أصداء فضيحة "هرم المداخن الثلاثة" تلاحق المقاول الهارب محمد على.. الإعلام الأسبانى يكشف كذبه على الرأى العام ومشروعاته الوهمية.. اتهم ابن عمه بسرقة مجوهرات بقيمة 300 ألف يورو.. وقضايا الفساد تلاحقه فى أسبانيا

الجمعة، 25 سبتمبر 2020 06:00 م
أصداء فضيحة "هرم المداخن الثلاثة" تلاحق المقاول الهارب محمد على.. الإعلام الأسبانى يكشف كذبه على الرأى العام ومشروعاته الوهمية.. اتهم ابن عمه بسرقة مجوهرات بقيمة 300 ألف يورو.. وقضايا الفساد تلاحقه فى أسبانيا المقاول الهارب محمد على
كتبت – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الإعلام الإسبانى خلع الأقنعة عن المقاول الهارب محمد علي ، فبعد أن كشفت صحف إسبانية أمس الخميس تهما تلاحقه على رأسها النصب والتهرب الضريبي وغسيل الأموال، كشف موقع صحيفة "cronica global" كرونيكا الإسبانية ، اليوم الجمعة، عن حقيقة أملاك المقاول الإرهابي الهارب محمد علي ، بعد الكشف عن بلاغ بسرقة مجوهرات له في برشلونة بقيمة 300 ألف يورو، على يد شريكه وأبن عمه صفي الدين البقاوي وسائقه يوسف المالكي.

وخلال الساعات الماضية، سلطت عدد من الصحف الإسبانية الضوء على تهم موجهة للمقاول الهارب محمد على، ومنها تهريب كميات كبيرة من المبالغ النقدية بعملات أجنبية بطرق غير مشروعة إلى إسبانيا.

 

فيما قالت الصحيفة الإسبانية إن قصة سرقة غريبة حدثت مع المقاول المصري الهارب محمد علي ، والمتهم بقضايا فساد في مصر والذي هرب إلى إسبانيا ، يروج لعملية احتيال حدثت معه في برشلونة.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر في القطاع العقاري بإسبانيا، قولها إن  محمد علي قدم شكوى إلى الشرطة الاسبانية  في أبريل 2019 بتهمة السطو على شقته في برشلونة، متهما في بلاغه نجل عمه صفى الدين البقاوى، وسائقه يوسف المالكى،  بسرقة  300 ألف يورو  قيمة المجوهرات المختفية، و 5  ساعات فاخرة بقيمة 60 ألف يورو وجهازي كمبيوتر بسعر يزيد عن 2000 يورو و 60 ألف يورو نقدًا.

 

وأوضحت الصحيفة أن مصادر أخرى شككت في هذه الرواية، وحذرت من أن  محمد علي يسعى ببساطة لإعادة إظهار صورته  في أوروبا كرجل أعمال ضحية للنظام المصري، لإخفاء عمليات فساد في إسبانيا، خاصة بعد أحكام صدرت ضده لارتكابه جرائم اقتصادية ، مثل تلك التي تظهر الآن في شكوى أخرى ضده في إسبانيا.

ويحاول محمد على الاستثمار في أسبانيا، وعمل أرضية اقتصادية في محاولة منه لإقناع القضاء الإسباني بعدم ترحيله إلى مصر، ومواجهة الاتهامات الصادرة في حقه، بشأن الجرائم الاقتصادية وتهربه الضريبى وعمليات غسيل الأموال التي يقوم بها، حيث يروج لنفسه أمام وسائل الاعلام الإسبانى على أنه رجل أعمال لديه أفكار استثمارية في إسبانيا من خلال شركته للاستثمار العقارى.

 

في الرسالة الموجهة إلى الشرطة الكتالونية ، والتي تمكنت وسائل الإعلام الإسبانية من الوصول إليها ، يشير  محمد علي إلى ابن عمه وسائقه  ويؤكد أن  صفي الدين البقاوي قد أدين بالسرقة في مصر مرتين ومرة بتهمة التزوير الوثائقي .

وكان قد  كشف الصحفي إيجاسي خورّو، في أحد التقارير الصحفية في صحيفة إسبانية  " cronicaglobal"أن هناك الكثير من التساؤلات حول ما أسماه بالثري محمد على، وإنه قام بدفع مبلغ 200 ألف يورو لكى يقدم للصحافة مشروعا وهميا فى برشلونة.

ولفت التقرير إلى أن محمد على الذي تطلبه مصر وتلاحقه بتهم تهرب ضريبى استطاع أن يبيع الوهم للإعلام الاسبانى، وأن هناك مؤسسة رأى وإحدى وكالات الإعلانات، تعمل على ترويج هذا المشروع الوهمي للمقاول محمد على في إسبانيا .

التقرير أكد أن محمد على وصل إلى إسبانيا عام 2018 بتأشيرة ذهبية (إقامة مقابل شراء عقار تزيد قيمته عن 500000 يورو) ، وكان معروفا فى مصر لدى الصحافة الفنية وأفلام الدرجة الثانية حينها، وجاء لإسبانيا بحثا عن لفت الأنظار، وقد وجد ضالته فى المشروع الحضرى وساعده فى ذلك عدد من المديرين، وكان أبرز هؤلاء المديرين المستشار رافائيل سالانوفا روما.

وأكد التقرير أن مدير المقاول محمد على، هو سالانوفا روما أحد مشاهير الأعمال فى برشلونة، وأن سجله التجارى يضعه على رأس شركة يونيفرسال دى برويكتوس الكائنة بشارع آريباو وشركة ذى ليديجيرز لإدارة المشروعات، وكان يملك مشروعا سابقا تمت تصفيته وهو شركة "ميوزيك دريمز" للإنتاج، وأن العديد من المصادر وصفته برجل كل المهام، لكن ما الدور الذي لعبه مع محمد على؟ لقد وعده بمستثمرين أجانب لتمويل مشروع المداخن الثلاثة، حسبما أكدت نفس المصادر.

 

واستكمالا للفضائح التي تلاحق الهارب محمد على، كشف التقرير الصحفي، أن محمد على وقع مع شركة راى فاتتورى التى تديريها ياسمينا سالانوفا، قريبة المدير والعضو المنتدب لشركة هيلب إيبفينتس، وأن العقد المبرم بينهما يتضمن أن يتم سداد السعر على 10 دفعات قيمة كل منها 50000 يورو، بالإضافة إلى ضريبة المبيعات، نصف هذه الدفعات تم سدادها عن طريق شيك بنكى باسم رافائيل سالانوفا والنصف الآخر نقدا.

 

وبالتزامن مع توقيع العقد بين المقاول الهارب محمد على وسالانوفا، بحث الهارب محمد على المصرى عن مكتب هندسى يصمم المشروع المزعوم،  ووجد ضالته فى مكتب آلونصو، وذلك من خلال تأجيره، وهذا المكتب كائن بمنطقة بالو آلتو ببرشلونة والذي لديه سابقة أعمال لابأس بها: فندق هيربيريا تاوررز ببلدة هوبيتاليت دى يوبريجات و المركز التجارى أرينا ببرشلونة وآخر اسمه بوديجاس بروتوس بمدينة بلد الوليد والفندق العائم انبورن الذي وعد أن يرسو فى برشلونة.

التقرير كشف أن صاحب المكتب قد عمل مع الهارب محمد على دون أن يخوض فى أيه تفاصيل، ولكن المعلومات التى توصلت لها الصحيفة الإسبانية فى العقد الذي وقعه الطرفان، أكدت أن صاحب المكتب أصر على أن يحصل على تصميم تحويل جزء من منطقة المداخن الثلاثى لهرم، غير أن المكتب "الحريص" سلمه مشروع بناء مركز ملاهى متعدد الأغراض فى أكثر من موقع بإقليم كتالونيا، أما عن الثمن، فقد كان 30000 يورو تم دفعها حسب الاتفاق وهو الثابت فى مستندات المشروع الاستثماري.

 

وتابع التقرير أن الصفقة تمت من خلال اتفاق بين وكالات إعلانات في برشلونة تم التعاقد معها مقابل 40000 يورو، وبعدها تم الإعلان عن المشروع فى الصحافة، ونشر الخبر في صحف إسبانية تايم آوت موقع والدياريو وصحف لافانجوارديا و فيا إمبريسا وإلبيريوديو و إيل و إب باييس و تيندينثياس و إكسبانسيون وإيه بي سي و هابيتاكليا و فوتوكاسا و أوروبا بريس و تى فى3  وكتالونيا بريس و إيل موندو.

 

وحصل المقاول الهارب محمد على من وراء ذلك الاستثمار على ميزات إضافية أخرى منها التواصل مع وسائل الإعلام، حيث قدم نفسه لهم على إنه معارض تطارده مصر، كما عمل على  تأكيد صورته السابقة كيوتويبر معارض، وتوسع فى التواجد على فيسبوك وبدأ يتفاخر بعدد متابعين يزيد عن المليون.

 

التقرير فضح المقاول الهارب، وذكر أنه فى صيف 2020 انتشر خبر مشاجرة بينه وبين رافائيل سالانوفا بعد أن اتهمه الاخير بالخداع، حسبما أفادت بعض المصادر من الشرطة، فلم يكن لدى مشروع المداخن الثلاثة أى مستشارين مهنيين ولا خطة استثمار ولا تنسيق مع هيئة المجتمعات وتطوير المنطقة، كما أن ملف المشروع  لم يضم سوى العقود الثلاثة وهى العقود التى شكلت جزءا من البلاغ الذي تنظره الآن وحدة الجرائم المالية والضرائب –UDEF- وجهاز شرطة إقليم كتالونيا ووكالة الإيرادات –AEAT- بتهم التهرب الضريبى ، ولم يشك الموقعون على عقود المشروع فى شركة أملاك، المملوكة لمحمد على، ومع إنه فى الحقيقة كان من يديرها هويوسف المالكى، عامل دليفرى سابق لدى بورجر كينج ببلدة ماتارو وسائق المقاول محمد على.

 

كما أشار التقرير إلى علاقته مع ابن عمه صفى الدين البقاوى، الذى عمل معه، ثم هرب لفرنسا بعد أن سأم من أعمال الفساد التى يديرها رجل الأعمال، حسب مصادر مقربة منه، بالإضافة إلى عملية شراء بدفع نقدى لحصانين أصيلين من شركة كان فيلا بق سان إستيفى (برشلونة) عام 2019، حيث تنظر وحدة الجرائم المالية والضرائب –UDEF- بلاغا يفيد بأن إحدى عمليتى الشراء تمت نقدا وكالعادة دون دفع الضريبة المقررة.

 

وقام صاحب مشروع الهرم في المداخن الثالث في برشلونة بتقديم بلاغات ضد المقاول الهارب محمد على، وتم إبلاغ كل من الإدارة الضريبية الإسبانية، والشرطة القضائية الإسبانية متهما إن محمد علي بتهريب أكياس مليئة بالأموال من مصر إلى إسبانيا.

 

وذكر في بلاغه أن هذه الأموال مصدرها هي من بيع أمالك لمحمد علي في القاهرة والتي تعد 1 مليون يورو، و29 سيارة بما يقارب 163 ألف يورو، وأن ما قام باستلامه محمد على في إسبانيا تم استخدامه في أعمال الترميم الخاصة بالفيلا الخاصة به في قرية كابريرا دي مار في برشلونة.

 

وذكر تقرير إن الهارب محمد علي قام باستلام ثلاث أكياس مليئة بالمال والتي لم يتم التصريح عنها قانونياً، وأن هذه العمليات تمت ما بين عامي 2018 و2019 .

 

وذكر البلاغ، الذي تحقق فيه السلطات الإسبانية أن المبالغ، التي تم تهريبها بشكل غير شرعي وتم إنفاق جانب كبير منها على تجديدات الشاليه الخاص بمحمد علي، وتم سداد الدفعة الأولي منها وكانت بمبلغ 93984 يورو وتمت عن طريق شركة ميدريرفور، أما المرحلة الثانية من التجديد فقد بلغت قيمتها 1.28 مليون يورو وتم إسنادها لمكتب ألونصو بابلاجير الهندسي.

 

وأكد البلاغ أن سداد المبلغ تم بدون دفع ضريبة المبيعات عن 50 بالمئة من إجمالي المبلغ، إذ تم دفع مبلغ 644304.57 يورو مقابل جزء من أعمال التجديدات بطريقة سوداء (بأموال مجهولة المصدر ودخلت البلاد بطريق غير مشروع).

 

ووفقا لمصادر إسبانية، فإن سلطات التحقيق تعكف حاليا على دراسة ملف المقاول المصري الهارب إلى إسبانيا في ضوء الاتهامات الموجهة له بشأن غسيل الأموال والتهرب الضريبي وارتباط هاتين التهمتين بنشاطه المعارض للدولة المصرية خاصة وأن هجومه على الدولة المصرية يتزامن مع ارتكاب المخالفات محل التحقيق.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة