احتفلت كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير للأقباط الكاثوليك بالفجالة، بعيد النيروز، وذلك بالقداس الألهي الاحتفالي الذي ترأسه الأب بولس جرس، بمشاركة الأب أنطونيوس سماحة رعاة الكاتدرائية وبحضور العديد من شعب الكنيسة، حيث ألقى الشماس الإكليريكي ميشيل ألفي، كلمة روحية خلال القداس الإلهى والتي انطلقت من قراءات الأحد الأول من شهر توت (الخليقة الجديدة، دعوتنا للمصالحة، طلب نعمة الروح القدس، وأخيرا حياة التوبة مع بدء السنة الطقسية الجديدة).
واختتم الشماس ميشيل الكلمة الروحية بتهنئة الشعب والآباء الكهنة بعيد النيروز، واختتم القداس الإلهي بتهنئة من الأب الراعي للشعب بعيد النيروز وإعطاء البركة الرسولية الختامية.
وعيد النيروز، هو عيد رأس السنة المصرية و يعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، و يوافق أول شهر توت و هو أول شهور السنة القبطية، وكلمة نيروز جاءت من الكلمة القبطية (ني - يارؤو) = الأنهار، لأن فى هذا الوقت من السنة يكون ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر.
وحين دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف ال"سى" للأعراب كعادتهم فأصبحت "نيروس" فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية، أما عن "ال نوروز أو النيروز الفارسية" فتعني اليوم الجديد (ني = جديد , روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جاء الخلط .
وعيد النيروز عند المصريين القدماء كان له مكانة خاصة، فكان الفلاح المصرى القديم يتبع التقويم القبطى المعروف حاليا فى زراعته، و لأهمية الزراعة عند القدماء المصريين اختاروا أول توت كبداية للسنة المصرية لأنه يوافق اكتمال موسم فيضان النيل.
