كشفت دراسة جديدة أن السكتة الدماغية قد تكون أول أعراض كورونا عند الشباب، وأفاد الباحثون أنه فى المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، لم يكن لدى ما يقرب من 50 % منهم أعراض أخرى مرئية للفيروس في وقت بدء السكتة الدماغية التي ارتبطت بإصابتهم بالفيروس، بحسب ما نشر موقع "ميديكال".
وكان الباحثون في جامعة ويسترن في كندا ومعهد لوسون للبحوث الصحية، بقيادة الدكتور لوتشيانو سبوساتو، يحققون في العلاقة بين كورونا والسكتة الدماغية لفهم المخاطر بشكل أفضل لدى المرضى والمساعدة فى تخطيط العلاج.
وفى دراسة جديدة نُشرت بمجلة Neurology، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب، أفاد فريق البحث أن ما يقرب من 2 من كل 100 مريض يدخلون المستشفى مصابين بـ COVID-19 سيعانون من سكتة دماغية، و 35 % سيموتون نتيجة كلا الحالتين.
ووجدوا أيضًا أن التفاعل بين التقدم في السن والحالات المزمنة الأخرى وشدة أعراض الجهاز التنفسي لـ COVID-19 ترتبط بارتفاع خطر الوفاة.
واحدة من أكثر النتائج المثيرة للجدل في هذه الدراسة أنه بالنسبة للمرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، كان العديد منهم بدون أعراض تمامًا عندما أصيبوا بسكتة دماغية مرتبطة بـ COVID-19 وهذا يعني أنه بالنسبة لهؤلاء المرضى كانت السكتة الدماغية هي أول أعراض للفيروس.
قال البروفيسور سباستو إن فهم التفاعل بين COVID-19 والسكتة الدماغية مهم لتخطيط العلاج، خاصة في المناطق التي ينتشر فيها COVID-19.
وأضاف "الرسالة التي يجب الاهتمام بها هنا هي أنه إذا كنت ترى مريضًا مصابًا بسكتة دماغية، لا سيما في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا مصابين بجلطات كبيرة، فأنت بحاجة إلى التفكير في COVID-19 على أنه سبب محتمل حتى في غياب أعراض الجهاز التنفسي".
وأكمل فريق البحث مراجعة منهجية للحالات المنشورة لـ COVID-19 والسكتة الدماغية وجمع تلك البيانات مع 35 حالة أخرى غير منشورة من كندا والولايات المتحدة وإيران.
فى المجموع فحص الفريق 160 حالة، ودرسوا الخصائص السريرية والوفيات داخل المستشفى.
قال الدكتور سيباستيان فريدمان، أستاذ علوم الأعصاب الإكلينيكية: "لقد غيّر COVID-19 السكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم.. بصفتنا أطباء أعصاب للسكتة الدماغية، نحتاج إلى عقلية جديدة لنكون قادرين على تشخيص وعلاج السكتات الدماغية المرتبطة بـ COVID-19 على الفور".