دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم ليبيا "أونسميل" إلى تحقيق شامل وفورى على خلفية وقوع ضحايا نتيجة المظاهرات التى اندلعت فى مدينة المرج الليبية، ما أسفر عن مقتل مدنى وإصابة ثلاثة آخرين واعتقال عدد من المتظاهرين أول أمس 12 سبتمبر.
وأعربت بعثة "أونسميل" عن قلقها البالغ نتيجة هذه الأحداث داعية إلى تحقيق شامل وفورى والإسراع فى الإفراج عن جميع المعتقلين والمحتجزين تعسفيا، وبحسب بيان البعثة فقد تم اللجوء إلى استخدام مفرط للقوة من قبل السلطات ضد المتظاهرين السلميين في مدينة المرج، الواقعة شرقى بنغازى.
ووفقا لبيان الأمم المتحدة أنه تم إطلاق النار على المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجا على سوء أوضاعهم المعيشية وصعوبة مواصلة حياتهم فى ظل الحال المتردى.
وذكّرت البعثة الأممية في بيانها جميع الأطراف في ليبيا بأن "الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير عن الرأي من حقوق الإنسان الأساسية ويندرج في نطاق التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان".
ولفت بيان أونسميل إلى أن هذه التظاهرات، وتلك التي شهدتها البلاد مؤخراً في أجزاء أخرى من ليبيا، لم تأت إلّا جراء إحباطات بشأن استمرار الظروف المعيشية السيئة ونقص الكهرباء والمياه واستشراء الفساد وسوء الإدارة وعدم توفير الخدمات في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا، فإن هذه التظاهرات تؤكد من جديد الحاجة الملحة لإنهاء الإغلاق النفطي والعودة إلى عملية سياسية كاملة وشاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي لحكومة تمثله وللعيش بكرامة وسلام.
وفى ذات السياق كان قد عقد في المملكة المغربية حوار ليبي بين أعضاء وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، وكانت الأمم المتحدة قد رحبت على لسان المتحدث باسمها ستيفان دوجاريك بهذا الحوار، بالإضافة إلى بالمحادثات التي جرت في مدينة مونترو السويسرية مع أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين، والتي قام بتيسيرها مركز الحوار الإنساني، حيث تأمل الأمم المتحدة في أن يتم البناء على هذه المشاورات والاستفادة منها لتخفيف وطأة الصراع التي يتحملها المدنيون بشكل خاص.