نوال السعداوى فى أحدث ظهور لها: انتصرت على الحياة والموت لعدم رغبتى فى العيش

الإثنين، 18 يناير 2021 05:39 م
نوال السعداوى فى أحدث ظهور لها: انتصرت على الحياة والموت لعدم رغبتى فى العيش نوال السعداوى
كتب محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شاركت الدكتورة والروائية نوال السعداوى، جمهورها ومتابعيها بصورة لأحدث ظهور لها بعد أشهر قليلة من بلوغها التسعين عامًا، معبرة عن رؤيتها أنها تمكنت من الانتصارعلى الحياة والموت، ونشرت نوال السعداوى، صورة لها عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، وكتبت فى تعليقها عليها: "لقد انتصرت على كل من الحياة والموت.. لأننى لم أعد أرغب فى العيش، ولم أعد أخشى الموت".

Er7dtESXIAEKZgf
 

وظهرت الكاتبة الكبيرة فى الصورة التى نشرتها عبر تويتر، وتعد الصورة الأحدث لها منذ فترة طويلة، وهى جالسة فى حديقة مستشىفى معهد ناصر، وبدى عليها علامات التقدم فى السن، وبجوارها الصحفية منه الأبيض وكيلتها الأدبية، وقبل حديثها عن الانتصار على الحياة والموت معًا فى جملتها البلاغية هذه، كان للروائية الدكتورة نوال السعداوى، رأى لافت للنظر أيضًا، قبل عدة أشهر، وتحديدًا فى فبراير الماضى، تزامنًا مع عيد الحب، حيث قالت - آنذاك – "نحن نعيش فى زمن بلا حب، فكيف يكون الحب فى زمن بلا إنسانية، وهل الحب هو العلاقة بين الرجل والمرأة؟، فالحب هو أن يتواصل الناس مع بعضهم البعض، لكن هذا لا يحدث الآن، لكن نجد أن العلاقات أصبحت تجارية بحتة مبينة على المصلحة، فكل من تاجر بالطب والأدب نجحوا، ولكن من لم يتاجر لم ينجح".

وأوضحت الدكتور ة نوال السعداوى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن العلاقات يجب أن تكون إنسانية، وحزنى يزداد كلما أجد المجتمع بلا إنسانية، فعلى سبيل المثال عندما تعرضت للمرض لم يسأل عن أحد، إلا القراء الذين كتبت لهم كتبى، وعبرت عن حزنها قائلة: "أنا حزينة بكل تأكيد على ما نحن وصلنا له"، فنحن فى مجتمع لا يكتب عن الأدباء إلا بعد رحيلهم.

 

Capture

 

وكانت مجلة تايم الأمريكية، قد اختارت فى عدد مارس الماضى، الكاتبة والروائية نوال السعداوى، ضمن أهم 100 امرأة فى العالم على مدار القرن الماضى، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، والاحتفال بالنساء فى شهر مارس، اعدت المجلة الأمريكية، التى اعتادت منذ عام 1927 اختيار شخصية العام والتى هيمن عليها الرجال، صور لأغلفة عن كل عام تحمل صورة امرأة تأكيدا للدور الذى لعبته النساء والذى لم يحظ بتركيز كبير من قبل خلال هذه الفترة.

 
واختارت التايم نوال السعداوى لغلاف عام 1981، وهو العام الذى تم اعتقالها فيه، وقالت تايم إنه بالنسبة للسعداوى كان السجن ميلادا جديدا فقد عزز نتشر كتابها "النساء والجنس" سمعتها كشخصية لا تخاف وكاتبة فى شئون المرأة فى مصر. وفى عام 1981، تم سجنها لجرائم ضد الدولة بسبب آرائها والتى شملت انتقادها لختان الإناث. وبالنسبة للسعداوى كان الحكم تأكيدا واضحا على لصلة بين السلطة السياسية والذكورية. وبقلم حواجب ومناديل الحمام، كتبت السعداوى تحربتها "مذكرات من سجن النساء" التى نشرت عام 1983، وأصبحت أساس لهيكل مستمر من العمل الذى شكل مسار تحرير النساء فى العالم العربى.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة