بعد اقتراب الفشل الرسمى لتعاقد الزمالك مع أحد الثلاثى جروس، فيريرا، باتشيكو، ليخلف أحدهم المدرب المستقيل كارتيرون، أرى أن ذلك فى صالح الزمالك شكلاً ومضمونًا، ومنذ بداية الإعلان عن التفاوض مع الثلاثى وكنت أرى خطأ هذا الاتجاه ولم أكن محببًا أن يعود أحد هذا الثلاثي لتدريب الفريق الأبيض.
فكرة أن تتعاقد مع مدرب -مهما كانت إنجازاته أو حب الجماهير له- وهو الذى رحل لخلافات مع إدارة النادى ووصل الأمر لرفع شكاوى متبادلة فى فيفا، أمر غير مقبول تمامًا ومن شأنه أن يصنع حالة من الهواجس المتبادلة بين الطرفين فى الولاية الجديدة حال إذا ما حدث التواصل مرة أخرى، بل من الممكن أن يقف كل طرف للأخر على الواحدة ويتحين أحدهما أى فعل معاكس من الآخر لفك الارتباط، ما من شأنه أن يصنع القلاقل بصفوف الفريق ويثير نوعا من عدم الاستقرار يؤثر على مسيرة الفريق.
وإذا ما كانت مبررات إدارة الزمالك فى التعاقد مع أحد الثلاثى المذكور أعلاه، بدافع اكتساب الوقت فى تجهيز الفريق قبل منافسات نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا، من منطلق سابق معرفتهم بالفريق والنادى وظروفه عامة، ما يساعد فى سرعة انسجام اللاعبين مع فكر المدرب الجديد إذا كانت له تجربة سابقة مع الفريق.. فهى ليست الميزة الكبرى وسيكون الناتج السلبى أكثر منها بمراحل.
الأفضل للزمالك أن يتعاقد مع مدرب لم يسبق له تدريب الفريق، وأن كان هذا لا يمنع أن يكون المدرب الجديد صاحب تجارب عربية أو أفريقية إذا أتيح ذلك، ليس لشيء إلا لغرض تأقلمه على أجواء شبيهة لتجارب سبق له خوضها ما يسهل من عملية الإنسجام السريع بينه وبين اللاعبين.
ومن هنا أطالب إدارة الزمالك بعدم الرضوخ للضغوط الجماهيرية بالتعجل فى التعاقد مع المدرب الجديد، حتى لا يكون الاختيار متسرعًا، وتكون نسبة الخطأ فيه أكبر من الصواب، إذ من المهم أن يكون هناك تأنٍ فى الاختيار ونرى مدربا قادرا على الدفاع عن سمعة الزمالك الكروية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة