تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم السبت، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن تفشي وباء "كوفيد 19" وتحوله إلى جائحة عالمية أضاف مزيداً من الزيت إلى التناظر المشتعل، وبخاصة على ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية، بشأن اتجاهات ظاهرة الهجرة الشرعية وغير الشرعية وأوضاع المهاجرين ومصائرهم في الحال والاستقبال.
ياسين عبدالرحمن الجفرى
ياسين عبدالرحمن الجفري: التعليم عن بعد.. ضرورة أم خيار؟
قال الكاتب في مقاله بصحيفة المدينة السعودية، إن الجدل يدور حالياً حول التعليم عن بعد وفعاليته وقدرته على تكوين مخرجات جيدة مقارنة بغيره من طرق وأساليب التعليم. حيث يفرض نظام التعليم عن بعد متطلبات إضافية على الأسرة أهمها المتابعة، علاوة على البنية التحتية اللازمة لتشغيل النظام وتكاليف مالية للحصول على التقنية.
ولا يُعتبر التعليم عن بعد تجربة حديثة بل موجودة في التعليم الجامعي في العالم لأكثر من عقدين وفي السعودية لأكثر من عقد من الزمان. والفرق طبعاً كونه طُبق في التعليم الجامعي حيث المسؤولية والإدراك والاهتمام أكبر من التعليم العام، وأثبت نجاحه من خلال أعداد ونوعيات الخريجين وتقبُّل سوق العمل لهم. وهي حقيقة قائمة ولكن على مستوى التعليم العام لم تكن هناك تجارب قائمة يُسترشد بها.
وينحصر الجدل حالياً حول البنية التحتية وقدرتها وتوفرها والتكلفة المالية وقدرة الأسرة على ممارسة الدور في حال عمل الأب والأم. لم يكن هناك نقاش حول الآلية نفسها وجدواها من عدمه لأنها تستند على كامل الأدوات والآليات ماعدا التجارب والتطبيقات العلمية، على الرغم أن إمكانية التسجيل للمحاضرات والاستفادة منها ممكن مع التعليم من بعد ولا يتوفر مع الأسلوب القديم، الأمر الذي يوفر ميزة لمن يرغب الاستفادة، والتكرار يعلم الشطار كما يقولون. ولكل شيء في الكون سلبيات وإيجابيات يمكن الاستفادة منها وتحقيق المنفعة وتعتمد على نظرة الشخص ورغبته وقدرته على التعايش.
ويعتبر التعليم عن بعد في وضعنا الحالي ضرورة ووسيلة للتعامل مع الوضع العام نتيجة لجائحة الكورونا وأهمية حماية الكل من خطرها وانتشارها وخاصة لفلذات أكبادنا مع ضمان تعليمهم واستمرار العجلة في الدوران. ولاشك أن البديل هو التعليم المباشر الأمر الدي يعني زيادة معدلات الإصابة ومخاطر استمرار الجائحة لفترة طويلة. والبديل الثالث هو وقف العملية التعليمية كلية وبالتالي ستكون نتائجه اسوأ من الخيارات الأخرى وبالتالي ضياع الفرصة وسنوات من العمر في انتظار انتهاء الجائحة وهو ثمن كبير. لذلك الضرورة تفرض علينا أن الدراسة عن بعد حل وسط ويرفع من أعباء العائلة أمام الخيارين الآخرين.
محمد خالد الأزعر
محمد خالد الأزعر: الهجرة والمهاجرون تحوّلات زمن الوباء
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن تفشي وباء "كوفيد 19" وتحوله إلى جائحة عالمية أضاف مزيداً من الزيت إلى التناظر المشتعل، وبخاصة على ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية، بشأن اتجاهات ظاهرة الهجرة الشرعية وغير الشرعية وأوضاع المهاجرين ومصائرهم في الحال والاستقبال.
بعيد الاعتراف بوجود الوباء واستجلاء خارطة انتشاره بشكل أولي في الشتاء والربيع الماضيين، تبين أنه يتمركز أكثر ويستفحل في جنوب القارة الأوروبية ويتمدد إلى شمالها. وعليه، ثارت التوقعات بأن شواطئ اليونان وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا والجزر القريبة منها، سوف تفقد جاذبيها بالنسبة لراغبي الهجرة واللجوء. ولاقى هذا الاستنتاج استحساناً وأنصاراً بالنظر إلى إغلاق الأوروبيين لموانئهم والتشدد في خفارة سواحلهم ومراقبة زوارق المهربين، وصولاً إلى منع معظم سفن الإنقاذ من أداء مهماتها الإنسانية.
وعطفاً على البيانات التي أظهرت أن مجتمعات العالمين الثالث والرابع أقل تأثراً بالوباء، افترض البعض حدوث تراجع كبير في أعداد المهاجرين إلى عالم "الشمال الموبوء"، فضلاً عن إمكانية نشوء نزوع لدى قطاعات من قدامى المهاجرين للعودة إلى أوطانهم الأم.. إذ إن أحداً لا يرغب في الهروب من وطن يعاني فيه من الفقر والجوع وقلة القيمة، إلى بلاد يلقى فيها حتفه المؤكد بالمرض والإهمال الطبي؛ هذا إن بلغها حياً.
ذكر الرحمن
ذِكْرُ الرحمن: الهند.. انتخابات فى أجواء كورونا
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، إن في الوقت الذي تشهد فيه الهند ارتفاعاً في حالات الإصابة بكوفيد-19، تستعد ولاية "بيهار" لإجراء انتخابات للمجلس النيابي في الولاية. وبدأت لجنة الانتخابات تدرب موظفيها وتفحص آلات التصويت الإلكترونية لتتأكد من صلاحياتها للعمل. والاختلاف الوحيد عن الانتخابات السابقة هو أن "بيهار" -وهي واحدة من أكثر ولايات الهند سكاناً حيث يقطنها 99 مليون نسمة- ستخوض الانتخابات في غمرة جائحة غير مسبوقة.
وتجاوزت الإصابات في الهند بفيروس كورونا أربعة ملايين إصابة بقليل، وأصبحت البلاد ثانية أكثر دول العالم في عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة. ومن ثم، أصبح إجراء الانتخابات أكثر إثارة للجدل. ومن المفترض إجراء الانتخابات في أكتوبر أو على أقصى تقدير في نوفمبر ولا يوجد بند يجيز تأجيل الانتخابات. وحتى المحكمة العليا الهندية رفضت تأجيلها. وحتى إذا تأجلت الانتخابات، ففي ظل عدم ظهور بوادر توحي بانحسار الجائحة، لا يعرف أحد متى يمكن عقدها في أي وقت قريب.
وفي الولاية 8.7 مليون صوت فيما يمثل تحدياً كبيراً لعقد انتخابات تتبع تعليمات التباعد الاجتماعي مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا دون هوادة. وأصدرت لجنة الانتخابات إرشادات شاملة تتضمن تقييد عدد الأشخاص القائمين بعملية الدعاية الانتخابية على الأبواب بخمسة أشخاص فقط، من بينهم المرشح نفسه، وتوفير قفازات للناخبين بالإضافة إلى توفير مرافق لغسل اليدين والمطهرات في كل مركز تصويت. وكل مركز تصويت سيخدم ألف ناخب بحد أقصى، وسيطلب منهم إماطة الكمامة لثوان كي يتم التعرف عليهم.
وقررت لجنة الانتخابات إصدار مجموعة مختلفة من الإرشادات لمناطق الاحتواء قبل التصويت الفعلي. وسيسمح للمصابين بكوفيد-19 الذين في الحجر الصحي بالإدلاء بأصواتهم في الساعة الأخيرة من يوم الانتخاب تحت إشراف السلطات الصحية وفي اتباع صارم للإجراءات الوقائية المتعلقة بكوفيد-19. وحتى الذين اتضح أن درجات حرارتهم مرتفعة سيكون أمامهم خيار الإدلاء بأصواتهم في الساعة الأخيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة