أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أ المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتراكمة هي السبب الأساسي لعدم استقرار التنمية العالمية، موضحا أن السبب الأساسي لعدم استقرار التنمية العالمية هو إلى حد كبير المشاكل الاجتماعية - الاقتصادية المتراكمة، وأن القضية الرئيسية اليوم تكمن في كيفية بناء اسلوب للعمل ليس فقط لاستعادة الاقتصادات العالمية والوطنية المتأثرة بعواقب الوباء، ولكن لضمان أن يكون هذا التعافي مستداما على المدى الطويل.
ووفقا لوكالة سبوتنيك أضاف الرئيس الروسي في كلمة امام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي: لقد زاد الوباء من مشاكل عدم التوازن التي تراكمت بالفعل في العالم، موضحا أن هناك كل الأسباب للاعتقاد بأن هناك مخاطر من تزايد التناقضات ويمكن أن تظهر في جميع المجالات تقريبا، ولا توجد أوجه تشابه في التاريخ، لكن بعض الخبراء، متابعا: أنا أحترم رأيهم، يربطون الوضع الحالي بالثلاثينيات من القرن الماضي.
وقال فلاديمير بوتين: من الصعب حقا عدم ملاحظة التحولات الأساسية في الاقتصاد العالمي، والسياسة، والحياة الاجتماعية، والتكنولوجيا، فلقد أدى وباء فيروس كورونا، الذي أصبح يمثل تحديا خطيرا للبشرية جمعاء، إلى إحداث تغييرات هيكلية، متابعا: نشهد أزمة في النماذج والأدوات السابقة للتنمية الاقتصادية، وزيادة في التقسيم الطبقي الاجتماعي على المستوى العالمي وفي بعض البلدان الفردية. لقد تحدثنا عن هذا من قبل، ولكنه يتسبب اليوم في استقطاب حاد في وجهات النظر العامة، ويحفز نمو الشعبوية واليمين واليسار الراديكالي والتطرفات الأخرى.
كما أعلن الرئيس الروسي، عن وجود مخاطر من زيادة التناقضات في جميع المجالات في العالم، داعيا لتوحيد وتنسيق جهود العالم بأسره في مجال نشر وزيادة توفير اللقاحات اللازمة ضد فيروس كورونا، متابعا: لقد فاقمت الجائحة من مشاكل عدم التوازن التي تراكمت بالفعل في العالم، وهناك كل الأسباب للاعتقاد بنشوء مخاطر من تزايد التناقضات ويمكن أن تظهر في جميع المجالات تقريبا.
كما اعترف الرئيس الروسي بوجود خلافات مع واشنطن، كاشفا عن اتصالا هاتفيا أجراه مع نظيره الأمريكي جو بايدن حول ضرورة تمديد معاهدة ستارت 3، وأن تمديد معاهد ستارت الصاروخية خطوة في الاتجاه الصحيح، وأعرب عن أمله ألا تشهد الأوضاع تدهورا مع واشنطن، قد يقود إلى صراع بين البلدين.
ولفت فلاديمير بوتين، إلى أن الاقتصاد العالمي كان ناجحا خلال الأربعون عاما الماضية، حيث نمت القوة الشرائية للسكان وهذا اعطى نتائج للنمو السريع للدول النامية وسمح لمليار شخص بالتقدم، موضحا أن عمالقة التكنولوجيا يتنافسون مع الحكومات في الوقت الراهن، مؤكدا أن أهداف شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية مختلفة عن المجتمعات، ومحذرا من محاولات معالجة الأزمات التي يواجهها العالم اليوم، عبر "البحث عن أعداء داخليين وخارجيين".