اشتعلت الأزمة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى بسبب المحادثات التجارية وذلك منذ أن قررت بريطانيا العودة عن الاتفاق الذى توصلت إليه مع التكتل بشأن بريكست من خلال قانون جديد أقرته، حيث وجهت بريطانيا اتهامات للاتحاد الأوروبى بحصار أيرلندا، فى الوقت الذى هددت فيه ألمانيا لندن بعواقب وخيمة.
ووصلت المحادثات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى بشأن العلاقة التجارية المستقبلية بين الجانبين إلى طريق مسدود، فى ظل غياب اتفاق بحلول نهاية هذا العام، قال جونسون أن الاتحاد الأوروبى عازم على تفسير متطرف للقواعد الخاصة بإيرلندا الشمالية.
ويتركز الخلاف حول المواد الغذائية، على رفض الاتحاد الأوروبى منح بريطانيا وضع دولة ثالثة الذى يجعل الدول مستوفية المتطلبات الأساسية لتصدير موادها الغذائية إلى أوروبا وبموجب بروتوكول إيرلندا الشمالية، سيتعين على هذه المقاطعة البريطانية اتباع بعض قواعد الاتحاد الأوروبى بعد الفترة الانتقالية اللاحقة لبريكست من أجل ضمان عدم وجود حدود مادية وتجنب عودة التوتر فى هذه المنطقة التى شهدت نزاعا دمويا استمر ثلاثة عقود.
ووفقا لموقع العربية أكد وزير المال الألمانى أولاف شولتز أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون اتفاق سيكون له عواقب وخيمة، بينما يثار جدل حول التبعات الاقتصادية والاجتماعية للخروج غير المنظم أو المستعجل، وحذر وزير المال بريطانيا أن تتحمل العبء الأكبر من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق فى المحادثات التجارية لمرحلة ما بعد بريكست.
فى المقابل اتهم رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الاتحاد الأوروبى بالتهديد بفرض حصار غذائى فى أيرلندا الشمالية يشكل خطرا على السلام والوحدة فى المملكة المتحدة، قائلا أن موقف الاتحاد الأوروبى يبرر تقديم حكومته تشريعا جديدا لإعادة صياغة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو مشروع قانون يثير قلقا شديدا بين أعضاء البرلمان.
وقال رئيس الوزراء البريطاني: قيل لنا أن الاتحاد الأوروبى لن يفرض رسوما جمركية على البضائع التى تنتقل من بريطانيا العظمى إلى أيرلندا الشمالية فحسب، بل قد يوقف نقل المنتجات الغذائية من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية.
ودافع بوريس جونسون بقوة عن خطة حكومته لتجاوز أجزاء من اتفاق بريكست التى تفاوض عليها مع الاتحاد الأوروبي، بحجة أن الاتحاد الأوروبى لديه تفسير متطرف للمعاهدة يمكن أن يعرض مستقبل بريطانيا للخطر.
ويشعر الاتحاد الأوروبى بالقلق من أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى قد تخفض معايير الأغذية وكذلك القواعد الخاصة بمساعدة الدولة للشركات لإرسال البضائع إلى سوقه الموحدة عبر إيرلندا الشمالية.
أحد البنود الرئيسية فى اتفاقية انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتى سمحت بخروج المملكة المتحدة السلس من الاتحاد الأوروبي، هو القسم المتعلق بضمان فتح حدود فى جزيرة إيرلندا لحماية عملية السلام فى أيرلندا الشمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة