رفعت الجمال أو كما عرفناه رأفت الهجان.. أحد أهم رجال المخابرات المصرية، الذى قدمته لنا الدراما المصرية بمسلسل للراحل محمود عبد العزيز الذى حكى قصة ملحمة تاريخية لجاسوس مصرى.
وحلت الذكرى الـ39، لرحيل رفعت الجمال حيث رحل عن عالمنا في 30 يناير عام 1982، وولد رفعت الجمال الذي اشتهر بـ"رأفت الهجان" في دمياط في 1 يوليو 1927 وكان والده يعمل في تجارة الفحم ووالدته ربة منزل تستطيع التحدث بثلاث لغات هي الإنجليزية والفرنسية والعربية.
وقرر والده الانتقال بعائلته إلى القاهرة، ورأى أنه من الضروري تسجيل رفعت الجمال بمدرسة التجارة المتوسطة بالرَّغم من رفض رأفت لذلك، وبعد تسجيله في المدرسة يُعجب بكفاح البريطانيين المستميت ضد الزحف النازي، وفي تلك الفترة يتعلَّم الإنجليزية ويتحدث بها باللكنة البريطانية إضافةً لتعلمه الفرنسية باللكنة الباريسية أيضا، حيث تندلع ثورة 1952 ويلقي القبض عليه في ليبيا، وبالرغم من امتلاكه لجواز سفر بريطاني فقد شكَّ الضَّابط بأنّه ضابطٌ يهودي اسمه "ديفيد أرتسون".
ويُرسل إلى مصر وهناك تقوم المخابرات المصرية بالتحقيق معه، ويكون الضابط حسن حسني من الشرطة السرية هو المسئول عن التحقيق معه، ويعثر حسن حسني على شيكات موقعة باسم "رفعت الجمال" ليدرك بعدها أنه يتحدث العربية بطلاقة.
يبدأ بعدها حياة جديدة باسم "جاك بيتون" على أنه يهودى أشكنازي ولد عام 1919 لأبٍ فرنسى، وينتقل رأفت بشخصيته الجديدة للعيش في الإسكندرية في حي يهودي قبل أن يعطى جواز سفر إسرائيلي صادر من تل أبيب ويُرسل الى اسرائيل.