التقت عدسة "اليوم السابع" فى بث مباشر مع أول متطوع بتغسيل وتكفين ضحايا كورونا بمحافظة الوادى الجديد، والذى يعمل موظف بقطاع أمن مديرية التربية والتعليم ويحرص على تغسيل وتكفين الموتى منذ سنوات طويلة، وأعلن عن تطوعه لتولى مهمة تغسيل وتكفين ضحايا كورونا بمدينة الخارجة.
وقال عبد العظيم أحمد، إنه منذ ظهور الفيروس فى المحافظة، وهو يقوم بتغسيل وتكفين المتوفين وفقا للإجراءات الاحترازية بتوجيهات إدارة الطب الوقائى بمديرية الشئون الصحية وبمساعدة فريق من زملائه، وذلك داخل مشرحة المستشفى ويتم تعقيمهم قبل وبعد الغسل والتكفين وبتم التخلص من الملابس بطرق آمنة.
وأضاف عبد العظيم، أنه بعد تغسيل أول حالة كورونا بالخارجة لم يكن خائفا، ولكن أسرته كانت فى حالة ذعر ومع تكرار الحالات أصبح الأمر اعتياديا لديهم، ولكنه يحرص على تعقيم نفسه خوفا على أبنائه وأحفاده من العدوى، مؤكدا أن أخطر ما يواجهه هو إخفاء الأهالى سبب الوفاة وهو ما يتسبب فى تعرض المغسلين والقائمين بعملية الدفن للإصابة بالعدوى حيث أصيبت سيدتان متطوعتان بتغسيل الوفيات من النساء، كما أصيب 3 رجال من المسئولين عن الدفن وتم عزلهم منزليا حتى التعافى.
ووجه عبد العظيم رسالة للمتطوعين بضرورة المساهمة فى توفير مستلزمات الوقاية لقطاع الصحة دعما لجهود الحكومة فى مواجهة الفيروس، حيث أنهم فى بعض الأوقات يتعذر عليهم الحصول على بدل الوقاية ومستلزمات التعقيم ويلجئون لشرائها من أى مكان لضيق الوقت.