صدمت وفاة شاب أسود في إيطاليا تعرض للضرب حتى الموت على يد أربعة شبان بيض، لهم سجل إجرامي من العنف وأفكار يمينية متطرفة، وأعرب رئيس الوزراء ، جوزيبي كونتي، وجميع الأحزاب السياسية عن تعازيهم.
وقالت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية، إن ويلى مونتيرو دوارتى، شاب يبلغ من العمر 21 عاما من مواليد روما لأبوين من الرأس الأخضر، توفى فى كوليفيرو بالقرب من روما، بعد تعرضه للضرب من قبل 4 من البيض، وتم القبض عليهم، وتتراوح أعمارهم بين 22 و26 عاما.
والمعتقلون هم الشقيقان ماركو وجابرييل بيانكي، وماريو بينكاريللي وفرانشيسكو بيلليجيا، وهم متهمون بالقتل العمد، ويتم التحقيق بشأن الحادث حول ما إذا كان سبب القتل، العنصرية أم مجرد شجار.
الوجه المبتسم لدوارتي، الشاب الذي أراد أن يصبح طاهيا والذي حلم بلعب كرة القدم مع روما اليوم يحتل كل صفحات الصحف والمساحات في نشرات الأخبار في البلاد.
وبحسب الصحف، فإن جريمة القتل حدثت في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضى، خلف مبنى غير بعيد عن مركز للشرطة، حيث تصور الكاميرا جزءا من المشهد، وكان دوارتي عائدًا إلى منزله مع أصدقاء آخرين، ويُزعم أنه شهد معركة استهدفت فيها مجموعة من الأشخاص .
وفقًا لعمليات إعادة البناء الأولى ، كان من المفترض أن يقترب دوارتي من تهدئة القتال ، لكنه تعرض للهجوم وضربة ركلة مباشرة في رأسه، على الرغم من أن سبب الوفاة لم يتم تأكيده بعد من خلال التشريح.
وأوضح والد صبي آخر نجا من الهجوم أنهم غادروا لتوهم بعد ملاحظة أحد السكان المحليين أن هناك شجارًا واقتربوا لتهدئة الأمور، وقال "تمكن ابني والآخرون من الهرب ، بقي ويلي المسكين على الأرض، ضربوه حتى الموت وركلوه في رأسه، وكان ابني صديقًا جيدًا لويلى وهو في حالة صدمة".
وقال رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبي كونتي إنه "مصدوم" واتصل بوالدي الشاب، وقال "لقد وجدت أبا مكسور القلب ، مثل جميع أفراد الأسرة، مشيرا الى أن القضية "عنف أعمى".
ومن جانبه أكد زعيم حزب اليمين المتطرف ماتيو سالفيني أن ويلي "ولد ذهبي" وطالب "بعقوبات نموذجية للمعتدين".
وأكد رئيس لاتسيو والأمين العام للحزب الديمقراطي نيكولا زينجاريتي ، استعداد المنطقة لدفع جميع النفقات القانونية لمحاكمة المعتدين على الشاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة