تقترب انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر عقدها في نوفمبر المقبل، حيث يحاول كل من الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في إدارة أوباما أن يفي كل منهما بوعوده الانتخابية بين مؤيديه، ومع اختفاء المرشح الديموقراطي من على الساحة تستمر أعمال حملة ترامب في التواجد بين المؤيدين وسط جولاته في مختلف الولايات، ويعتبر الجدار الفاصل على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أحد الأركان الرئيسية التي ترتكز عليها حملة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب الذي صمم على بناء الجدار الحدودي والعمل على توفير التمويل اللازم له على الرغم من معارضة النواب الديموقراطيين في الكونجرس، حيث تري إدارة ترامب أن الجدار الفاصل سيعمل بمثابة درع واقي للمواطنين الأمريكيين من الإرهابيين ومهربي المخدرات والعاملين في الإتجار بالبشر ومن المهاجرين غير الشرعيين الذين سيأخذون من الوظائف الأمريكية كما سيساعد في السيطرة على تفشي وباء كورونا.
وقد أعلن مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة أن السلطات صادرت ما يقرب من ضعف كمية المخدرات على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب مقارنة بفترتي ولايتي الرئيس السابق باراك أوباما.
وفقا لصحيفة واشنطن اكزامينر، صرح مسؤول رفيع المستوى يؤدي مهام نائب وزير الأمن للجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ أن سلطات إنفاذ القانون في وزارة الأمن العاملة على الحدود الجنوبية منعت 4 ملايين رطل من المخدرات من دخول الولايات المتحدة منذ يناير 2017.
وقال المسئول في شهادته امام اللجنة "من الجدير بالذكر أننا نسير على الطريق الصحيح لضبط المخدرات بمعدل ضعف ما صادرته الوزارة خلال السنوات الثماني الماضية.. لذلك في هذه السنوات الأربع ، قمنا بضبط ما يقرب من العديد من المخدرات التي تم ضبطها في الثمانية السابقة من المخدرات".
وقال: "نحن بحاجة إلى مزيد من السلطة أو بعض الصلاحيات لتصنيف الجريمة المنظمة العابرة للحدود على مستوى أدنى من منظمة إرهابية أجنبية ، ولكن يمنحنا سلطات أعلى من مستوى القانون الجنائي".
ووجد تحليل واشنطن إكزامينر أنه في عام 2018 صادر مكتب الجمارك وحماية الحدود كميات من المخدرات، بما في ذلك الماريجوانا، في أقسام غير محمية من الحدود مثل موانئ الدخول أو عبر الشحن والبريد.
كما اعتبر القائم بمهام نائب وزير الأمن الداخلي عصابات المخدرات المكسيكية "المنظمة الأكثر فتكًا في نصف الكرة الغربي" وذات حجم ضخم لدرجة أنها "قوة مزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد صرح فى إحدى الفعاليات مع مسئولى تنفيذ القانون قائلا: "سننجز المهمة فالجدار يمضى جدا فى طريقه، ويحدث بينما نتحدث.. سيكون جدارا كبير وقويا وجدارا لن يستطيع الناس اجتيازه بسهوله، سيكون أسهل لهم أن يتسلقوا قمة جبل إيفرست!".
وأفادت تقارير إن إدارة الجمارك وحماية الحدود صرحت ان الجدار الفاصل على الحدود المكسيكية مع الولايات المتحدة كان وسيستمر في التخفيف من التهديدات التي تتعرض لها أمريكا مثل الهجرة الغير شرعية و الاتجار بالبشر ودخول أشخاص من المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا، وأضاف أن إدارة ترامب ستفي بوعدها وسيكون لديها 450 ميلاً من نظام الجدار في الأرض قبل نهاية هذا العام، وفقا للتقرير، تم الانتهاء من 307 أميال حتى الآن.
ويمثل الجدار الحدودي الجنوبي ركنا اساسيا في رئاسة ترامب، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية أثار الرئيس الأمريكي الجدل في محاولاته لتوفير الأموال لبناء الجدار بعد أن رفض الكونجرس تقديم التمويل المطلوب وطرح الأفكار حول مظهر الجدار ووظيفته التي فاجأت المسؤولين ، واستشهد باستمرار البناء الجاري باعتباره إنجاز.
قال ترامب في يونيو خلال زيارة للجدار: "لقد فعلت إدارتي أكثر من أي إدارة في التاريخ لتأمين حدودنا الجنوبية. لم تكن حدودنا أكثر أمانًا من أي وقت مضى".
ومنذ يناير 2017 ، تم تحديد حوالي 15 مليار دولار لبناء ما يقرب من 738 ميلًا من نظام الجدار الحدودي الجديد ويتضمن ذلك الأميال التي تم بناؤها ، وتلك التي لا تزال قيد الإنشاء ، والأميال في مرحلة ما قبل البناء.
في فبراير 2019 ، أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية من أجل تأمين التمويل لبناء الجدار ومهدت هذه الخطوة الطريق أمام ترامب لفتح مليارات الدولارات من الأموال الفيدرالية لبناء حواجز إضافية على الحدود الجنوبية بعد أن رفض المشرعون تلبية طلب التمويل بمليارات الدولارات وجدد البيت الأبيض هذا العام حالة الطوارئ على الرغم من انخفاض المعابر الحدودية غير الشرعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة