تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الغطاس هذا العام الثلاثاء 19 يناير الجارى، وهو ذكرى تعميد السيد المسيح فى نهر الأردن شابا على يد يوحنا المعمدان، وللعيد بعض الطقوس والأطعمة والتقاليد الشعبية، ويعد هذا اليوم ثاني أعياد الكنيسة الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، ويطلق عليه عدة أسماء منها عيد تعميد المسيح، وعيد الظهور الإلهى، وعيد الابيفانيا، وعيد اللقان، وعيد برامون.
ويرتبط بعيد الغطاس بعض الأكلات المصرية مثل القلقاس والملوخية والويكة وتناول أعواد قصب السكر ويتهادى المصريون "مسيحيين ومسلمين" هذه الأكلات فيما بينهم.
وأُطلق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به الكهنة لكل طفل مسيحي، ويحتفل المسيحيون بهذا العيد كذكرى لعماد السيد المسيح بالتغطيس، بحسب الاعتقاد المسيحي الأرثوذوكسي، على أيدى يوحنا المعمدان، ويبدأ الاحتفال بإقامة القداس الإلهي وترتيل بعض آيات الإنجيل ورفع البخور، ومن ثم مباركة المياه التى يتم الاحتفاظ بها كرمز لمياه نهر الأردن، ثم يبدأ الكهنة القداس بصلاة تعرف باسم "اللقان".
وعيد الغطاس المجيد، هي معمودية بالتغطيس "وللوقت وهو صاعد من الماء" ولذلك نسمى المعمودية "الغطاس"، ولقد كان مسيحيوا الشرق يحتفلون بعيدي الميلاد والغطاس طوال الثلاثة قرون الأولى، وحيث أن المسيح ولد ليلًا فكان الاحتفال بالعيدين معًا ليلًا، ولكن بعد اكتشاف موعد العماد منفصلًا عن موعد الميلاد، وذلك من خلال المؤلفات اليهودية للمؤرخين، والتي جمعها تيطس الروماني، ونقلها من أورشليم إلي روما، جعلوهما عيدين يحتفلون بهما في موعدين مختلفين، ولكن ليلًا كعادتهم قبل فصل العيدين، وهكذا أخذ الغرب عن الشرق هذه العادة، وذلك من خلال الانفتاح الذي حدث، كما شهد كاتيانوس.. "وكان الغربيون ولا يزالون يقيمون في هذا اليوم احتفالًا بسجود المجوس اللذين بواسطتهم أعلن المسيح ذاته للأمم" (راجع اتحاد الكنائس وجه 96.. عظات القديس أوغسطينوس).