تناول الكتاب في صحف الخليج، اليوم الجمعة، العديد من القضايا الهامة والمحورية، ربما أبرزها الانفجار الذى لحق بالعاصمة اللبنانية بيروت والتداعيات المترتبة عليه.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: لبنان والإصلاح المنشود
اعتبرت الكاتبة ليلى بن هدنة، في مقالها بصحيفة "البيان" الإماراتية أن الانفجار الذى وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضى، امتدادا للأزمات المتلاحقة التي يشهدها لبنان، خاصة على الجانب الاقتصادى، معتبرة أن هناك حاجة ملحة لتحقيق الإصلاح هناك في المستقبل القريب.
وأوضحت الكاتبة أن تفجيرات مرفأ بيروت، أن لبنان ليس فقط بحاجة إلى إعادة هيكلة الدين، بل إعادة هيكلة الدولة، فتداعيات الأزمة السياسية تنافس تداعيات الأزمة المالية - الاقتصادية بل تتفوق عليها، في ظل التباطؤ والتأخر غير المبرر في انتهاج المنحى الإصلاحي الجدّي، وفي الإيفاء بما التزم به من خطوات إصلاحية.
وأضافت أن لبنان بحاجة إلى صياغة وصفة إنقاذ عاجلة تتضمن بالمقام الأول إصلاحات سياسية ومالية، وإعداد استراتيجية دفاعية مقبولة من القوى اللبنانية كافة لنزع سلاح حزب الله، وبالتالي فهناك حاجة ملحة لإحداث تغيير الواقع القائم بأسرع ما يمكن، ووضع حد للخلافات التي باتت تشل العمل الحكومي، عدا عن الاستباحة المكشوفة من قبل حزب الله وحلفائه لمؤسسات الدولة خلافاً للقوانين، والتي أثرت سلباً على تسيير مصالح اللبنانيين ومؤسسات الدولة عموماً.
واختتمت مقالها بالقول بأن لبنان حالياً على مفترق طرق، فمتى سيرفع المستأثرون بالسلطة والرافضون لأي إصلاح يدهم عن مؤسسات الدولة لتتنفس الصعداء.
سلمان الدوسرى
سلمان الدوسرى: الدور القطرى المشبوه مع حزب الله
بينما تناول الكاتب سلمان الدوسرى، في مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، الدور القطرى المشبوه في لبنان، والذى يعد سببا رئيسيا فيما آلت إليه الأمور هناك، والتي تأججت بسبب الانفجار الكارثى الذى ضرب مرفأ بيروت، عبر تقديم دعم غير محدود من قبل الإمارة لحزب الله.
وأشار الكاتب لتقرير أذاعته قناة "فوكس نيوز"، عن تورط قطر في تمويل حزب الله، الذي بدوره يبدو مسؤولاً عن التفجير نفسه، فيما وصفته القناة بأنه مخطط قطرى مترامى الأطراف لتمويل الإرهاب، موضحا أن دور الإمارة لم يتوقف على مجرد تزويد حزب الله بالمال الذي يجلب السلاح، وإنما فوق ذلك سعى سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي إلى تقديم رشوة بهدف إخفاء دور بلاده، بعد أن قدمت جمعيتان خيريتان قطريتان مبالغ نقدية لحزب الله في بيروت تحت ستار الغذاء والدواء.
واستطرد الدوسرى أن التورط القطري بتمويل حزب الله ليس جديداً، حيث سبق أن كشفت صحيفة «دا زيت» الألمانية، عن فضيحة جديدة تلاحق قطر إثر مسؤوليتها عن دعم حزب الله، فالسياسة القطرية هذه ليست محصورة في حزب الله فحسب، وإنما تشمل كثيراً من الجماعات والأحزاب التي لا تكون في السلطة، طمعاً في تمرير الأجندة القطرية بالطرق الرسمية وغير الرسمية.
وفي الحالة اللبنانية، بحسب الكاتب، كأن اللبنانيين ينقصهم من يتدخل في شؤونهم ويدعم حزباً هو في الأساس يحتل الدولة ويحكمها بفعل السلاح الذي هو في الأساس أصل المشكلة، ثم تأتي دولة، أي دولة، لتعزز سياسة الحزب ودعمه مالياً وعسكرياً، متسائلا ما الفرق بين الدعم الإيراني للحزب والدعم القطري؟
وأضاف لا فرق بين الحالتين، سوى أن إيران تفعله على رؤوس الأشهاد، أما قطر فهي تفعله في الخفاء بازدواجية شديدة وببجاحة عجيبة.
وفاء صندى
وفاء صندى: الدور العربي.. وحل الأزمة الليبية
أما الكاتبة وفاء صندى، فتناولت، في مقالها بصحيفة "الرؤية" الإماراتية، الدور العربى المنشود لحل الأزمة الليبية في المرحلة الراهنة، في ظل الكثير من المعطيات والتداخلات الدولية، وعلى رأسها الدور التركى المشبوه في ليبيا، والذى من شأنه تعزيز شأن الميليشيات المسلحة، وبالتالي تهديد الأمن القومى العربى برمته.
وقالت الكاتبة إن التدخل التركي في الحرب الأهلية الليبية يثير كثيراً من الاستنكار الدولي والمخاوف الداخلية من فقدان الليبيِّين السيادة ومواردهم الاقتصادية والمالية، ومن ضمنها أكبر احتياطي نفط في القارة الأفريقية.
وأضافت صندى أن تركيا تحاول وضع ثقلها بالكامل في ليبيا بكل الطرق غير المشروعة، وهو الأمر الذي يمثل تهديدا صريحا لأمن ليبيا، وتحويلها إلى معقل جديد للتنظيمات الإرهابية الموجودة في أفريقيا، أو تكون نواة لتنظيم إرهابي جديد يكون منشقاً عن القاعدة أو داعش ويتخذ من الأراضي الليبية حاضنة خصبة يبسط فيها سيطرته ويمارس نفوذه، ما يهدِّد أمن المنطقة بالكامل.
وشددت في ختام مقالها على ضرورة التوصل لاتفاق وقف فوري لإطلاق النار، وعودة الفرقاء الليبيِّين إلى الطاولة، موضحة أنه لن تنجح هذه المبادرات إلا من خلال تفعيل دور دول شمال أفريقيا والدول العربية وتوحيد رؤاها من أجل حل نهائي.
عبد الله العوضى
عبد الله العوضى: محطة براكة.. إنجاز الطاقة النظيفة
وتناول الكاتب عبد الله العوضى، في مقاله بصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، نجاح مشروع محطة براكة النووية في دولة الإمارات، معتبرا إياها بمثابة نقطة ضوء جديدة للاعتماد على الطاقة النظيفة، بدلا من الاستخدام المتزايد للوقود الأحفورى، وما يترتب عليه من تداعيات كارثية.
وقال الكاتب أن أهم ميزة للمحطات النووية الأربعة في براكة بمنطقة الظفرة، أنها الأحدث نسخة من كل المحطات الموجودة في العالم، بما في ذلك المحطات الكورية الجنوبية ذاتها، علماً أن كوريا الجنوبية هي المنتج الرئيسي لمفاعلات المحطة، موضحا أن أنظمة الأمن والأمان فيها عالية الدقة والجودة، من أجل ألا تقع في أخطاء أو خلل المحطات السابقة لها في النشأة بمختلف دول العالم.
واستطرد العوضى أن الطاقة النووية كفيلة بتلبية كل متطلبات الدولة لعقود طويلة مقبلة، فهي ستغطي ربع حاجة الدولة من الكهرباء، بعد استكمال تشغيل المحطات الثلاث الأخرى، بالإضافة إلى سهولة عمليات البيع والتوزيع إلى بقية هيئات ومؤسسات الكهرباء التقليدية في كافة مناطق الدولة.
وأضاف أن إمارات الأمس واليوم والغد، والمستقبل الأبعد، في سباق مع العالم في مضمار التقدم، فهي تسابق الزمن بسرعة مسبار الأمل، وتسارع في الخيرات في ميدان الإنسانية، وهي الأولى عالمياً لست سنوات متتاليات، وهي تحصن الدولة بهذا العمل المستدام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة