تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الإثنين، العديد من القضايا الهامة أبرزها، الحملات المسعورة التى تطلقها قناة "الجزيرة، على المملكة العربية السعودية وقياداتها، موضحا أن تكشف بجلاء ما يتبطّن نفوس القائمين عليها، ويعرّي طوايا الحقد والحسد والموجدة التي تغلي في هذه الصدور السقيمة، والعقول المريضة.
جبريل العبيدى
جبريل العبيدي: البحرين والإمارات واختيار السلام
تناول الكاتب جبريل العبيدى فى مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، قرار دولتى الإمارات والبحرين، باختيار السلام، فى إطار الاتفاق المرتقب بين الدولتين الخليجيتين، مع إسرائيل فى البيت الأبيض، معتبرا أنه خطوة شجاعة ومتقدمة، خاصة إذا جنح الطرف الآخر للسلام، خاصة وأن الدولتان لا تزالان الدعم والرافد الرئيسي للقضية الفلسطينية لأكثر من نصف قرن، وحل الدولتين الذي ارتضته السلطة الفلسطينية ممثل الشعب الفلسطيني، وبالتالي أي خطوة سلام تتماشى وتتفق مع حل الدولتين تعتبر مرحباً بها.
وأضاف الكاتب أن اختيار السلام بقدر ما هو شجاعة هو قرار سيادي بالدرجة الأولى، ولا يحق لأحد خارج الدولتين أن يعترض عليه، موضحا أن خطاب التخوين والخطاب العنتري والمتخشب، لا يحقق أي شيء، كما أنَّه قد انتهى زمنه في ظل استطاعة الشعوب تحقيق مطالبها بالسلام والحوار، والالتفات إلى بناء التقدم والازدهار.
واستطرد العبيدى أن السلام مع إسرائيل لا يعني الاستسلام والتفريط في الحق الفلسطيني، وإلا اعتبرنا معاهدة غزة وأريحا ضياعاً للحق الفلسطيني، مشددا على أنه من حق الدول ذات السيادة ممارسة حقها السيادي بين خياري الحرب والسلام.
واعتبر الكاتب أن القرار خطوة مهمة نحو التقدم في حل الدولتين بالحوار والتفاوض، خاصة أن الداخل الإسرائيلي المشحون سابقاً بعداوة العرب أصبح مقتنعاً بحل الدولتين، لتحقيق سلام دائم باستثناء المتطرفين الذين لا ننكر وجودهم في الضفتين الإسرائيلية والعربية.
نجيب يمانى
نجيب يماني: الجزيرة تركب عصاها وتطير !
وتناول الكاتب نجيب يمانى، فى مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، الحملات المسعورة التى تطلقها قناة "الجزيرة، على المملكة العربية السعودية وقياداتها، موضحا أن تكشف بجلاء ما يتبطّن نفوس القائمين عليها، ويعرّي طوايا الحقد والحسد والموجدة التي تغلي في هذه الصدور السقيمة، والعقول المريضة.
وأضاف الكاتب أن من يتابع الحملة التي تقودها القناة القطرية على المملكة وقيادتها زوراً وبهتاناً، تتبدى له روح المؤامرة المنظورة في سعيها نحو تشويه سمعة قيادتها الناصعة بالعطاء، والتي أوجدت لها مكاناً علياً بين الكبار وغيرت وجهة المملكة نحو الوسطية والاعتدال، وهزمت الإرهاب وفضحت مموليه والقائمين عليه.
وأوضح الكاتب أن القناة القطرية لا حياة لها إلا في ظل المؤامرة، ولا مغذّي لها إلا الفتنة، ولا رواج لبضاعتها الخاسرة إلا عند من ألفوا الفتنة من الإخوان والصحويين وأشباه الرجال، ومن شايعهم وناصرهم في باطلهم الممرور.
وأضاف أن الجزيرة تخدم أجندة إيرانية توسعية، وتحاول تبييض سواد الإخوان، وتبرر لخلافة أردوغان وتبث الإرهاب في كل مكان. وتلتقط كل ساقط وهارب وخائن ومأجور ليطعن في المملكة وقياداتها.
وتساءل الكاتب هل تستجيب قطر الدويلة لمطالبات الرباعية العربية بوقف إعطاء منبر للإرهابيين والتخلي عن سياسة دعم الجماعات الإرهابية وترجع لصوابها وتعرف أن لا قيمة لها إلا برجوعها إلى محيطها العربي. وإن أبت واستعصت فما عليها إلا أن تركب عصاها وتطير بكل ما فيها من شر وحقد وغيرة وإسفاف.
منى بوسمرة
منى بوسمرة: الالتزام لقاح "كورونا"
أما الكاتبة منى أبو سمرة، فأكدت، فى مقالها المنشور بصحيفة "البيان" الإماراتية على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والضوابط الصحية، على اعتبار أنها الوسيلة الحقيقية التى يمكن من خلالها القضاء على فيروس كورونا المستجد، فى ظل زيادة أعداد الإصابات والحديث المتزايد عن موجة ثانية من الفيروس القاتل.
وأضافت الكاتبة أن الإمارات حققت انتصاراً مهماً بالنقاط على جبهة مكافحة فيروس كورونا، بدخولها إلى قائمة العشر دول الأولى الأكثر أماناً على مؤشر مجموعة "ديب نولدج" البحثية من الجائحة الفيروسية بفضل كفاءة إدارة الأزمة الصحية.
وأوضحت أن البعض تجرّأ على المسّ، ليس بالإنجاز العالمي فقط، بل بصحة المجتمع بتجاوزه على الضوابط الصحية، فشكّل دعماً مباشراً للفيروس على الانتشار، بدل أن يكون رافعة إسناد للجهود الوطنية، فوصلت أرقام الإصابات إلى مستويات مقلقة بعد أن تجاوزت قبل يومين الألف إصابة في اليوم، لأول مرة، بعد انخفاض وصل إلى أقل من 200 إصابة في اليوم.
وأكدت أبو سمره أن حماية المجتمع وصيانة إنجازاته أولوية للحكومة الإماراتية لذا كان واضحاً رد الفعل الحكومي السريع والصارم بعدم التهاون في الالتزام وتحمّل المسؤولية، وإعادة التذكير بأن العالم ما زال يواجه أزمة صحية كبرى.
وشددت الكاتبة أنه رغم تجاوزات البعض، فإن الأمور لا تزال تحت السيطرة والمراقبة، ويخطئ من يعتقد أن عين الحكومة تنام؛ لأن مسؤولياتها البديهية حماية المجتمع من أية أخطار، لذلك فإن أية تجاوزات لا تهاون فيها؛ لأن الضرر كبير ومتشبع ويطال المصابين وغير المصابين بلا استثناء.
السيد ولد أباه
السيد ولد أباه: النخب.. ومنزلقات التحول
وتساءل الكاتب السيد ولد أباه في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، هل نشهد راهناً، مع تزايد وتيرة الحركات الشعبوية شرقاً وغرباً، نهاية الحركة النخبوية في العمل السياسي وانتقال الديناميكية السياسية إلى القاعدة الاجتماعية العريضة التي تحركها الأهواء والعواطف والشعارات؟ يبدو من واقع الديمقراطيات العريقة في الغرب، والديمقراطيات الوليدة في أميركا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، أن النزعات الشعبوية المناوئة للنخب السياسية والاجتماعية قد تزايد تأثيرها، وتوطدت هيمنتها في الموازين الانتخابية ومراكز القرار والسلطة.
الأنماط الجديدة من الحكام الذين أوصلتهم صناديق الاقتراع للسلطة، هم في غالبهم من خارج الحلبة السياسية التقليدية، من رجال الأعمال والنقابيين والموظفين الإداريين البسطاء. أما السياسيون المحترفون وقادة الأحزاب وصناع الرأي والفكر، فقد تراجعت حظوظهم ومواقعهم في الخارطة السياسية ودائرة الحكم.
في بعض الساحات، كما هو الشأن في بعض الدول العربية التي عرفت مؤخراً انتقالاً ديمقراطياً متأزماً، انهارت النخب السياسية التي بنت دولة الاستقلال وقادت عملية التنمية، وكان أثر انهيار البيروقراطية الوطنية فيها مأساوياً على حالة الاستقرار الأهلي والمكاسب التنموية.
السؤال المطروح في هذا السياق يتعلق بالقاعدة الاجتماعية للديمقراطية: هل هي الجمهور المشتت الذي يشعل الثورات، ويقود حركة التمرد، أم النخب القادرة على تسديد عملية التغيير وتوجيهها إيجابياً؟