"شوية مطر وقداس.. وعودين قصب وقلقاس".. 3 طقوس تعكس تاريخ عيد الغطاس عند المسيحيين.. ثانى الأعياد بعد عيد الميلاد يبدأ بالتلاوة على الماء.. وينفرد بمراسم ترسخ التراث الشعبى.. وشعاره "ليلة الغطاس.. لحمة وقلقاس"

الأربعاء، 13 يناير 2021 11:07 ص
"شوية مطر وقداس.. وعودين قصب وقلقاس".. 3 طقوس تعكس تاريخ عيد الغطاس عند المسيحيين.. ثانى الأعياد بعد عيد الميلاد يبدأ بالتلاوة على الماء.. وينفرد بمراسم ترسخ التراث الشعبى.. وشعاره "ليلة الغطاس.. لحمة وقلقاس" قصب وقلقاس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اللي ماياكلش قصب يصبح من غير عصب" و"اللي مياكلش قلقاس يصبح من غير راس".. تاريخ عيد الغطاس لدى المسيحيين ثاني عيد بعد الميلاد المجيد.. وارتباطه بأكلات وطقوس يتفرد بها ويتغنى بها التراث الشعبى

عيد الغطاس هو عيد تعميد المسيح فى نهر الأردن، وهو من الأعياد السيدية الكبرى فى الكنيسة، وترتبط به عدة طقوس ومسميات، من بينها "برامون"، و"لقان"، وكلها أسماء لطقوس وصلوات ترتبط بهذا العيد.

ويبدأ الأقباط صيام "البرامون" –استعداد - استعدادًا للاحتفال بعيد الغطاس 19 يناير الموافق 10 طوبة وفقًا للتقويم القبطي، و يُطلق عليه عدة أسماء منها عيد تعميد المسيح، وعيد الظهور الإلهي، وعيد الابيفانيا، وعيد اللقان، وعيد برامون، وقد أطق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية وهو "تعميد السيد المسيح على أيدى يوحنا المعمدان فى نهر الأردن"، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذي يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحي.

1202111163418265-أكلات عي الغطاس (2)

الأطعمة المرتبطة بعيد الغطاس

من ضمن العادات القبطية فى يد الغطاس ، تناول عدد من الأطعمة والطقوس الشعبية وفى هذه الفترة من العام تتوافر فى مصر بعض المأكولات والمشروبات، فقام بعض الوعاظ وبالأخص فى صعيد مصر وبعض الآباء كهنة الكنائس بتقديم بعض التفسيرات فى هذه المأكولات حتى لا يتحول العيد إلى أكل وشرب دون منفعة وتعاليم روحية صادقة، ومن أشهر الأكلات القلقاس والقصب والبرتقال واليوسفى، ولكل منها علامة تشير إلى العيد (حسب تأملات المفسرين).

وبحسب تفسيرات لأنواع الأطعمة فإن القلقاس مادة هلامية سامة ومضرة للحنجرة، إلا أنها تتحول إلى مادة نافعة عند اختلاطها بالماء إشارة إلى الماء الذى يطهّر، أيضًا القلقاس ينمو فى باطن الأرض (أى مدفونًا) فيها ثم يخرج منها ليصير طعامًا، والغطاس هو نزول وصعود فى الماء، كما أن القلقاس يتم تنظيفه من القشرة الخارجية، وفى المعمودية يخلع الإنسان ثياب الخطية، ليصير ابنا مباركًا،  أما القصب والبرتقال واليوسفى فيمتازون بغزارة السوائل الموجودة داخلهم وفيها رمزًا إلى المعمودية، ومذاقها الحلو رمز إلى بركة المعمودية.

وهناك تفسير لتناول القصب فهو نبات ينمو بالغمر فى المياه، وفى هذا تذكير بالميلاد الجديد بالمعمودية، وضرورة العلو فى القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية، تعتصر من أجل الآخرين،  كما أن نبات القصب ينقسم إلى عقلات، وكل عقلة هى فضيلة نكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.

1202111163418265-أكلات عي الغطاس (3)
 

طقس عيد الغطاس

من أهم صلوات عيد الغطاس "صلاة اللقان" المرتبطة بعيد الغطاس المجيد أيضًا، وكلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.

و طقس اللقان يرتبط فى الغالب بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى"، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة، وفى عيد الغطاس، تُقرأ النبوات من العهد القديم، من "كتاب صلوات اللقان"، ويقوم الكاهن بـ"رشم الصليب"، أو وضعه على جباه الرجال بعد الصلاة على المياه، كرمز للاغتسال من الخطية.
 

الموروث الشعبى المصري عن الغطاس

يوجد فى مصر خاصة الصعيد، أمثال شعبية ترتبط بالغطاس سواء للمسيحيين أو المسلمين اللذين تربوا على التراث الشعبى المصري ومنها: "اللي ماياكلش قصب يصبح من غير عصب"،  "شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس"، اللي مياكلش قلقاس يصبح من غير راس"، و "في الغطاس مص القصب وأكل قلقاس"، و "يغطس النصراني ويطلع البرد الحقاني"، و"ليلة الغطاس لحمة وقلقاس"، و"ليلة النص لحمة ورز".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة