هل سمعت عن الأبوريجان.. وما الذى تعرفه عن دينهم وطقوسهم؟

الثلاثاء، 08 سبتمبر 2020 06:00 م
هل سمعت عن الأبوريجان.. وما الذى تعرفه عن دينهم وطقوسهم؟ الأبوريجان
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل سمعت من قبل عن "الأبوريجان" إنهم سكان أستراليا الأصليون انحدروا من المجموعات التى عاشت فى أستراليا وعلى الجزر المحيطة بها قبل حقبة الاستعمار البريطانى للبلاد، لكن ماذا عن عبادتهم وطقوسهم الدينينة.
 
يقول كتاب معجم الأديان لـ يوان . ب. كوليانو، ترجمة وتقديم وتعليق خليد كدرى، وصدرت ترجمته عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، تحت عنوان "أديان أستراليا" تمكنت أديان الأبوريجان، المقيمين فى شمال القارة الأسترالية، فى أرض أرنهيم وفى المنطقة الوسطى من مقاومة ظواهر المثاقفة، وتشترك هذه الأديان فى العديد من السمات الدالة على الوحدة.
 
شعوب
 
فالأبوريجان يؤمنون بإله خالق يلوذ بأعالى السماء البعيدة، حيث لا يستطيع اللحاق به أحد من البشر، وهو لا يبرح مقامه السرى هناك إلا ليحضر المسارات الموغلة فى الخفاء، ومن ثم فإن الأبوريجانى، فى حياته اليومية المعتادة، لا يدعو الإله المحايد، بل يدعو البطل الثقافي، كما يدعو الكائنات الأوتوجينية القادمة من زمن الحلم، وهى كائنات سماوية تستطيع الحركة والتجوال، بكل حرية، فيما بين الأرض والسماء، مستعينة، على سبيل المثال بشجرة أو سلم، وهى القائمة على عملية "الخلق الثانى" للعالم، المتمثلة فى تنسيقه وضبط نظامه بوصفه حيزا جغرافيا صالحا للإقامة، ويتعلق الأمر طبعا بجغرافيا مقدسة تذكر كل  فرد، عندما يجيل النظر فى صخرة، أو فى شجرة، مثلا، بأعمال الكائنات الأسطورية البدئية، التى اختفت لاحقا فى غيابات الأرض، أو فى السماء. وقد حرصت هذه الكائنات على إزالة الجسر الذى يصل الأرض بالسماء، مسجلة بذلك القطيعة النهائية بين هذين المستويين من المكان.
 
الأبوريجان
 
ويطلع الأبوريجانى على تاريخ عالمه المقدس من خلال المسارات والشعائر المسارية السرية التى وإن كانت لا تتصل دائما بطقوس الختان وتشقيق أسف الإحليل، فإنها تداوم على تزويد الأفراد الجدد المرشحين للمسارة بمعارف ميثولوجية أساسية.
 
وتتسم طقوس البلوغ الخاصة بالأولاد بدرجة أعلى من التعقيد والعنف بالمقارنة مع الفتيات عند حلول دوراتهن الشهرية، وعلى الرغم من أن الختان ليس عاما فى جميع أستراليا، فإن الولد يتعرض لنوع من "الموت الرمزى" المصحوب بجراح طقسية، وبرش الدم، وبسبات يفترض أن يتذكر خلاله أصول العالم المقدس.
وينظر الأبوريجان إلى الموت بوصفه نتاج أذية سحرية، ويشتمل الطقس الجنائزى على عقوبة القاتل المفترض، وعلى شاكلة الشامان، يسافر الميت إلى السماء، لكنه، بخلاف الشامان لن يكون فى مستطاعه على الإطلاق أن يستخدم جسده المادى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة