تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حاملاً معه خطة سيعرضها على الطبقة السياسية اللبنانية، على أمل أن تساهم في تجاوز لبنان للأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة.
مينا العريبى
مينا العريبي: هل يستطيع الكاظمي أن يحصن الدولة العراقية؟
قالت الكاتبة في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، إن سقوط الصواريخ بوتيرة متصاعدة وبشكل شبه يومي على المنطقة الخضراء في بغداد، هدفه أن تصل رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مفادها أن المجموعات المسلحة لا تعترف بسيادة الدولة ولا تعترف بسلطة الحكومة.
الصواريخ عادة لا تحدث أضرارا كبيرة، لكنّها تشكّل تذكيرا يوميا بأنّ الضرر على الدولة العراقية هائل، وأنّه لن يزول من دون زوال تلك المجموعات التي لن ترضى يوما بسيادة الدولة، بل إنّها تعمل بكل جهدها على أن تبقي الدولة ومؤسساتها ضعيفة.
ومن يقف وراء إطلاق الصواريخ يقف وراء تهديد الناشطين العراقيين ومن يطالب بالإصلاح، ممّا أدّى إلى مقتل أكثر من 700 متظاهر، والعشرات من أبرز النشطاء المعروفين على الصعيد الوطني المطالبين بحفظ سيادة العراق.
استهداف هؤلاء هو أيضا رسالة موجهة إلى الكاظمي بأنّ هذه المجموعات لن تقبل بالإصلاح الذي من شأنه أن ينهي مرحلة الانفلات الأمني والقانوني.
أحمد مصطفى
أحمد مصطفى: فرصة ترامب
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، أما وقد عقد الحزب الديمقراطي مؤتمره، ورشح نائب الرئيس السابق جو بايدن للانتخابات الرئاسية في نوفمبر القادم، وكذلك فعل الحزب الجمهوري مُرَشِّحاً الرئيس دونالد ترامب لفترة رئاسة ثانية، فمن أولويات اهتمام العالم خلال الشهرين المقبلين، من يسكن البيت الأبيض لأربع سنوات حتى نهاية 2024. حسب استطلاعات الرأي، التي لم يعد يعتد بها في توقع النتائج بالسنوات الأخيرة.
يتقدم بايدن على ترامب بفارق يتسع ويضيق، لكنه يظل لصالحه. مع ذلك، لا يضمن هذا فوزه في الانتخابات. ليس لأن الاستطلاعات غير موثوقة، ولا حتى مقارنة مع ما حدث في 2016، حين كانت كل التوقعات والاستطلاعات تشير إلى أن الديمقراطية هيلاري كلينتون ستفوز على الجمهوري ترامب، بل إن الفارق، مهما اتسع، لا يعني احتمال الفوز الأكيد، ففي 1988 خسر الديمقراطي مايكل دوكاكيس لصالح جورج بوش الأب، رغم أن الفارق في الاستطلاعات كان بنحو 17 نقطة.
ولا يجوز لفريق ترامب أن يركن إلى فكرة أن ما حدث في 2016 سيتكرر، وأن المرشح المنافس حتى لو فاز بالتصويت الشعبي، فإن استراتيجة الجمهوريين للفوز بأصوات المجمع الانتخابي تضمن حتماً فوز ترامب. ليس لأن ترامب "انكشف" أمام الشعب الأمريكي في مواجهته لأزمة وباء كورونا، وفي موقفه من الاحتجاجات ضد العنصرية، بل لأن ما جعل ترامب يفوز من قبل، يترسخ الآن في أمريكا، إلى الحد الذي يكاد يُحدث "تحولاً" جذرياً.
ما زالت هناك فرصة لترامب في الفوز بفترة رئاسية ثانية، لا تقل عن فرص فوزه في المرة الأولى، وذلك لعدة عوامل، في مقدمتها أن الديمقراطيين في وضع لا يمكنهم من الفوز المريح، ولا هم قدموا مرشحاً يأخذ بألباب الناس في الولايات المتحدة.
ثم إن مواقفهم بالنسبة لقضايا رئيسية تهم الناخبين، الضرائب والرعاية الصحية وغيرهما، ليس فيها جديد. ثم إن شخصية المرشح الديمقراطي تمثل الوجه البيروقراطي للحكم الذي يكاد ينسفه ترامب بطريقته "الشعبوية". حتى اختيار مرشحة ملونة لمنصب نائب الرئيس قد لا يأتي للديمقراطيين بالحشد التصويتي المطلوب.
رامى الخليفة العلى
رامي الخليفة العلي: ماكرون والمهمة شبه المستحيلة فى بيروت
قال الكاتب في مقاله بصحيفة عكاظ إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حاملاً معه خطة سيعرضها على الطبقة السياسية اللبنانية، على أمل أن تساهم في تجاوز لبنان للأزمة الاقتصادية والسياسية المتفاقمة، وهذه الزيارة للرئيس الفرنسي هي الثانية في غضون عدة أسابيع، وهذا يشير إلى أن فرنسا باتت مدركة أن الوضع في بلاد الأرز بات خطيراً ويهدد بانهيار الدولة.
لذلك فإن الرئيس الفرنسي يريد معالجة طارئة للأزمات العاجلة وأخرى متوسطة المدى تضمن وقوف البلاد على قدميها.
يعلم الرئيس الفرنسي أن اجتراح الحلول تبدو مهمة في غاية التعقيد، فالمسألة ليست بانتخابات نيابية مبكرة أو تشكيل حكومة يجمع عليها الفرقاء اللبنانيون أو إيجاد حل لمشكلة الكهرباء ومعالجة أنجع لأزمة كورونا وكذلك ليس بفتح تحقيق في ما يتعلق بانفجار مرفأ بيروت، لكن المسألة تتعلق بإعادة التوازن إلى الساحة الداخلية اللبنانية، حيث هذا البلد الذي قام على أساس توازن طائفي لا يحتمل أن يسير لفترة طويلة على قدم واحدة وحيث طائفة تهيمن على بقية الطوائف، وحيث حزب إرهابي يحمل السلاح ويسيطر على بقية الأحزاب ومستعد للذهاب بعيداً للضغط عليها كما حدث في شهر مايو في عام 2008 عندما اجتاحت ميليشيات الحزب بيروت وفرضت معادلة سياسية تخضع للولي الفقيه، منذ ذلك الحين انتهت المعادلة اللبنانية القائمة على أساس التعايش بين الطوائف وقاعدة لا غالب ولا مغلوب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة