تداول عدد من المثقفين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، أخبارا تفيد بسحب حق ترشيح أحد الأدباء المصريين لجائزة نوبل فى الأدب من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وتجددت تلك الأخبار مجددا خاصة بعد إعلان الدكتور صلاح فضل، القائم بأعمال رئيس مجمع اللغة العربية، عن ترشيح المجمع اسم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازي، مرشحا لجائزة نوبل.
وخرجت عدد من التقارير الصحفية والإعلامية التى تؤكد بحسب زعمها، سحب الأكاديمية السويدية الجهة المانحة لجائزة نوبل فى الآداب، حق الترشيح من النقابة، بحجة قيام رئيس الاتحاد بترشيح نفسه، رغم نفى الأخير تلك الأقاويل فى أكثر من مناسبة.
خطاب مراسلات أكاديمية نوبل موجه للكاتب محمد سلماوى
قصة المزاعم الأخيرة جاءت مع نشر أخبار تفيد بسحب حق الترشيح لجائزة نوبل للأدب تم نشره فى أحد المواقع الإلكترونية، تناول الخبر الموضوع على لسان أحد المصادر، ولم يفصح عن المصدر الذى استعان به لكتابة هذا الخبر، وهو ما ردت عليه النقابة فى حينها بأنها أرسلت إنذارا للجريدة مدعما بالمستندات التى توضح عدم صحة ما تناوله الخبر.
وبحسب شريف العجوز، المستشار القانوني للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، فإن مصدر هذا الخبر هو أحد الأعضاء الذى تم شطب عضويته من النقابة لارتكابه مخالفات تأديبية فى حق النقابة وأعضائها حاول الانتقام من النقابة بعد صدور قرار شطب العضوية بأن يدلى بتصريحات من شأنها تشويه صورة النقابة ورئيسها الدكتور علاء عبد الهادى فكان هذا الخبر، ولم ينتبه كاتب الخبر أن معرفة الجهة المُرشحة لجائزة نوبل أمر شديد التعقيد ولا يستطيع أحد العلم به خارج أروقة أمانة الجائزة حتى ولو كان العاملين بالأكاديمية إلا بعد مرور خمسين عاما هى أحد شروط الجائزة للإفصاح عن المرشح والجهة التى قامت بترشحه وكان أولى بكاتب الخبر أن يتواصل مع النقابة لاستوضح الأمر قبل النشر إلى أنه وقع فى شرك العضو المشطبة عضويته من النقابة وانزلق معه إلى مستنقع هذا الخبر الكاذب.
خطاب أكاديمية نوبل
وأكد العجوز أن أمانة جائزة نوبل لم تكن تعلم حتى مارس 2020 أن الدكتور علاء عبد الهادى أصبح رئيسا للنقابة بدلا من الكاتب محمد سلماوى.
ولفت المستشار القانونى لاتحاد الكتاب، أن النقابة لم يكن يصل إليها أى مراسلات تخص الترشيح لجائزة نوبل منذ أن ترك سلماوى الرئاسة حتى تاريخ هذا الخطاب الذى وصل النقابة (صدفة) وبالتالى فإن كافة الترشيحات التى كانت ترسل للجائزة منذ زوال صفة الكاتب محمد سلماوى وحتى ورود خطاب الجائزة فى مارس 2020 لم يكن للنقابة أى علم بها وبالتالى فإن النقابة غير مسئولة عنها على الإطلاق، وبناء عليه لم يرشح الدكتور علاء عبد الهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب نفسه.
وأوضح "العجوز" أن النقابة بدورها قامت بمخاطبة أمانة الجائزة بتاريخ 17/2/ 2020 بأن الكاتب محمد سلماوى قد زالت صفته وأن الدكتور علاء عبد الهادى هو الرئيس الحالى وأن جميع المراسلات يجب أن تكون على مقر النقابة وحدها.
خطاب اتحاد كتاب مصر
وكشفت شريف العجوز، أن خطاب وصل من أمانة جائزة نوبل بتاريخ مارس 2020، أكد أن نقابة اتحاد الكتاب مازالت من المؤسسات الدولية التى يحق لها الترشيح لجائزة نوبل ولم يتم سحب هذا الحق.
خطاب البريد يوضح حقيقة ارسال خطاب نوبل
ووفقا "للعجوز" فإن جميع المراسلات السابقة من أمانة جائزة نوبل كانت ترسل باسم أخر غير نقيب الكتاب، وبالتالى يسأل المرسلة باسمه الخطابات منذ 2015 وحتى تاريخ وصول خطاب نوبل فى مارس 2020 عما رشحه من أسماء مسئولية شخصية بعيدة قانونا عن نقابة اتحاد الكتاب أو شخص رئيسها الدكتور علاء عبد الهادى الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة