توصلت دراسة جديدة إلى أن غسل أنفك وفمك بمحلول اليود قد يمنعك من الإصابة بفيروس كورونا، ففى المختبر سكب الباحثون محاليل مطهر بوفيدون اليود (PVP-I) بثلاثة تركيزات مختلفة على عينة من الفيروس، ووجدوا أنه حتى تركيز 0.5% فقط قد عطّل السارس- CoV-2 تمامًا فى أقل من 15 ثانية.
وحسب ديلى ميل البريطانية يقول الفريق من كلية الطب بجامعة كونيتيكت، إن ذلك يمكن أن يمنع انتشار الفيروس من شخص لآخر ويمنع الحالات الشديدة عن طريق تقليل كمية الفيروس التى تنتقل إلى الرئتين.
فمن المعروف أن الأنف يحتوى على مستويات عالية من مستقبلات ACE-2، والتى يستخدمها الفيروس للدخول وإصابة الخلايا البشرية.
لذلك ركزت العديد من التجارب السريرية على غسل الأنف كوسيلة للحد من الوباء الذى أودى بحياة ما يقرب من 200 ألف أمريكى، ووجدت الأبحاث السابقة أن PVP-I كان فعالًا في تعطيل مسببات الأمراض المتعلقة بالفيروس الجديد بما في ذلك متلازمة الجهاز التنفسي الحادة ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وبالنسبة للدراسة التي نُشرت في JAMA Otolaryngology - Head & Neck Surgery ، اختبر الفريق عينات من الفيروس مقابل الحلول التي كان PVP-I العنصر النشط الوحيد فيها، وتم تخفيف المحلول بثلاثة تركيزات مختلفة ، 0.5% ، 1.25% ، 2.5%.
ثم تمت مقارنة تركيزات PVP-I بمحلول إيثانول بنسبة 70% وشاهدت التفاعلات بعد 15 ثانية و30 ثانية، جميع مطهرات اليود الثلاثة ، حتى تلك الأقل تركيزًا ، عطلت الفيروس تمامًا في غضون 15 ثانية من الاتصال.
ومع ذلك ، فإن التحكم في الإيثانول لم يكن قادرًا على قتل SARS-CoV-2 تمامًا خلال نفس الفترة الزمنية، وتوضح هذه الدراسة أن وقت الاتصال لمدة 15 ثانية كافٍ لتثبيط الفيروس.
"الاستخدام الواسع لمطهر الأنف PVP-I في المرضى قبل الإجراءات داخل الأنف يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر انتقال الفيروس عبر انتشار القطرات والهباء الجوى."
يضيفون أن الأطباء يمكن أن يوجهوا المرضى لشطف أنوفهم بـ PVP-I قبل المواعيد أو الإجراءات لتجنب الانتشار فى غرف الانتظار أو المناطق المشتركة الأخرى.
علاوة على ذلك يقول الباحثون إن هذا يمكن أن يقلل من خطر إصابة شخص ما بحالة خطيرة من COVID-19 عن طريق تقليل الحمل الفيروسي الذي ينتقل إلى الرئتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة