث عما إذا كان هناك علاقة تربط بين السمنة والإصابة بفيروس كورونا المستجد (Covid-19)، وبعد البحث العلمى المقنن، وجد الفريق دراسات متنوعة وكثيرة منشورة عالمياً فى هذا المجال، مما دعاهم إلى تحليل البحث تحليلاً شمولياً (Meta-analysis) لاكتشاف إجابات عن ذلك السؤال، - وبحمد الله - تمكنّوا من الإجابة عنه من خلال أربعة أوجه وهى :
1- تبين أن هناك علاقة بين الإصابة بمرض فيروس كورونا المستجد والسمنة، فالبدناء أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بغيرهم بنسبة 47 % .
2- أوضحت النتائج أن المريض البدين أكثر عرضة للتنويم فى المستشفى بنسبة أكثر من الضعف (113 % ).
3- وفيما يتعلق بدخول العناية المركزة والحالات الحرجة، تبين أن البدناء أكثر من غيرهم عرضة لدخول العناية المركزة بنسبة 74 % .
4- وبالنظر إلى حالات الوفاة بسبب فيروس كورونا المستجد، وجدوا أن البدناء أكثر بنسبة 48 %.
يُشار إلى أن المجلس الصحى السعودى أطلق مؤخراً عدداً من المنصات الإلكترونية المتخصصة لتوفير خدمات تفاعلية شاملة عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، بالإضافة إلى خريطة تفاعلية لمتابعة أعداد وحالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، فضلًا عن مساعد ذكى للرد على الاستفسارات بلغات دولية مختلفة، وذلك فى إطار الجهود التى يبذلها المجلس لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليه والحد من انتشاره، والمحافظة على صحة المواطن والمقيم فى المملكة.