ما نراه يوميا، على منصات التواصل الاجتماعى، وشاشات الإعلام المعادى، من فيديوهات مفبركة وصور مضللة، فى محاولة لتهييج مشاعر المواطنين، كلما سنحت الفرصة لذلك، ما يؤكد أن الدولة المصرية ما زالت تواجه خطرا وإرهابيا حقيقيا، ليس الإرهاب المعروف بالتفجيرات والقتل، لكن إرهابا من نوع أخر، وهو الإرهاب الفوضوى من خلال إثارة البلبلة فى المجتمعات، والقضاء على ما يسمى المواطنة الرقمية.
والخطورة، أن هذا الإرهاب الفوضوى، يأتي برعاية دول داعمة للأبواق إعلامية، بغدق الأموال مقابل صناعة الكذب؛ تارة يلعبون على وتر الغلاء وارتفاع الأسعار، وقرارات الإصلاح الاقتصادى، وأخرى يبثون الرعب وتصدير القهر مثلما يحدث الآن بشأن تداعيات تطبيق قانون التصالح في مخالفات البناء، مصدرين مشهد هدم المنازل على سكانها، وتشريد الأسر فى الشوارع خلاف ما يحدث فى الحقيقة.
ولهذا نؤكد، أن الدول تواجه الآن حربا شرسة تستهدف أمنها واستقرارها، وهي حرب تعتمد على توظيف التكنولوجيا الحديثة لاستهداف المجتمعات، ومن هنا يجب على الدولة المصرية الحذر والانتباه، والعمل أيضا على غرس التوعية الإعلامية السليمة لتعزيز ما يسمى بالمواطنة الرقمية من خلال الاستخدام الأمثل والمسؤول للإنترنت، وخاصة منصات السوشيال ميديا، التي أصبحت سلاحاً ذا حدين، في ظل الاستقطابات المتعددة التي تهدف لإحداث بلبلة وفوضى فى المجتمعات على يد هؤلاء المضللين والمغرضين..